متي كان المعراج؟











متي کان المعراج؟



قال العلّامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان: قد اتّفقت أقوال مَن يُعتني بقوله من علماء الإسلام علي أنّ الإسراء کان بمکّة قبل الهجرة، کما يستفاد من قوله تعالي: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» الآية، ويدلّ عليه ما اشتملت عليه کثير من الروايات من إخباره صلي الله عليه و آله قريشاً بذلک صبيحة ليلته وإنکارهم ذلک عليه، وإخباره صلي الله عليه و آله إيّاهم بأساطين المسجد الأقصي وما لقيه في الطريق من العِير وغير ذلک.

ثمّ اختلفوا في السنة الّتي اُسري به صلي الله عليه و آله فيها، فقيل: في السنة الثانية من البعثة، کما عن ابن عبّاس، وقيل: في السنة الثالثة منها کما في (الخرائج) عن عليّ عليه السلام، وقيل: في السنة الخامسة أو السادسة، وقيل: بعد البعثة بعشر سنين وثلاثة أشهر، وقيل: في السنة الثانية عشرة منها، وقيل: قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر، وقيل: قبلها بسنة وثلاثة أشهر، وقيل: قبلها بستّة أشهر.

ولا يهمّنا الغور في البحث عن ذلک، ولا عن الشهر واليوم الّذي وقع فيه الإسراء، ولا مستند يصحّ التعويل عليه.[1] .







  1. تفسير الميزان 29:13.