قوله له: «قاتلک أشقي الأوّلين والآخرين»
2- وعنه أيضاً: عن عمّار بن ياسر، قال: کنت أنا وعليّ بن أبي طالب عليه السلام رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع، فلمّا نزلها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أقام بها شهراً، فصالح بها بني مدلج، وکان رجال منهم يعملون في عين لهم، فقال لي عليّ عليه السلام: «يا أبا يقظان، هل لک أن نأتي هؤلاء وننظر کيف يعملون؟»، قال: فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة ثمّ غشينا النوم، فعمدنا إلي صور من النخل في دقعاء من الأرض فنمنا فيه، فواللَّه، ما أهبنا إلّا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بقدمه، فجلسنا وقد تترّبنا من تلک الدقعاء، فيومئذٍ قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ عليه السلام: «يا أبا تراب» لما عليه من التراب، فأخبرناه بما کان من أمرنا، فقال: «ألا اُخبرکما بأشقي النّاس رجلين؟»، قلنا: بلي يا رسول اللَّه. فقال: «أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة، والّذي يضربک يا عليّ علي هذه، فوضع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يده علي رأسه، حتّي يبلّ منها هذه، ووضع يده علي لحيته».[2] . وروي الحمويني في (فرائد السمطين)، نحوه، مع تفاوت يسير في بعض ألفاظه.[3] .
1- روي ابن عساکر الشافعي عن عثمان بن صهيب، عن أبيه: أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: «مَن أشقي الأوّلين؟». قال: «عاقر الناقة». قال: «فمن أشقي الآخرين؟». قال: «لا أدري». قال: «الّذي يضربک علي هذا»، وأشار إلي رأسه.[1] .