نظرة في الحديث











نظرة في الحديث



يستفاد من مجموع الأخبار والآثار أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قد أشار في مواضع متعدّدة ومواطن مختلفة، في الحرب والسلم، في الحضر والسفر، إلي أنّ عليّاً عليه السلام کان أحبّ النّاس إليه، ولا يکون هذا الإشعار لمحبّة نفسانيّة أو لقربه إليه لأنّه صهره وابن عمّه؛ لأنّه صلي الله عليه و آله «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَي × إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَي»، بل أراد من خلال إظهار محبّته له لفت أنظار النّاس إليه، وليفهم النّاس ويعلموا أنّ عليّاً عليه السلام هو أقرب النّاس إليه قرباً معنوياً ومؤثّراً في هداية النّاس. قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «أنا المنذر وعليّ الهادي»[1] فعليّ عليه السلام أحقّ بمقام الوصاية والولاية من غيره، ولاطّلاع القارئ المحترم علي هذا الحبّ الشديد نشير إلي بعض ما ورد في هذا المقام.







  1. ينابيع المودّة: 179.