كرامة لابن مسافر الاموي











کرامة لابن مسافر الاموي



قال عمر بن محمد: خدمت الشيخ عدي- ابن مسافر الشامي الاموي المتوفي 8-557 سبع سنين شهدت له فيها خارقات أحدها: أني صببت علي يديه ماء فقال لي: ما تريد؟ قلت اريد تلاوة القرآن ولا أحفظ منه غير الفاتحة وسورة الاخلاص، فضرب بيده في صدري فحفظت القرآن کله في وقتي، وخرجت من عنده وأنا أتلوه بکماله. (شذرات الذهب) لابن العماد الحنبلي 180:4،

[صفحه 170]

قال الاميني: ليت هذا الاموي أدرک عهد الخليفة الثاني فيضرب بيده في صدره فلا يتجشم بمقاساة الشدة لحفظ سورة البقرة في أثني عشر عاما. لکنه لم يدرک. وليت شعري هل کان يرضخ راوي هذه الاسطورة لها لو کان صاحبها علويا؟ أو ان رضوخه قصر علي الاموي فحسب؟

وذکر ابن العماد إيضا في شذرات ذهبه نقلا عن اليونيني- الآتي ذکره. قال قال لي عدي بن مسافر يوما: إذهب إلي الجزيرة السادسة بالبحر المحيط تجد بها مسجدا فادخله تري فيه شيخا فقل له: يقول لک الشيخ عدي بن مسافر: احذر الاعتراض و لا تختر لنفسک أمرا ليست لک فيه إرادة. فقلت: يا سيدي! وأني لي بالبحر المحيط؟ فدفعني بين کتفي فإذا أنا بجزيرة والبحر محيط بها وثم مسجد فدخلته فرأيت شيخا مهيبا يفکر فسلمت عليه وبلغته الرسالة فبکي وقال: جزاه الله خيرا، فقلت: يا سيدي! ما الخبر؟ فقال: اعلم أن أحد السبعة الخواص في النزع وطمحت نفسي و إرادتي أن أکون مکانه، ولم تکمل خطرتي حتي اتيتني فقلت: يا سيدي! وأني لي بالوصول إلي جبل هکار؟ فدفعني بين کتفي فإذا أنا بزاوية الشيخ عدي فقال لي: هو من العشرة الخواص.

قال الاميني: الجنون فنون، وأرقها جنون الحب والمغالاة في الفضائل.


صفحه 170.