قوله: «امتحنوا أولادكم بحبّ عليّ»











قوله: «امتحنوا أولادکم بحبّ عليّ»



1- روي الترمذي عن أبي سعيد الخدري، قال: إنّا کنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[1] .

2- و روي الصفوري للصفوري الشافعي: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله أمر أصحابه يوم خيبر أن يمتحنوا أولادهم بحبّ عليّ بن أبي طالب، فإنّه لا يدعو إلي ضلالة ولا يبعد عن هُدي، فمَن أحبّه هو منکم، ومَن أبغضه فليس منکم، قال أنس: فکان الرجل بعد ذلک يقف علي طريق عليّ عليه السلام ويقول: يا بُنيّ، أتحبُّ هذا؟ فإن قال: نعم قبله، وإن قال: لا طلّق اُمّه وترکه معها.[2] .

3- و روي الجزري للجزري الشافعي: عن عبادة بن الصامت، قال: کنّا نبور.[3] .

أولادنا بحبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فإذا رأينا أحدهم لا يحبّ عليّ بن أبي طالب، علمنا أنّه ليس منّا، وأنّه لغير رشده، ثمّ قال الجزري: لغير رشده: ولد زنا، وهذا مشهور من قديم وإلي اليوم أنّه ما يبغض عليّاً إلّا ولد زنا.[4] .

4- و رواه أيضاً: عن أبي سعيد الخدري: کنّا معشر الأنصار نبور أولادنا بحبّهم عليّاً عليه السلام، فإذا وُلد فينا مولود فلم يحبّه، عرفنا أنّه ليس منّا.[5] .

5- و رواه أيضاً: عن إسحاق بن محمّد بن الحسن الأبنوسي: سمعت مسروق بن المرزبان يقول: سمعت شريک بن عبداللَّه يقول: إذا رأيت الرجل لا يحبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام فَاُعلم أنّ أصله يهودي.[6] .

6- وفي (تاريخ دمشق): عن أنس بن مالک، قال: کان النبيّ صلي الله عليه و آله إذا أراد أن يشهر عليّاً في موطن أو مشهد، علا علي راحلته، وأمر النّاس أن ينخفضوا دونه، وإنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله شهر عليّاً يوم خيبر، فقال: «يا أيّها النّاس، مَن أحبّ أن ينظر إلي آدم في خلقه، وإلي إبراهيم في خُلّته، - إلي أن قال: - فلينظر الي علي بن أبي طالب... ثمّ قال: «يا أيّها النّاس، امتحنوا أولادکم بحبّه، فإنّ عليّاً لا يدعو إلي ضلالة، ولا يبعد عن هدي، فمن أحبّه فهو منکم، ومن أبغضه فليس منکم».

قال أنس بن مالک: وکان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده علي عاتقه ثمّ يقف علي طريق عليّ عليه السلام وإذا نظر إليه يوجّهه بوجهه تلقاءه وأومأ باصبعه: أي بني، تحبّ هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام: نعم، قبله، وإن قال: لا، حرف به الأرض، وقال له: ألحِق باُمّک.[7] .

7- وروي القندوزي، عن أبي رافع مولي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، مرفوعاً قال: مَن لم يعرف حقّ عليّ عليه السلام فهو أحد من الثلاثة: إمّا اُمّه زانية، أو حملتهُ اُمّه من غير طهر، أو منافق.[8] .

8- وعنه أيضاً: بسنده عن مالک بن أنس، عن أبي الزناد، قال: قالت الأنصار: إن کنّا لنعرف الرجل لغير أبيه ببغضه عليّ بن أبي طالب عليه السلام.[9] .







  1. صحيح الترمذي 593:5، ح 3717؛ و نحوه فرائد السمطين 65: 1، ح 294 و 295؛ الفصول المهمة لابن الصباغ المالکي: 125.
  2. نزهة المجالس 208:2.
  3. نبور: نختبر ونمتحن.
  4. أسني المطالب: 57.
  5. المصدر المتقدّم: 58.
  6. المصدر المتقدّم: 59.
  7. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 224:2، ح 730.
  8. ينابيع المودّة: 252، ورواه محمّد صالح الترمذي في المناقب المرتضويّة، نقلاً عن الإحقاق 322:7.
  9. فرائد السمطين 365:1، ح 293 و 294.