خاتمة المطاف












خاتمة المطاف



ففي من توفّرت هذه الشروط: العلم، العدالة، الشجاعة...، هذه الشروط والصفات المتفق علي ضرورة وجودها في شخص حتّي يصلح ذلک الشخص لانتخاب الناس إيّاه واختياره للامامة بعد رسول الله علي مسلک الاختيار ؟

هذه الشروط إنّما توفّرت في علي (عليه السلام)، وليست بمتوفرة في غيره، وعلي فرض وجودها في غيره أيضاً، أعني أبا بکر وعمر، فقد أمکننا أن نعرف علي ضوء الادلّة الواردة في الکتب الموثوقة المعتمدة، أن نعرف الذي کانت تلک الصفات موجودة فيه علي الوجه الاتم الافضل، وقد ثبت أنّ عليّاً (عليه السلام) ـ علي فرض وجود هذه الصفات في غيره ـ هو الاولي، فثبت أنّه الافضل، وثبت أنّه الاحق، (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَي الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَي).

[صفحه 52]

إذا کان الرجل والرجلان يجهلان المسألة والمسألتين، ومسائل فرعية في الاحکام الشرعية، ويجهل الرجل ماذا کان رسول الله يقرأ في صلاتي الفطر والاضحي، کيف نجعل هذا الشخص قائماً مقام رسول الله، متمکّناً من إقامة الحجج والبراهين، والذب عن دين الله وعن شريعة سيد المرسلين، متي ما جاءت شبهة أو توجّهت هجمة فکرية عن خارج البلاد الاسلامية ؟ فما لهم کيف يحکمون.


صفحه 52.