ما رواه عليّ في هذا المقام عن رسول اللَّه











ما رواه عليّ في هذا المقام عن رسول اللَّه



1- روي الجويني وابن عساکر عن زرّ بن حبيش، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: «والّذي خلق الحبّة، وبرأ النسمة، وتردّي بالعظمة أنّه لعهد النبيّ صلي الله عليه و آله إليَّ: أنّه لا يحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا منافق».[1] .

2- و روي الترمذي عن عديّ بن ثابت، عن زرّ بن حبيش، عن عليّ عليه السلام، قال: «لقد عَهِد إليَّ النبيّ الاُمّي صلي الله عليه و آله أنّه لا يُحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا منافق». قال عديّ بن ثابت: أنا من القرن الّذي دعا لهم النبيّ صلي الله عليه و آله.[2] .

3- و روي ابن الصبّاغ المالکي و المفيد بالإسناد عن الحارث الهمداني، قال: جاء عليّ عليه السلام حتّي صعد المنبر وحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: «قضاء قضاه اللَّه تعالي علي لسان نبيّکم محمّد، لا يحبّني إلّا مؤمن، ولا يبغضني إلّا منافق، وقد خاب من افتري».[3] .

4- و عنه أيضاً عن عبداللَّه بن مسلم، عن جدّه، عن عليّ عليه السلام، قال: «عهد إليَّ النبيّ الاُمّي، (أنّ) لا يحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا منافق».[4] .

5- وفي (النهج): قال عليّ عليه السلام: «لو ضربتُ خَيشومَ المؤمن بسيفي هذا علي أن يبغضني، ما أبغضني، ولو صببتُ الدنيا بجمّاتها علي المنافق علي أنّ يُحبّني ما أحبّني؛ وذلک أنّه قُضي فانقضي علي لسان النبيّ الاُمّي صلي الله عليه و آله أنّه قال: يا عليّ، لا يبغضک مؤمن، ولا يُحبّک منافق».[5] .

و قال الشارح المعتزلي في شرح قوله عليه السلام: «لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا» ومراده عليه السلام من هذا الفصل إذکار النّاس ما قاله فيه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وهو: «لا يبغضک مؤمن، ولا يحبّک منافق». وهي کلمة حقّ؛ وذلک لأنّ الإيمان وبغضه لا يجتمعان؛ لأنّ بغضه کبيرة، وصاحب الکبيرة عندنا لا يسمّي مؤمناً، وأمّا المنافق فهو الّذي يظهر الإسلام ويبطن الکفر، والکافر بعقيدته لا يحبّ عليّاً عليه السلام.[6] .

6- و روي ابن أبي الحديد: عن حبّة العرني، عن عليّ عليه السلام أنّه قال: «إنّ اللَّه أخذ ميثاق کلّ مؤمن علي حبّي، وميثاق کلّ منافق علي بغضي، فلو ضربتُ وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولو صببتُ الدنيا علي المنافق ما أحبّني».[7] .

وروي أيضاً: عن أبي الطفيل، قال: سمعت عليّاً عليه السلام وهو يقول: «لو ضربتُ خياشيمَ المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولو نثرت[8] علي المنافق ذهباً وفضّة ما أحبّني، إنّ اللَّه أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي، وميثاق المنافقين ببغضي، فلا يبغضني مؤمن، ولا يحبّني منافق أبداً».[9] .

7- و روي ابن عساکر الشافعي، عن عمران بن ميثم، عن أبيه ميثم، قال: شهدت عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو يجود بنفسه يقول: «يا حسن». قال الحسن: «لبّيک، يا أبتاه». قال: «إنّ اللَّه أخذ ميثاق أبيک وميثاق کلّ مؤمن علي بغض کلّ منافق وفاسق، وأخذ ميثاق کلّ فاسق ومنافق علي بغض أبيک».[10] .

8- و عن العلّامة الإربلي، عن سويد بن غفلة، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: «واللَّه لو صببتُ الدنيا علي المنافق صبّاً ما أحبّني، ولو ضربتُ بسيفي هذا خيشوم المؤمن لأحبّني، وذلک إنّي سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: يا عليّ، لا يحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا منافق».[11] .







  1. فرائد السمطين 133:1، ح 95، تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 190:2، ح 674 و 192، ح 679.
  2. سنن الترمذي 601:5، باب المناقب، ح 3736.
  3. الفصول المهمّة: 125؛ ارشاد المفيد 37: 1.
  4. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 202:2، ح 693.
  5. نهج البلاغة، الحکمة 42.
  6. شرح ابن أبي الحديد 173:18.
  7. المصدر المتقدّم 83:4.
  8. نثرت: أي صببت.
  9. شرح ابن أبي الحديد 83:4.
  10. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 206:2، ح 697.
  11. کشف الغمّة - باب المناقب 526:1.