ما ورد في الشقاء والويل لمن أبغض عليّاً











ما ورد في الشقاء والويل لمن أبغض عليّاً



1- أخرج ابن عساکر الشافعي، عن محمّد بن منصور الطوسي، قال: سمعت أحمد بن حنبل، وقد سأله رجل عن قول النبيّ صلي الله عليه و آله: «عليّ قسيم النّار»، فقال: هذا حديث يضطرب طريقه عن الأعمش، ولکنّ الحديث الّذي ليس عليه لبس هو قول النبيّ صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، لا يحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا منافق»، وقال اللَّه عزّ وجلّ: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْکِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ»[1] فمن أبغض عليّاً فهو في الدرک الأسفل من النّار.[2] .

2- و عنه أيضاً: بإسناده عن عاصم بن ضمرة، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: «إنّ محمّداً صلي الله عليه و آله أخذ بيدي ذات يوم فقال: من مات وهو يبغضک ففي سنّة جاهليّة، يحاسب بما عمل في الإسلام، ومن عاش بعدک وهو يحبّک ختم اللَّه له بالأمن والأمان ما طلعت شمس وغربت حتّي يَرِدَ علَيّ الحوض».[3] .

3- و روي الجويني بسنده عن ابن عبّاس قال: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله نظر إلي عليّ بن أبي طالب، فقال: «أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة، مَن أحبّک فقد أحبّني، وحبيبک حبيب اللَّه، ومَن أبغضک فقد أبغضني، وبغيضک بغيض اللَّه، فالويل لمن أبغضک».[4] .

4- و عنه أيضاً عن سعيد بن محمّد الورّاق، وکذا عن ابن الصباغ المالکي عن عليّ بن الحزور، قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمّار بن ياسر يقول: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: «يا عليّ، طوبي لمن أحبّک وصدق فيک، وويل لمن أبغضک وکذب فيک».[5] .

5- وعنه أيضاً بسنده عن سلمان، قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله في إشارة إلي فاطمة عليهاالسلام: «يا سلمان، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين عليّاً، وويل لمن يظلم ذرّيّتها وشيعتها»[6] .

6- وعنه أيضاً عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إذا کان يوم القيامة نصب لي منبر، فيقال لي: إرق (فأرقاه) فأکون أعلاه، ثُمّ ينادي مناد: أين عليّ، فيکون دوني بمرقاة، فيعلم جميع الخلائق أنّ محمّداً سيّد المرسلين، وأنّ عليّاً سيّد الوصيّين، قال أنس: فقام إليه رجل منّا - يعني من الأنصار - فقال: يا رسول اللَّه فمن يبغض عليّاً بعد هذا؟ فقال: «يا أخا الأنصار، لا يبغضه من قريش إلّا سفحيّ، ولا من الأنصار إلّا يهوديّ، ولا من العرب إلّا دعيّ،ولا من سائر النّاس إلّا شقيّ».[7] .

7- وعنه أيضاً: عن زيد بن يثيع، قال: سمعت أبا بکر بن أبي قحافة يقول: رأيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله خيّم خيمة - وهو متّکئ علي قوس عربيّة - وفي الخيمة عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقال: «يا معشر المسلمين، أنا سلمٌ لمن سالم أهل الخيمة، وحرب لمن حاربهم، ووليٌّ لمن والاهم، لا يُحبّهم إلّا سعيد الجدّ، طيّب المولد، ولا يبغضهم إلّا شقيّ الجدّ، ردئ الولادة».

قال رجل: يا زيد، أنت سمعت منه؟ قال: إي، وربّ الکعبة.[8] .







  1. سوره النساء: 145.
  2. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 253:2، ح 767.
  3. المصدر المتقدّم: 234، ح 738.
  4. فرائد السمطين 128:1، ح 90.
  5. المصدر المتقدم 129:1، ح 91، والفصول المهمّة: 127.
  6. فرائد السمطين 67:2، ح 391.
  7. المصدر المتقدمه 134:1، ح 97.
  8. المصدر المتقدّم: 39، ح 373.