دخول ملك الموت بيت رسول اللَّه بإذن عليّ











دخول ملک الموت بيت رسول اللَّه بإذن عليّ



في (کشف الغمّة): عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «لمّا حضرت النبيّ صلي الله عليه و آله الوفاة استأذن عليه رجل، فخرج إليه عليّ عليه السلام فقال: ما حاجتک؟ قال: اُريد الدخول علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. فقال عليّ عليه السلام: لست تصل إليه، فما حاجتک؟ فقال الرجل: إنّه لا بدّ من الدخول عليه، فدخل عليّ عليه السلام فاستأذن النبيّ صلي الله عليه و آله، فأذن له، فدخل، فجلس عند رأس رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ثمّ قال: يا نبيّ اللَّه، إنّي رسول اللَّه إليک». قال: وأيّ رسل اللَّه أنت؟ قال: أنا ملک الموت، أرسلني إليک نخيّرک بين لقائه والرجوع إلي الدنيا.

فقال له النبيّ صلي الله عليه و آله: فأمهلني حتّي ينزل جبرئيل فاستشيره، ونزل جبرئيل، فقال: يا رسول اللَّه، الآخرة خير لک من الاُولي، ولسوف يعطيک ربّک فترضي، لقاءُ اللَّه خير لک. فقال صلي الله عليه و آله: لقاء ربّي خير لي، فامض لما اُمرت به. فقال جبرئيل لملک الموت: لا تعجل حتّي أعرج إلي السماء وأهبط.

قال ملک الموت: لقد صارت نفسه في موضع لا أقدر علي تأخيرها، فعند ذلک قال جبرئيل: يا محمّد، هذا آخر هبوطي إلي الدنيا، إنّما کنت أنت حاجتي فيها».[1] .

وقد ذکر ابن سعد في طبقاته الکبري حديث الموت ببيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، واستأذن منه صلي الله عليه و آله أن أقبض نفسه الشريفة، فأذن صلي الله عليه و آله لأن يقبض روحه، فراجعه بتفصيله.[2] .







  1. کشف الغمّة 25:1.
  2. الطبقات الکبري 258:2.