يوم الشوري و احتجاجه بتجهيز النبيّ











يوم الشوري و احتجاجه بتجهيز النبيّ



في (البحار) عن أبي ذرّ، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشوري: «هل فيکم أحدٌ غسل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مع الملائکة المقرّبين بالروح والريحان، فقلّبه لي الملائکة وأنا أسمع قولهم، وهم يقولون: استروا عورة نبيّکم سترکم اللَّه، غيري؟»، قالوا: لا. قال: «فهل فيکم من کفّن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ووضعه في حفرته، غيري؟»، قالوا: لا. قال: «فهل فيکم أحد بعث اللَّه عزّ وجلّ إليه بالتعزية حيث قُبض رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وفاطمة عليهاالسلام تبکيه؛ إذ سمعنا حسّاً علي الباب، وقائلاً يقول نسمع صوته ولا نري شخصه وهو يقول: السلام عليکم أهل البيت ورحمة اللَّه وبرکاته، ربّکم يقرئکم السلام، ويقول لکم: إنّ في اللَّه خَلَفاً من کلّ مصيبة، وعزاءً من کلّ هالک، ودرکاً من کلّ فوت، فتعزّوا بعزاء اللَّه، واعلموا أنّ أهل الأرض يموتون، وأنّ أهل السماء لا يبقون، والسلام عليکم ورحمة اللَّه وبرکاته، أنا في البيت وفاطمة والحسن والحسين أربعة لا خامس لنا إلّا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مسجّي بيننا، غيري؟»، قالوا: لا.

ثمّ قال: «فهل فيکم أحد أعطاه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حنوطاً من حنوط الجنّة، فقال: أقسم هذا أثلاثاً؛ ثلثاً حنّطني به، وثلثاً لابنتي، وثلثاً لک غيري؟»، قالوا: لا، الخبر.[1] .







  1. البحار 543:22.