الحشرات تنحدر في الوادي
ذکره الحافظ الذهبي في تذکرة الحفاظ 344:3. قال الاميني: دع الحشرات تنحدر، وانظر إلي عقل هذا الحافظ راوي هذه المهزأة فإنه يخبت إلي مثل هذه الاسطورة ويراها مدحا لرجال قومه، فما بال العقارب و الخنافس لم تغادر مقبرة المدينة الطيبة وبقيعها الغرقد ومسجدها الاعظم ولم تنحدر إلي الوادي وکأنها أنست بها، غير ان حشرات مقبرة الوخشي تفر عنه؟! هذا عقل الذهبي وروايته وتراه لما يقف علي منقبة من مناقب مولانا اميرالمؤمنين ولم ترقه ولا يجد في سندها ومتنها غمزا يتخلص منها بقوله: إن في نفسي منها شيئا. راجع تلخيص المستدرک.
قال عمر بن علي السرخسي: کنت مراهقا وقت موت الوخشي[1] الحافظ أبي علي الحسن بن علي البلخي فحضرته فلما وضع في القبر سمعنا صيحة فقيل: خرجت الحشرات من المقبرة وکان في طرقها وإذا انحدرت إليه وأبصرت العقارب والخنافس وهي منحدرة في الوادي والناس ما يتعرضون لها.