نبذة من الأخبار في المقام











نبذة من الأخبار في المقام



في هذا المقام روايات من طرق العامّة والخاصّة، أرسلوها إرسال المسلّم، بل يمکن أن يدّعي أنّها من المتواترات الصادرة من النبيّ صلي الله عليه و آله، ونذکر بعضاً منها:

1- روي القندوزي الحنفي عن أحمد الخوارزمي المکّي، بسنده عن نافع بن عمر، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ: «إذا کان يوم القيامة يؤتي بک - يا عليّ - بسرير من نور وعلي رأسک تاج قد أضاء نوره، وکاد يخطف أبصار أهل المواقف، فيأتي النداء من عند اللَّه جلّ جلاله: أين وصيّ محمّد رسول اللَّه، فتقول: ها أنا ذا، فينادي المنادي: أدخل مَن أحبّک الجنّة، وأدخل مَن عاداک في النّار، فأنت قسيم الجنّة والنّار».[1] .

2- و عنه أيضاً عن جعفر الصادق، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام، عن النبيّ صلي الله عليه و آله، قال: «إذا جمع النّاس في صعيد واحد کنتُ أنا وأنت - يا عليّ - يومئذٍ عن يمين العرش، ثمّ يقول ربّنا لي ولک: ألقيا في جهنّم مَن أبغضکما وکذّبکما».[2] .

3- وعنه أيضاً: عن ابن المغازلي الشافعي، بسنده عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ، إنّک قسيم الجنّة والنّار، وأنت تقرع باب الجنّة وتدخلها أحبّاءک بغير حساب».[3] .

4- و روي ابن عساکر الشافعي عن عباية بن ربعي، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، أنّه قال: «أنا قسيم النّار يوم القيامة، أقول: خذي ذا، وذري ذا».[4] .

5- و عن المفيد في أماليه عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر، عن آبائه عليهم السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: کيف بک يا عليّ إذا وقفت علي شفير جهنّم، وقد مدّ الصراط وقيل للنّاس جوزوا، وقلت لجهنّم: هذا لي، وهذا لک؟ فقال عليّ عليه السلام: يا رسول اللَّه، ومَن اُولئک؟ قال: اُولئک شيعتک معک حيث کنت».[5] .

6- و عن الجويني عن عبداللَّه بن أحمد بن عامر، عن سليمان، عن عليّ بن موسي الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: «قال النبيّ صلي الله عليه و آله: يا عليّ، إنّک قسيم النّار، وإنّک تقرع باب الجنّة فتدخلها بلا حساب».[6] .

7- وعنه أيضاً: بسنده عن عباية، عن عليّ عليه السلام، قال: «أنا قسيم النّار، إذا کان يوم القيامة قلت: هذا لک، وهذا لي».


عليّ حُبُّه جُنّة
قسيم النّار والجَنّة


وصيّ المصطفي حقّاً
إمام الإنس والجِنّة[7] .


8- وفي (أمالي الصدوق): بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام، عن عليّ عليه السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة يؤتي بک يا عليّ علي عجلة من نور وعلي رأسک تاج له أربعة أرکان، علي کلّ رکن ثلاثة أسطر: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه وتعطي مفاتيح الجنّة. ثمّ يوضع لک کرسيّ يعرف بکرسيّ الکرامة فتقعد عليه، ثمّ يجمع لک الأوّلون والآخرون في صعيد واحد، فتأمر بشيعتک إلي الجنّة، وبأعدائک إلي النّار، فأنت قسيم الجنّة، وأنت قسيم النّار، ولقد فاز من تولّاک، وخسر من عاداک، فأنت في ذلک اليوم أمين اللَّه وحجّة اللَّه الواضحة».[8] .

9- و عن القندوزي الحنفي عن المناقب، عن مقاتل بن سليمان، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، أنت منّي بمنزلة شيث من آدم، وبمنزلة سام من نوح، وبمنزلة إسحاق من إبراهيم... وأنت وصيّي ووارثي، وأنت أقدمهم سلماً، وأکثرهم علماً، وأوفرهم حلماً، وأشجعهم قلباً، وأسخاهم کفّاً، وأنت إمام اُمّتي، وقسيم الجنّة والنّار، بمحبّتک يعرف الأبرار من الفجّار، ويميز بين المؤمنين والکفّار».[9] .

