و إليك أخبار في مَن أحبّ عليّاً اُعطي خصالاً وفضائل











و إليک أخبار في مَن أحبّ عليّاً اُعطي خصالاً وفضائل



1- روي الصدوق بسنده عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، قال: «قال سلمان الفارسي: کنت ذات يوم جالساً عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذ أقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال له: «ألا اُبشّرک يا عليّ؟»، قال: «بلي، يا رسول اللَّه»، قال: «هذا حبيبي جبرئيل يخبرني عن اللَّه جلّ جلاله أنّه قد أعطي محبّيک وشيعتک سبع خصال: الرفق عند الموت، والاُنس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والأمن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز علي الصراط، ودخول الجنّة قبل سائر النّاس من الاُمم بثمانين عاماً».[1] .

2- وروي عليّ بن أبي بکر الهيثمي، عن عبداللَّه بن أبي نجي: أنّ عليّاً عليه السلام اُتي يوم النضير بذهب وفضّة، فقال: «ابيضّي واصفرّي وغرّي غيري، غرّي أهل الشام غداً إذا ظهروا عليک»، فشقّ قوله ذلک علي النّاس، فذکر ذلک له، فأذن في النّاس فدخلوا عليه، قال: «إنّ خليلي عليه السلام قال: يا عليّ، إنّک ستقدم علي اللَّه وشيعتک راضين مرضيّين، وقدم عليک عدوّک غضاب مقمحين»[2] ثمّ جمع يده إلي عنقه يريهم الإقماح.[3] .

3- وروي العلّامة التستري عن محمّد صالح الکشفي الترمذي في المناقب المرتضوية بسنده عن أنس، قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله: «حدّثني جبرئيل عن اللَّه عزّ وجلّ أنّ اللَّه تعالي يحبّ عليّاً ما لا يحبّ الملائکة ولا النبيّين ولا المرسلين، وما من تسبيحة يسبّح اللَّه إلّا ويخلق اللَّه منه ملکاً يستغفر لمحبّه وشيعته إلي يوم القيامة».[4] .

4- وروي العلّامة ابن حجر الهيثمي عن طريق الديلمي: أنّه قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، أنت وشيعتک تردون علَيّ الحوض رواءً مرويّين، مبيضّة وجوههم، وإنّ أعدائکم يردون علَيّ الحوض ضماءً مقمحين».[5] .

5- وروي الخطيب الخوارزمي، عن إبراهيم بن مهاجر، عن يزيد بن شراحيل الأنصاري کاتب عليّ عليه السلام، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: «حدّثني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وأنا مسنده إلي صدري، فقال - أي عليّ: - ألم تسمع قول اللَّه تعالي: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولئِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيِّةِ»[6] أنت وشيعتک، وموعدي وموعدکم الحوض، إذا جاءت الاُمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين».[7] .

وفي (البحار) عن (تفسير فرات): بسنده عن جابر الأنصاري رحمه الله في حديث - قال: انّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في مرضه الّذي قبض فيه قال لعليّ عليه السلام: «يا عليّ، ادن منّي»، فدنا منه، فقال: «ادخل اُذنک في فيّ»، ففعل فقال: «يا أخي، ألم تسمع قول اللَّه في کتابه: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولئِکَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيِّةِ»؟ قال: «بلي، يا رسول اللَّه»، قال: «هم أنت وشيعتک تجيئون غرّاً محجّلين، شباعاً مرويّين، أوَلم تسمع قول اللَّه في کتابه: «إِنَّ الَّذِينَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ وَالْمُشْرِکِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولئِکَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ»[8] قال: «بلي، يا رسول اللَّه»، قال: «هم عدوّک وشيعتهم يجوزون[9] يوم القيامة ظماءً مظمئين، أشقياءً معذّبين، کفّاراً منافقين، ذلک لک ولشيعتک، وهذا لعدوّک ولشيعتهم».[10] .







  1. أمالي الصدوق - المجلس الرابع والخمسون: ح 15.
  2. الاقماح: رفع الرأس وغضّ البصر.
  3. مجمع الزوائد 131:9.
  4. الإحقاق 319:7.
  5. الصواعق المحرقة: 161.
  6. سورة البيّنة: 7.
  7. المناقب للخوارزمي: 187، طبع مکتب نينوي الحديثة - طهران.
  8. سورة البيّنة: 6.
  9. في المصدر: «يجيئون».
  10. البحار 458:22.