جملة من الأخبار الواردة في شجاعته
2- قال الحسن بن عليّ عليهماالسلام في خطبته بعد شهادة أبيه أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: «لقد فارقکم رجلٌ بالأمس لم يَسبقه الأوّلون بعلم، ولم يُدرکه الآخرون بعمل، کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يبعثه بالراية؛ جبرئيل عن يمينه، وميکائيل عن شماله، لا ينصرف حتّي يفتح له».[2] . 3- وکان النبيّ صلي الله عليه و آله يهدّد الکفّار بشجاعة عليّ عليه السلام، فقد قال صلي الله عليه و آله لوفد ثقيف حين جاء: «والّذي نفسي بيده، لتقيمنّ الصلاة، ولتؤتنّ الزکاة، أو لأبعثنّ إليکم رجلاً منّي أو کنفسي، فليضربنّ أعناق مقاتليهم، وليسبيّن ذراريهم»، قال: فرأي النّاس أنّه عني أبا بکر وعمر، فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال: هذا.[3] . وفي الحديث الّذي رواه ابن عبدالبرّ في (الاستيعاب) بعد قوله صلي الله عليه و آله: «وليسبينّ ذراريکم»، قال: «وليأخذنّ أموالکم». قال عمر: فواللَّه، ما تمنّيتُ الإمارة إلّا يومئذٍ، وجعلت أنصب صدري رجاء أن يقول: هو هذا، قال: فالتفت إلي عليّ عليه السلام فأخذ بيده، ثمّ قال: «هو هذا».[4] . وروي أحمد بن حنبل في (الفضائل) عن شدّاد بن الهاد، قال: لمّا قدم علي رسول اللَّه وفد من اليمن ليشرح، فقال رسول اللَّه: «اللّهمّ لتقيمنّ الصلاة، أو لأبعثنّ إليکم رجلاً يقتل المقاتلة، ويسبيّ الذرّيّة، قال: ثمّ قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: اللّهمّ أنا أو هذا»، وانتشل[5] بيد عليّ عليه السلام.[6] . 4- وبالجملة نشير إلي جمل من الأخبار الواردة في شجاعته عليه السلام من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله تکميلاً للبحث وتوضيحاً له: «عليّ مثل موسي في بطشه». «عليّ مثل إسرائيل في هيبته». «عليّ مثل موسي في مناجاته وشجاعته». «عليّ مثل موسي في شدّته». «عليّ مثل موسي في شوکته وشجاعته». «عليّ قاتل الناکثين والقاسطين والمارقين»، «عليّ أشجع النّاس قلباً». «عليّ أسد اللَّه في أرضه». «عليّ سيف اللَّه في أرضه» «عليّ قاتل الکفرة». «عليّ صاحب لواء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في الدنيا والآخرة». «عليّ أسد اللَّه الغالب». «عليّ قاتل الفجرة». «عليّ يقاتل علي التأويل». «عليّ أشجع العرب». «ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين». «إنّ اللَّه أيّد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بعليّ». «إنّ لعليّ الشجاعة والخلافة کما أنّ للنبيّ صلي الله عليه و آله الرسالة والنبوة». ودعاء النبيّ صلي الله عليه و آله لعليّ عليه السلام: «قَوّي اللَّه عضدک». وقتل عليّ أصحاب الألوية يوم الخندق. ورجحان عمل عليّ يوم اُحد علي عمل جميع الخلائق، وإنّ اللَّه باهي به الملائکة. وقول النبيّ صلي الله عليه و آله: «لاُقاتلنّ العمالقة بيد عليّ بإملاء جبرئيل».[7] .
1- قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، أنت فارس العرب، وقاتل الناکثين والمارقين والقاسطين، وأنت أخي ومولي کلّ مؤمن، وسيف اللَّه الّذي لا يخطئ، وأنت رفيقي في الجنّة».[1] .