عبدالقادر و ملك الموت











عبدالقادر و ملک الموت



عن السيد الشيخ الکبير أبي العباس أحمد الرفاعي قال: توفي أحد خدام الشيخ عبدالقادر الکيلاني وجاءت زوجته إليه فتضرعت والتجأت إليه وطلبت حياة زوجها فتوجه الشيخ إلي المراقبة فرأي في عالم الباطن ان ملک الموت عليه السلام يصعد إلي السماء ومعه الارواح المقبوضة في ذلک اليوم فقال: يا ملک الموت! قف واعطني روح خادمي فلان، وسماه باسمه، فقال ملک الموت: إني أقبض الارواح بأمر إلهي واوديها إلي باب عظمته، کيف يمکنني أن أعطيک روح الذي قبضته بأمر ربي؟ فکرر الشيخ عليه اعطاء روح خادمه إليه، فامتنع من اعطائه، وفي يده ظرف معنوي کهيئة الزنبيل فيه الارواح المقبوضة في ذلک اليوم، فبقوة المحبوبية جر الزنبيل وأخذه من يده، فتفرقت الارواح ورجعت إلي أبدانها، فناجي ملک الموت عليه السلام ربه وقال: يا رب! أنت أعلم بما جري بيني و بين محبوبک ووليک عبدالقادر، فبقوة السلطنة والصولة أخذ مني ما قبضته من الارواح في هذا اليوم فخاطبه الحق جل جلاله: ياملک الموت! إن الغوث الاعظم محبوبي ومطلوبي لم لا أعطيته روح خادمه؟ وقد راحت الارواح الکثيرة من قبضتک بسبب روح واحد، فتندم هذا الوقت.[1] .

[صفحه 174]


صفحه 174.








  1. تفريح الخاطر في ترجمة عبدالقادر ص 12 و 5 ط مصر مطبعة عيسي البابي الحلبي و شرکاؤه سنة 1339.