تمهيد











تمهيد



کان عليّ عليه السلام خير المؤمنين بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقد کان قلبه عامراً بأکمل الإيمان، وليس فيه ذرّة واحدة من هوي النفس، فهو الصراط المستقيم، وهو سبيل اللَّه، وهو ميزان الأعمال، وهو مع الحقّ والحقّ معه، وإنّما تتجلّي الصفات الثبوتيّة للحقّ فيه عليه السلام، فهو العدل الإلهي، ورحمة اللَّه وقدرته، وهو رمز للرأفة والعطف والصبر الإلهي، ومظهر من مظاهرها.

عليّ نفس رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وعيبة علمه، وأخوه، وخليفته، ووصيّه، وکلّ مَن أحبّه ووالاه فقد أحبّ اللَّه ورسوله والمؤمنين ووالاهم، وکلّ من أبغضه وعصاه فقد أبغض اللَّه ورسوله والمؤمنين، فمحبّه محبّ للَّه ورسوله، ومبغضه مبغض للَّه ورسوله.