اهتمام الأنبياء بعليّ عند العرش وأبواب السماء











اهتمام الأنبياء بعليّ عند العرش وأبواب السماء



عن (المناقب) لأبي الحسن الفقيه ابن شاذان: بسنده عن الإمام عليّ بن موسي الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «لمّا اُسري بي إلي السماء لقيني أبي نوح، فقال: يا محمّد، مَن خَلَّفْت علي اُمّتک؟ فقلت: عليّ بن أبي طالب، فقال: نِعم الخليفة خلَّفت. ثمّ لقيني أخي عيسي، فقال لي: مَن خَلَّفْتَ علي اُمّتک؟ فقلتُ: عليّاً، فقال: نِعم الخليفة خلّفت. ثمّ لقيني أخي موسي، فقال لي: مَن خَلَّفْتَ علي اُمّتک؟ فقلت: عليّاً، فقال: نعم الخليفة خَلِّفْتَ. قال: فقلت لجبرئيل: ما لي لا أري إبراهيم؟ قال: فعدل إلي حظيرة فإذا فيها شجرة لها ضروع کضروع الغنم، کلّما خرج ضرعٌ من فم واحدٍ ردّه فقال: يا محمّد، مَن خَلَّفْتَ علي اُمّتک؟ فقلت: عليّاً، قال: نِعم الخليفة خَلَّفْتَ، وإنّي يا محمّد، سألتُ اللَّه بي أن يُولّيني غذاء أطفالِ شيعة عليّ بن أبي طالب عليه السلام فأنا اُغذيهم.[1] .

وفي (البحار): عن کشف اليقين في حديث طويل في المعراج - إلي أن قال: - «فلمّا أصبح رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بعث إلي أنس بن مالک فدعاه، فلمّا جاءه قال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ادع عليّاً، فأتاه، فقال: يا عليّ، اُبشّرک؟ قال: بماذا؟ قال: أخوک موسي وأخوک عيسي وأبوک آدم عليهم السلام فکلّهم يوصي بک، قال: فبکي عليّ وقال: الحمد للَّه الّذي لم يجعلني عنده منسيّاً». ثمّ قال: «يا عليّ، ألا اُبشّرک؟ قال: قلت: بشّرني يا رسول اللَّه، فقال: يا عليّ، نظرت بعيني إلي عرش ربّي جلّ وعزّ فرأيت مثلک في السماء الأعلي، وعهد إليَّ فيک عهداً قال: بأبي واُمّي يا رسول اللَّه، أو کلّ ذلک کانوا يذکرون إليک؟».

قال: فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، إنّ الملأ الأعلي ليدعون لک، وإنّ المصطفين الأخيار ليرغبون إلي ربّهم جلّ وعزّ أن يجعل لهم السبيل إلي النظر إليک، وإنّک لتشفع يوم القيامة، وانّ الاُمم کلّهم موقوفون علي حرف[2] جهنّم»، قال: فقال عليّ عليه السلام: «يا رسول اللَّه، فمن الّذي کانوا يقذف بهم في نار جهنّم؟» قال: «اُولئک المرجئة والحروريّة والقدريّة وبنو اُميّة ومناصبک العداوة. يا عليّ، هؤلاء الخمسة ليس لهم في الإسلام نصيب».[3] .







  1. غاية المرام: 70، الباب 14 من المقصد الأوّل، ح 21.
  2. الحرف من کلّ شي ء: طرفه وشفيره وحده وجانبه.
  3. البحار 393:38.