نبذة من الأخبار في أنّ عليّاً وشيعته هم الفائزون











نبذة من الأخبار في أنّ عليّاً وشيعته هم الفائزون



1- روي ابن عساکر الشافعي بسنده عن جابر بن عبداللَّه، قال: کنّا عند النبيّ صلي الله عليه و آله فأقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «قد أتاکم أخي»، ثمّ التفت إلي الکعبة فضربها بيده، ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة».[1] .

2- وروي ابن المغازلي الشافعي، بإسناده عن محمّد بن سالم، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، قال: «يا عليّ، إنّ شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة علي ما بهم من العيوب والذنوب وجوههم کالقمر في ليلة البدر، وقد فُرّجت عنهم الشدائد، وسَهُلَتْ لهم الموارد، واُعطُوا الأمن والأمان، وارتفعت عنهم الأحزان، يخاف النّاس ولا يخافون، ويحزن النّاس ولا يحزنون، شُرُکُ نِعالِهم تتلألأ نوراً، علي نوق بيض لها أجنحةٌ قد ذُلِّلَتْ من غير مهانة، ونجبت من غير رياضة، أعناقها من ذهب أحمر، ألين من الحرير، لکرامتهم علي اللَّه عزّ وجلّ».[2] .

3- وروي الجويني بسنده عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «أتاني جبرئيل عن ربّي عزّ وجلّ وهو يقول: ربّي يقرؤک السلام ويقول لک: بشّر المؤمنين الّذين يعملون الصالحات ويؤمنون بک وبأهل بيتک بالجنّة، فلهم عندي الجزاء الحسني، وسيدخلون الجنّة».[3] .

4- و عنه أيضاً بسنده إلي عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ، إنّ اللَّه غفر لک ولأهلک ولشيعتک ولمحبّي شيعتک، ومحبّي محبّي شيعتک، فإنّک الأنزع البطين، منزوع من الشرک، بطين من العلم».[4] .

5- وعنه أيضاً: بسنده عن أبي عليّ أحمد بن عليّ بن مهدي الرقّي، عن أبيه، عن عليّ بن موسي، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، طوبي لمن أحبّک وصدّق بک، وويل لمن أبغضک وکذّب بک. يا عليّ، محبّوک معروفون في السماء السابعة والأرض السابعة السفلي وما بين ذلک، هم أهل اليقين والورع والسمت الحسن، والتواضع للَّه تعالي، خاشعة أبصارهم، وجلة قلوبهم لذکر اللَّه، وقد عرفوا حقّ ولايتک، وألسنتهم ناطقة بفضلک، وأعينهم ساکبة تحنّناً عليک وعلي الأئمّة من ولدک، يدينون اللَّه بما أمرهم به في کتابه، وجاءهم به البرهان من سنّة نبيّه، عاملون بما يأمرهم به اُولو الأمر منهم، متواصلون غير متقاطعين، متحابّون غير متباغضين، إنّ الملائکة لتصلّي عليهم وتؤمّن علي دعائهم وتستغفر للمذنب منهم، وتشهد حضرته، وتستوحش لفقده إلي يوم القيامة».[5] .

6- وروي العلّامة القندوزي عن الزرندي في (درر السمطين) عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري، قال: جلست عند الأصبغ بن نباتة، قال: ألا اُقرئک ما أملاه عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟ فأخرج صحيفة فيها مکتوب:

«بسم اللَّه الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به محمّد صلي الله عليه و آله أهل بيته واُمّته، وأوصي أهل بيته بتقوي اللَّه ولزوم طاعته، وأوصي اُمّته بلزوم أهل بيته، وأهل بيته يأخذون بحجزة نبيّهم صلي الله عليه و آله، وإنّ شيعتهم يأخذون بحجزهم يوم القيامة، وإنّهم لن يدخلوکم باب ضلالة، ولن يخرجوکم من باب هديً».[6] .

7- وفي (البحار) عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام: «لو اجتمعت الخلائق علي ولايتک لما خلق اللَّه النّار، ولکن أنت وشيعتک الفائزون يوم القيامة».[7] .

8- وروي المفيد بإسناده عن جابر بن يزيد، عن محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام، قال: سُئِلت اُمّ سلمة زوجة النبيّ صلي الله عليه و آله عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقالت: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «إنّ عليّاً وشيعته هم الفائزون».[8] .

9- وعنه أيضاً: بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ عليه السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ للَّه تعالي قضيباً من ياقوت أحمر لا يناله إلّا نحن وشيعتنا وسائر النّاس منه بريئون».[9] .

10- وعنه أيضاً: بإسناده عن أنس بن مالک، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يدخل الجنّة من اُمّتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب». قال: ثمّ التفت إلي عليّ عليه السلام، فقال: «هم شيعتک وأنت إمامهم».[10] .

11- وعنه أيضاً: بإسناده إلي عمر بن موسي، عن زيد بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه عن عليّ عليه السلام، قال: «شکوت إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حسد النّاس إيّاي؟ فقال: يا عليّ، إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة: أنا وأنت والحسن والحسين، وذرّيّتنا خلف ظهورنا، وأحبّاؤنا خلف ذرّيّتنا وأشياعُنا عن أيماننا وشمائلنا».[11] .

12- وروي أبو الفرج الاصفهاني بسنده عن عبداللَّه بن سعيد الأشقري، عن دعبل بن عليّ، قال: لمّا هربت من الخليفة بتّ ليلة بنيسابور وحدي وعزمت علي أن أعمل قصيدة في عبداللَّه بن طاهر في تلک الليلة، فإنّي لفي ذلک إذ سمعت والباب مردود علَيّ: «السلام عليکم ورحمة اللَّه، انج يرحمک اللَّه»، فاقشعرّ بدني من ذلک، ونالني أمرٌ عظيم، فقال لي: لا ترع عافاک اللَّه، فإنّي رجل من إخوانک من الجنّ من ساکني اليمن، طرأ إلينا طارئ من أهل العراق، فأنشدنا قصيدتک:


مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصاتِ


فأحببت أن أسمعها منک، قال: فأنشدته إيّاها، فبکي حتّي خرّ، ثمّ قال: رحمک اللَّه، ألا اُحدّثک حديثاً يزيد في نيّتک، ويعينک علي التمسّک بمذهبک؟ فقلت: بلي، قال: مکثت حيناً أسمع بذکر جعفر بن محمّد عليهماالسلام فصرت إلي المدينة فسمعته يقول: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه: أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، قال: «عليّ وشيعته هم الفائزون». ثمّ ودّعني لينصرف، فقلت له: يرحمک اللَّه، إن رأيت أن تخبرني باسمک فافعل؟ قال: أنا ظبيان بن عامر.[12] .







  1. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 442:2، ح 951.
  2. المناقب لابن المغازلي: 296، ح 339، وأخرجه ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) ص230، مقتصراً علي صدر الحديث.
  3. فرائد السمطين 307:1، ح 246.
  4. المصدر المتقدّم: 308، ح 247.
  5. فرائد السمطين: 309، ح 248.
  6. ينابيع المودّة: 273.
  7. البحار 248:39.
  8. الإرشاد للمفيد 41:1.
  9. المصدر المتقدّم: 42.
  10. المصدر المتقدّم.
  11. المصدر المتقدّم: 43.
  12. الأغاني 39:18، طبع عزّ الدين - بيروت.