العدالة












العدالة



ننتقل الان إلي الشرط الثاني، وهو العدالة، وأيضاً: نجد الاحاديث الکثيرة المتفق عليها بين المسلمين بين الطرفين المتخاصمين في هذه المسألة، تلک الاحاديث شاهدة علي أنّ عليّاً (عليه السلام) کان أعدل القوم.

أذکر لکم حديثين فقط:

أحدهما: قوله (صلي الله عليه وآله وسلم): «کفّي وکفّ علي في العدل سواء».

هذا الحديث يرويه:

1 ـ ابن عساکر في تاريخ دمشق.

2 ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.

3 ـ المتقي الهندي في کنز العمّال.

4 ـ صاحب الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشّرة.

[صفحه 42]

وغير هؤلاء[1] .

الثاني: قوله (صلي الله عليه وآله وسلم) لعلي: «يا علي أخصمک بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يخصمک فيها أحد من قريش: أنت أوّلهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسويّة، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزيّة».

فهذا ما يقوله رسول الله، ويرويه:

1 ـ أبو نعيم في حلية الاولياء[2] .

2 ـ وصاحب الرياض النضرة.

3 ـ ابن عساکر، حيث يرويه عن عمر بن الخطّاب نفسه حيث يقول: کفّوا عن ذکر علي...، ويذکر هذه القطعة من الحديث أيضاً.

وأنتم تعرفون قضية ما کان بين عقيل وعلي (عليه السلام)، لعدالته، وتعرفون أيضاً قضايا أُخري کثيرة من عدله (عليه السلام) في کتب الفريقين، ممّا لا نطيل بذکرها هذا البحث.

[صفحه 43]


صفحه 42، 43.








  1. ترجمة علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق 438:2 رقم 945 و946، تاريخ بغداد 77:8، وفيه «يدي ويد علي في العدل سواء»، کنز العمال 604:11 رقم 32921، الرياض النضرة 120:2، وفيه «کفّي وکفّ علي في العدد سواء».
  2. حلية الاولياء 65:11 ـ دار الکتاب العربي ـ 1405 ـ بيروت.