كان ذا قوّة وأيد منذ صغره











کان ذا قوّة وأيد منذ صغره



في (البحار): عن أنس، عن عمر بن الخطّاب: أنّ عليّاً عليه السلام رأي حيّة تقصده وهو في مهده، وقد شدّت يداه في حال صغره، فحوّل نفسه فأخرج يده وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة[1] حتّي أدخل أصابعه فيها وأمسکها حتّي ماتت، فلمّا رأت ذلک اُمّه نادت واستغاثت فاجتمع الحشم، ثمّ قالت: کأنّک حيدرة.[2] .

وفي (البحار): عن الصادق عليه السلام في خبر: قالت فاطمة بنت أسد (اُمّ عليّ عليه السلام): فشددته تعني عليّاً عليه السلام وقمّطته بقماط[3] فنتر[4] القماط، ثمّ جعلته قماطين فنترهما، ثمّ جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستّة منها أديم[5] وحرير فجعل ينترها، ثمّ قال: «يا اُمّاه، لا تشدّي يديّ، فإنّي احتاج أن أبصبص[6] لربّي بإصبعي».[7] .

وحضوره عليه السلام في الغزوات والحروب وقتل المشرکين والمنافقين أقوي شاهدٍ علي قوّة أيده وثبات قلبه.







  1. غمزه: حبسه، وکبسه باليد، أي شدّه وضغطه.
  2. البحار 274:41، وحيدرة يعني الأسد، وقيل: الحيدرةفي الأسد مثل الملک في النّاس، وفي البحار: الحيدرة: اللبوة إذا غضبت من قبل أذي أولادها.
  3. القماط - بالکسر -: خرقة عظيمة تلفّ علي الصغير إذا شدّ في المهد.
  4. نترها: شقّها بالأصابع أو الأضراس.
  5. الأديم: الجلد ما کان.
  6. البصبصة: تحريک الظباء أذنابها، والمراد هنا: تحريک الأصابع بالذِّکر.
  7. البحار 274:41.