10- و عن الصدوق بسنده عن عبداللَّه بن عمر، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: «إذا کان يوم القيامة يؤتي بک - يا عليّ - علي نجيب من نور وعلي رأسک تاج قد أضاء نوره وکاد يخطف أبصار أهل الموقف، فيأتي النداء من عند اللَّه جلّ جلاله: أين خليفة محمّد رسول اللَّه؟ فتقول: أنا ذا. قال: فينادي المنادي: يا عليّ، أدخل مَن أحبّک الجنّة، ومَن عاداک النّار، فأنت قسيم الجنّة، وأنت قسيم النّار».[10] .

11- وعنه أيضاً: بسنده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمّد الباقر عليهماالسلام، عن آبائه، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ: يا عليّ، ما ثبت حبّک في قلب امرئ مؤمن فزلّت به قدمه علي الصراط إلّا ثبتت له قدم حتّي يدخله اللَّه عزّ وجلّ بحبّک الجنّة».[11] .

12- وفي (البحار): عن الباقر عليه السلام: «سئل النبيّ صلي الله عليه و آله عن قوله تعالي: «أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ کُلَّ کَفَّارٍ عَنِيدٍ».[12] فقال: يا عليّ، إنّ اللَّه تعالي إذا جمع النّاس يوم القيامة في صعيد واحد، کنت أنا وأنت عن يمين العرش، ويقول اللَّه: يا محمّد، و يا عليّ، قوما وألقيا مَن أبغضکما وخالفکما وکذّبکما في النّار».[13] .

13- وفيه أيضاً: عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله: «إذا کان يوم القيامة يأمر اللَّه عزّ وجلّ، فأقعد أنا وعليّ علي الصراط، ويقال لنا: ادخلا الجنّة مَن آمن بي وأحبّکما، وأدخلا النّار من کفر بي وأبغضکما».[14] .

14- وفيه أيضاً: عن جابر الجعفي، قال: أخبرني وصيّ الأوصياء، قال: «دخل عليّ عليه السلام علي النبيّ صلي الله عليه و آله وعنده عائشة، فجلس قريباً منها، فقالت: ما وجدت - يابن أبي طالب - مقعداً إلّا فخذي، فضرب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله علي ظهرها، فقال: يا عائشة، لا تؤذيني في أمير المؤمنين وسيّد المسلمين وأمير الغرّ المحجّلين، يقعده اللَّه غداً يوم القيامة علي الصراط، فيدخل أولياءه الجنّة وأعداءه النّار».[15] .

15- وفيه أيضاً: عن الصدوق، بإسناده عن سليمان بن خالد، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ: يا عليّ، أنت منّي وأنا منک، وليّک وليّي ووليّي وليّ اللَّه، وعدوّک عدوّي، وعدوّي عدوّ اللَّه. يا عليّ، أنا حرب لمن حاربک، وسلم لمن سالمک. يا عليّ، لک کنز في الجنّة وأنت ذو قرنيها. يا عليّ، أنت قسيم الجنّة والنّار لا يدخل الجنّة إلّا مَن عرفک وعرفته، ولا يدخل النّار إلّا من أنکرک وأنکرته. يا عليّ، أنت والأئمّة من ولدک علي الأعراف يوم القيامة تعرف المجرين بسيماهم والمؤمنين بعلاماتهم. يا عليّ، لولاک لم يعرف المؤمنون بعدي».[16] .

16- وفي (المناقب للخوارزمي): عن عليّ بن موسي الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، إنّک قسيم الجنّة والنّار، وإنّک تنقر باب الجنّة فتدخلها بلا حساب».[17] .







  1. ينابيع المودّة: 83.
  2. المصدر المتقدّم: 85.
  3. المصدر المتقدّم: 84.
  4. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 243:2، ح 753.
  5. أمالي المفيد: 328، المجلس الثامن والثلاثون، ح 12، والبحار 198:39، و نحوه في ينابيع المودّة: 85.
  6. فرائد السمطين 325:1، ح 253.
  7. المصدر المتقدم، ح 254.
  8. أمالي الصدوق - المجلس الخامس والتسعون: ح 10، والبحار 193:39.
  9. ينابيع المودّة: 68.
  10. أمالي الصدوق - الملجس السابع والخمسون: ح 14.
  11. المصدر المتقدم - المجلس الخامس والثمانون: ح 28.
  12. سورة ق: 24.
  13. البحار 203: 39.
  14. المصدر المتقدّم: 203.
  15. المصدر المتقدّم: 201.
  16. المصدر المتقدم: 207.
  17. المناقب لأخطب خوارزم: 209.