نبذة من الأخبار المأثورة عن رسول اللَّه في هذا الباب











نبذة من الأخبار المأثورة عن رسول اللَّه في هذا الباب



1- روي القندوزي الحنفي بسنده عن أبي برزة الأسلمي، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إنّ اللَّه تعالي عهد إليّ في عليّ عهداً، أنّ عليّاً راية الهدي، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الکلمة الّتي ألزمتها المتّقين، مَن أحبّه أحبّني، ومَن أبغضه أبغضني، فبشّره. فجاء عليّ فبشّرته بذلک، فقال: يا رسول اللَّه، أنا عبد اللَّه، فإن يُعذّبني فبذنبي، وإن يتمّ الّذي بشّرني به فاللَّه أوْلي بي».

قال صلي الله عليه و آله: «قلت: اللّهمّ أجل قلبه، واجعله ربيع الإيمان».

فقال اللَّه تبارک وتعالي: قد فعلتُ به ذلک، ثمّ قال تعالي: إنّي مستخصّه بالبلاء، فقلت: «يا ربّ، إنّه أخي ووصيّي»، فقال تعالي: إنّه شي ء قد سبق فيه قضائي، إنّه مبتلي.[1] .

2- و روي الجويني بسنده عن علقمة، عن عبداللَّه، قال: خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من بيت زينب بنت جحش، وأتي بيت اُمّ سلمة - وکان يومها من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله - فلم يلبث أن جاء عليّ عليه السلام ودقّ الباب دقّاً خفيفاً، فأثبت[2] النبيّ صلي الله عليه و آله الدقّ وأنکرته اُمّ سلمة، فقال لها النبيّ صلي الله عليه و آله: «قومي وافتحي له الباب» - إلي أن قال: - ففتحتُ الباب، فأخذ بعضادتي الباب حتّي إذا لم يسمع حسيساً ولا حرکة، وصرت في خدري استأذن فدخل، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا اُمّ سلمة، أتعرفينه؟» قلت: نعم - يا رسول اللَّه - هذا عليّ بن أبي طالب.

قال: «صدقت، هو سيّد اُحبّه، لحمه من لحمي، ودمه من دمي، وهو عيبة علمي، فاسمعي وأشهدي، وهو قاتل الناکثين والقاسطين والمارقين من بعدي، فاسمعي وأشهدي، وهو قاضي عداتي، فاسمعي وأشهدي، وهو واللَّه محيي سنّتي، فاسمعي وأشهدي، لو أنّ عبداً عبد اللَّه ألف عام وألف عام وألف عام، بين الرکن والمقام، ثمّ لقي اللَّه عزّ وجلّ مبغضاً لعليّ بن أبي طالب وعترتي أکبّه اللَّه علي منخريه يوم القيامة في نار جهنّم».[3] .

3- وفي (البحار): عن جابر، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ما من مؤمن إلّا وقد خلص ودّي ا لي قلبه، وما خلص ودّي إلي قلب أحد إلّا وقد خلص ودّ عليّ عليه السلام إلي قلبه، کذب يا عليّ مَن زعم أنّه يحبّني ويبغضک.

قال: فقال رجلان من المنافقين: لقد فتن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بهذا الغلام! فأنزل اللَّه تبارک وتعالي: «فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ × بِأَيِّکُمُ الْمَفْتُونُ»[4] «وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ × وَلَا تُطِعْ کُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ»[5] قال: «نزلت فيهما إلي آخر الآية».[6] .

4- و روي الجويني بسنده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «مَن أحبّني فليُحبّ عليّ بن أبي طالب، ومن أبغض عليّ بن أبي طالب فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللَّه، ومَن أبغض اللَّه فقد أدخله النّار».[7] .

5- و عنه أيضاً: بسنده عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، مَن زعم أنّه يحبّي وهو يبغضک فهو کذّاب».[8] .

6- و روي ابن المغازلي الشافعي عن سلمان، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ: «يا عليّ، محبّک محبّي، ومبغضک مبغضي».[9] .

7- و روي عبدالبرّ المالکي قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «مَن أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومَن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومَن آذي عليّاً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي اللَّه».[10] .

8- و روي ابن عساکر الشافعي بسنده عن اُمّ سلمة، قالت: أشهد إنّي سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «مَن أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومَن أحبّني فقد أحبّ اللَّه، ومَن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومَن أبغضني فقد أبغض اللَّه».[11] .

9- و عنه أيضاً: بإسناده عن جابر، قال: دخل علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، ونحن في المسجد وهو آخذ بيد عليّ عليه السلام فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «ألستم زعمتم أنّکم تحبّوني؟»، قالوا: بلي يا رسول اللَّه، قال: «کذبَ مَن زعم أنّه يحبّني ويبغض هذا» يعني عليّاً عليه السلام.[12] .

10- و عنه أيضاً: عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ: «يا عليّ، کذب مَن زعم أنّه يحبّني ويبغضک».[13] .

11- وعنه أيضاً: عن اُمّ سلمة، قالت: دخل عليّ عليه السلام علي النبيّ صلي الله عليه و آله فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «کذب مَن زعم أنّه يحبّني ويبغض هذا».[14] .

12- وعنه أيضاً عن سلمان الفارسي، قال: رأيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ضرب فخذ عليّ بن أبي طالب وصدره وسمعته يقول: «محبّک محبّي، ومحبّي محبّ اللَّه، ومبغضک مبغضي، ومبغضي مبغض اللَّه».[15] .

13- و عنه أيضاً عن أبي زياد الأسدي، قال: حدّثني جدّي حمان، قال: سمعت عليّ بن أبي طالب يقول: «قال لي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: انّک تعيش علي ملّتي، وتُقتل علي سنّتي، مَن أحبّک أحبّني، ومَن أبغضک أبغضني».[16] .

14- و عنه أيضاً عن يعلي بن مرّة الثقفي، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: «مَن أطاع عليّاً فقد أطاعني، ومَن عصي عليّاً فقد عصاني، ومَن عصاني فقد عصي اللَّه، ومَن أحبّ عليّاً فقد أحبّني، ومَن أحبّني فقد أحبّ اللَّه، ومَن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومَن أبغضني فقد أبغض اللَّه، لا يحبّک إلّا مؤمن، ولا يبغضک إلّا کافر أو منافق».[17] .







  1. ينابيع المودّة: 134، ونحوه في فرائد السمطين 151:1، ح 114، ونزهة المجالس 208:2.
  2. وفي نسخة: «فانتبه النبيّ للدقّ».
  3. فرائد السمطين 331:1، ح 257.
  4. سورة القلم: 5 و 6.
  5. سورة القلم: 9 و 10.
  6. البحار 254:39.
  7. فرائد السمطين 132:1، ح 94.
  8. المصدر المتقدّم: 134، ح 94.
  9. المناقب لابن المغازلي: 196، ح 233.
  10. الاستيعاب بهامش الإصابة 37:3.
  11. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 190:2، ح 673.
  12. المصدر المتقدّم: 185، ح 664.
  13. المصدر المتقدّم: ح 665.
  14. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 186:2، ح 667.
  15. المصدر المتقدّم: 187، ح 669.
  16. المصدر المتقدّم: 188، ح 670.
  17. المصدر المتقدّم: ح 671.