وفاة الشيخ عبدالقادر











وفاة الشيخ عبدالقادر



ذکروا: انه لما قربت وفاة الشيخ عبدالقادر الجيلاني جاء سيدنا عزرائيل عليه السلام بمکتوب ملفوف من الرب الجليل في وقت غروب الشمس وأعطاه ولده الشيخ عبدالوهاب وکان مکتوب، علي ظهره: يصل هذا المکتوب من المحب إلي المحبوب. فلما رآه ولده بکي وتحسر ودخل بالمکتوب مع سيدنا عزرائيل عليه السلام علي حضرة الشيخ، وقبل هذا بسبعة أيام کان معلوما لدي الشيخ انتقاله إلي العالم العلوي، وکان مسرورا ودعا الله لمحبيه ومخلصيه بالمغفرة، وتعهد أن يکون لهم شفيعا يوم القيامة، وسجد لله تعالي وجاء النداء: يا أيتها النفس المطمأنة! ارجعي إلي ربک راضية مرضية. وضج عالم الناسوت بالبکاء، وابتهج عالم الملکوت باللقاء.[1] .

هذه نماذج من أوهام جاء بها الغلو في مناقب الشيخ عبدالقادر الجيلاني، ونحن لو ذهبنا لنجمع ما عزوه إلي الشيخ من الکرامات وإن شئت قلت: من الخرافات. مما لا يوافقه العقل، ولا يصافق عليه المنطق، ولا يساعده الشرع الاسلامي الاقدس، ولا يدعم بحجة، ولا تصدقه البرهنة لاريناک موسوعة ضخمة تبعثک إلي الضحک تارة وإلي البکاء اخري.









  1. تفريح الخاطر ص 38.