علي يُبلّغ النّاس أمر النبيّ











علي يُبلّغ النّاس أمر النبيّ



أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قبل وفاته بايام أمر عليّاً عليه السلام ان ينادي في الناس بما هو لازم لهم رعايته.

ففي (البحار): عن السيّد ابن طاووس، عن الحسين بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام: «أنّ أمير المؤمنين عليه السلام، قال: أمرني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أن اخرج فاُنادي في النّاس: ألا مَن ظلم أجيراً أجرُه فعليه لعنة اللَّه، ألا مَن توالي غَير مُواليه فعليه لعنة اللَّه، ألا ومَن سبّ أبويه فعليه لعنة اللَّه.

قال عليّ بن أبي طالب عليه السلام: «فخرجت فناديت في النّاس کما أمرني النبيّ صلي الله عليه و آله، فقال لي عمر بن الخطّاب: هل لما ناديت به من تفسير؟ فقلت: اللَّه ورسوله أعلم.

قال: فقام عمر وجماعة من أصحاب النبيّ صلي الله عليه و آله فدخلوا عليه، فقال عمر: يا رسول اللَّه، هل لما نادي عليّ من تفسير؟

قال: نعم، أمرته أن يُنادي: ألا مَن ظلم أجيراً أجرُه فعليه لعنة اللَّه، واللَّه يقول: «قُل لَا أَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي»[1] فمن ظلمنا فعليه لعنة اللَّه. وأمرته أن ينادي من توالي غير مُواليه فعليه لعنةُ اللَّه، واللَّه يقول: «النَّبِيُّ أَوْلَي بِالْمُؤْمِنِينَ مِن أَنفُسِهِمْ»[2] ومن کنت مولاه فعليّ مولاه، فمن توالي غير عليّ فعليه لعنة اللَّه. وأمرته أن ينادي: مَن سبَّ أبويه فعليه لعنة اللَّه، وأنا اُشهد اللَّه واُشهدکم أنّي وعليّاً أبوا المؤمنين، فَمَن سَبَّ أحدنا فعليه لعنة اللَّه.

فلمّا خرجوا قال عمر: يا أصحاب محمّد، ما آکد النبيّ لعليّ في الولاية في غدير خم ولا في غيره أشدّ من تأکيده في يومنا هذا.

قال خبّاب بن الأرت: کان هذا الحديث قبل وفاة النبيّ صلي الله عليه و آله بتسعة عشر يوماً».[3] .







  1. سورة الشوري: 23.
  2. سورة الأحزاب: 6.
  3. البحار 489:22.