الاخبار المأثورة عن رسول اللَّه في هذا الباب











الاخبار المأثورة عن رسول اللَّه في هذا الباب



1- روي ابن عساکر الشافعي: بسنده عن أبي الطفيل، عن أبي ذرّ، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول لعليّ عليه السلام: «إنّ اللَّه أخذ ميثاق المؤمنين علي حبّک، وأخذ ميثاق المنافقين علي بغضک، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضک، ولو نثرت الدنانير علي المنافق ما أحبّک. يا عليّ، لا يحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا منافق».[1] .

2- وعنه أيضاً: عن المطّلب بن عبداللَّه بن حنطب، عن أبيه، قال: خطبنا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم الجمعة، فقال: «يا أيّها النّاس، قدّموا قريشاً ولا تتقدّموها، وتعلّموا منها ولا تعلّموها، قوّة رجل من قريش تعدل قوّة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم.

يا أيّها النّاس، اُوصيکم بحبّ ذي أقربيها، أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب، فإنّه لا يحبّه إلّا مؤمن، ولا يبغضه إلّا منافق، مَن أحبّه فقد أحبّني، ومَن أبغضه فقد أبغضني، ومَن أبغضني عذّبه اللَّه عزّ وجلّ».[2] .

3- وعنه أيضاً: وعن (صحيح الترمذي) عن مُساور الحُميري، عن اُمّه، عن اُمّ سلمة، قالت: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «لا يُحبّ عليّاً منافق، ولا يبغضه مؤمن».[3] .

4- وعنه أيضاً: عن عبداللَّه بن مسعود، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «مَن زعم أنّه آمن بي وما جئت به وهو يبغض عليّاً فهو کاذب، ليس بمؤمن».[4] .

5- عن ابن حجر العسقلاني الشافعي: عن عليّ عليه السلام، قال: «لقد عهد إليّ النبيّ صلي الله عليه و آله أن لا يحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا منافق».[5] .

6- و روي المجلسي عن (أمالي الصدوق): بسنده عن الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام، عن أبيه، عن آبائه، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ذات يوم لأصحابه: معاشر أصحابي، إنّ اللَّه جلّ جلاله يأمرکم بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام والاقتداء به، فهو وليّکم وإمامکم من بعدي، لا تخالفوه فتکفروا، ولا تفارقوه فتضلّوا. إنّ اللَّه جلّ جلاله جعل عليّاً عَلَماً بين الإيمان والنفاق، فمَن أحبّه کان مؤمناً، ومَن أبغضه کان منافقاً. إنّ اللَّه جلّ جلاله جعل عليّاً عليه السلام وصيّي ومنار الهدي بعدي، فهو موضع سرّي، وعيبة علمي، وخليفتي في أهلي، إلي اللَّه أشکو ظالميه من اُمّتي».[6] .

7- و روي البحراني عن الشيخ الفاضل محمّد بن أحمد بن شاذان الفقيه من طريق العامّة عن ابن عبّاس، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «معاشر النّاس، اعلموا أنّ للَّه باباً مَن دخله أمن من النّار، ومن الفزع الأکبر». فقام أبو سعيد الخدري، فقال: يا رسول اللَّه، اهدنا إلي هذا الباب حتّي نعرفه؟ قال: «هو عليّ بن أبي طالب، سيّد الوصيّين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول ربّ العالمين، وخليفة اللَّه علي النّاس أجمعين. معاشر النّاس، مَن أحبّ أن يستمسک بالعروة الوثقي الّتي لا انفصام لها فليتمسّک بولاية عليّ بن أبي طالب، فإنّ ولايته ولايتي، وطاعته طاعتي.

يا معاشر النّاس، مَن أحبّ أن يعرف الحجّة بعدي فليعرف عليّ بن أبي طالب. معاشر النّاس، مَن سرّه اللَّه ليقتدي بي، فعليه أن يتوالي ولاية عليّ بن أبي طالب بعدي، والأئمّة من ذرّيّتي، فإنّهم خزّان علمي».

فقام جابر بن عبداللَّه الأنصاري، فقال: يا رسول اللَّه، ما عدّة الأئمّة؟

فقال: «يا جابر، سألتني رحمک اللَّه عن الإسلام بأجمعه، عدّتهم عدّة الشهور، وهي عند اللَّه اثنا عشر شهراً في کتاب اللَّه يوم خلق السموات والأرض، وعدّتهم عدّة العيون الّتي انفجرت منه لموسي بن عمران حين ضرب بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، وعدّة نقباء بني إسرائيل. قال اللَّه تعالي: «وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً».[7] .

فالأئمّة - يا جابر - اثنا عشر إماماً، أوّلهم عليّ بن أبي طالب، وآخرهم القائم (صلوات اللَّه عليهم)».[8] .







  1. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 204:2، ح 695.
  2. المصدر المتقدّم 207:2، ح 698.
  3. المصدر المتقدّم: 208، ح 699، وصحيح الترمذي 594:5، ح 3717.
  4. المصدر المتقدّم: 210، ح 704.
  5. الإصابة بهامشه الاستيعاب 503:2.
  6. البحار 97:38.
  7. سورة المائدة: 12.
  8. غاية المرام: 166، باب 22 من المقصد الأوّل، ح 57.