الاوصاف المجمع عليها في الامام
لرأيتم أنّهم يذکرون في المباحث المتعلقة بالامام فصولاً، منها: إنّ نصب الامام إنّما يکون بالاختيار، وليس بيد الله سبحانه وتعالي، خلافاً للاماميّة. وإذا کان نصب الامام عندهم بالاختيار، فإنّهم يذکرون في فصل آخر الشروط التي يجب توفّرها في الامام حتّي يُختار للامامة. وإذا راجعتم ذلک الفصل الذي يذکرون فيه الشروط، شروط الامام أو أوصاف الامام، يذکرون هناک أوصافاً ويقسّمونها إلي قسمين: [صفحه 12] قسم قالوا بأنّها أوصاف مجمع عليها. وقسم هي أوصاف وقع الخلاف فيها. ونحن نتکلّم علي ضوء تلک الشروط التي ذکروها علي مسلکهم في تعيين الامام وهو الاختيار، تلک الشروط المجمع عليها بينهم، نتکلم معهم علي ضوء تلک الشروط التي ذکروها وأوجبوا توفّرها في الامام کي يختار إماماً علي المسلمين بعد رسول الله. نتکلّم معهم بغضّ النظر عن مسلکنا في تعيين الامام، وهو أنّه بيد الله سبحانه وتعالي، بغضّ النظر عن ذلک المسلک، نتکلّم معهم علي مسلکهم، وعلي ضوء ذلک القسم من الاوصاف التي نصّوا علي ضرورة وجودها للامام بالاجماع. فما هي تلک الشروط والاوصاف التي أجمعوا علي ضرورة وجودها في الامام حتي يختار إماماً ؟ تلک الشروط المجمع عليها بينهم:
لو راجعتم کتب العقائد والکلام عند أهل السنّة ککتاب: المواقف في علم الکلام للقاضي الايجي، وشرح المواقف للشريف الجرجاني، وشرح القوشچي علي التجريد، وشرح المقاصد لسعدالدين التفتازاني، وشرح العقائد النسفية، وغير هذه الکتب التي هي من أُمّهات کتب العقيدة والکلام عند أهل السنّة.
صفحه 12.