حديث في آثار حبّ آل محمّد











حديث في آثار حبّ آل محمّد



1- روي جماعة من علماء العامّة منهم الزمخشري ومحيي الدين بن عربي والثعلبي في تفاسيرهم عن النبيّ صلي الله عليه و آله أنّه قال: «مَن مات علي حبّ آل محمّد مات شهيداً، ومَن مات علي حبّ آل محمّد مات مغفوراً له، ألا ومَن مات علي حبّ آل محمّد بشّره ملک بالجنّة ثمّ منکر ونکير، ألا ومَن مات علي حبّ آل محمّد يزفّ إلي الجنّة کما تزفّ العروس إلي بيت زوجها، ألا ومَن مات علي حبّ آل محمّد فتح له في قبره بابان إلي الجنّة. ألا ومَن مات علي حبّ آل محمّد جعل اللَّه قبره مزار ملائکة الرحمة، ألا ومَن مات علي حبّ آل محمّد مات علي السنّة والجماعة، ألا ومَن مات علي بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مکتوب بين عينيه: آيس من رحمة اللَّه، ألا ومَن مات علي بغض آل محمّد مات کافراً، ألا ومَن مات علي بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة».[1] .

2- وفي (البحار) عن (الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام): بسنده عن ابن عمر، قال: سألت النبيّ صلي الله عليه و آله عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال: «ما بال قوم ينکرون من له منزلة کمنزلتي؟! ألا ومَن أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومن أحبّني رضي اللَّه عنه، ومن رضي اللَّه عنه کافاه الجنّة. ألا ومَن أحبّ عليّاً يقبل اللَّه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب اللَّه دعاءه. ألا ومَن أحبّ عليّاً استغفرت له الملائکة، وفتحت له أبواب الجنّة، يدخل من أي باب شاء بغير حساب. ألا ومن أحبّ عليّاً لا يخرج من الدنيا حتّي يشرب من الکوثر، ويأکل من شجرة طوبي، ويري مکانه من الجنّة. ألا ومَن أحبّ عليّاً أعطاه اللَّه في الجنّة بعدد کلّ عرق في بدنه حوراً، ويشفع في ثمانين من أهل بيته، وله بکلّ شعرة في بدنه مدينة في الجنّة. ألا ومَن أحبّ عليّاً بعث اللَّه ملک الموت إليه برفق، ودفع اللَّه عنه هول منکر ونکير، ونوّر قلبه، وبيّض وجهه. ألا ومَن أحبّ عليّاً نجّاه اللَّه من النّار. ألا ومَن أحبّ عليّاً أثبت اللَّه الحکم في قلبه، وأجري علي لسانه الصواب، وفتح اللَّه له أبواب الرحمة. ألا ومَن أحبّ عليّاً سُمّي في السموات أسير اللَّه في الأرض. ألا ومَن أحبّ عليّاً ناداه ملک من تحت العرش: أن يا عبداللَّه، استأنف العمل، فقد غفر اللَّه لک الذنوب کلّها. ألا ومَن أحبّ عليّاً جاء يوم القيامة ووجهه کالقمر ليلة البدر. ألا ومَن أحبّ عليّاً وضع اللَّه علي رأسه تاج الکرامة. ألا ومَن أحبّ عليّاً مرّ علي الصراط کالبرق الخاطف. ألا ومَن أحبّ عليّاً وتولّاه کتب اللَّه له براءة من النّار، وجوازاً علي الصراط، وأماناً من العذاب. ألا ومَن أحبّ عليّاً لا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويقال له: ادخل الجنّة بغير حساب. ألا ومَن أحبّ آل محمّد، أمن من الحساب والميزان والصراط، ومَن أحبّ آل محمّد صافحته الملائکة، وزارته الأنبياء، وقضيت له کلّ حاجة کانت له عند اللَّه عزّ وجلّ. ألا ومَن مات علي حبّ آل محمّد فأنا کفيله بالجنّة» - قالها ثلاثاً -.

قال قتيبة بن سعيد بن رجاء: کان حمّاد بن زيد يفتخر بهذا الحديث، ويقول: هو الأصل لمن يقرّ به.[2] .







  1. تفسير الکشّاف 467:3، وتفسير محيي الدين بن عربي 432:2، وتفسير الثعلبي، وغيرها.
  2. البحار 277:39.