نماذج أخري من غدر معاوية











نماذج أخري من غدر معاوية



لقد مر بنا الإلماع الي بعض حوادث غدر معاوية بخصومه، وبخاصة تدبيره مؤامرة قتل الاشتر في طريقه الي مصر. ولعل ابرز تلک الحوادث:

غدره بالحسن بن علي بعد الصلح المعروف الذي عقد بين الطرفين.

ولم يکتف معاوية بالنکث بذلک العهد، وإنما ذهب إلي تدبير مؤامرة قتل الحسن.

قال المسعودي[1] «وذکر أن امرأة الحسن جعدة بنت الاشعث بن قيس الکندي سقته السم، وقد کان معاوية دس لها».

وذکر المسعودي کذلک[2] «أن عبدالله بن العباس وفد علي معاوية فقال: والله إني لفي المسجد اذ کبر معاوية في الخضراء فکبر أهل الخضراء.. فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبدالمناف ـ وهي زوج معاوية بن ابي سفيان ـ من خوخة لها فقالت:

سرک الله يا أمير المؤمنين ماهذا الذي بلغک فسررت به؟ قال موت الحسن» وفعل معاوية شيء مشابه لما ذکرناه في قضية تدبيره مؤامرة قتل عبدالرحمن ابن خالد بن الوليد.

[صفحه 205]



صفحه 205.





  1. مروج الذهب ومعادن الجوهر 2 / 303.
  2. المصدر نفسه 2 / 307.