هجرته إلي الطائف مع رسول اللَّه











هجرته إلي الطائف مع رسول اللَّه



في (أعيان الشيعة) عن الطبراني: أنّه لمّا مات أبو طالب عليه السلام طمعت قريش في رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ونالت منه ما لم تکن تناله في حياة أبي طالب، فخرج من مکّة إلي الطائف، وذلک في شوّال من سنة عشر من البعثة، فأقام بالطائف عشرة أيّام، وقيل شهراً، فدعاهم إلي الإسلام فلم يجيبوه، وأغروا به سفهاءهم، وکان معه زيد بن حارثة.

قال ابن أبي الحديد المعتزلي: والشيعة تروي أنّه کان معه عليّ بن أبي طالب عليه السلام أيضاً، أقول: وهو الصواب، فإنّ عليّاً عليه السلام لم يکن ليفارقه في مثل هذه الحال، کما لم يفارقه في غيرها ولم يکن ليرغب بنفسه عنه.[1] .

لا يخفي أنّ ابن أبي الحديد أيضاً اعترف بأنّ عليّاً عليه السلام هاجر مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إلي الطائف، کما تقدّم فيما نقله عن أبي الحسن المدائني، فليست الشيعة وحدها تروي ذلک.







  1. راجع أعيان الشيعة 375:1.