اللامشي يسجد علي أرض النهر











اللامشي يسجد علي أرض النهر



قال السمعاني: سمعت أبابکر الزاهد السمرقندي يقول: بت ليلة مع الامام اللامشي- الحسين بن علي أبي علي الحنفي المتوفي 522- في بعض بساتينه فخرج من باب البستان نصف الليل ومر علي وجهه فقمت أنا وتبعته من حيث لا يعلم، فوصل إلي نهر کبير عميق، وخلع ثيابه، واتزر بميرز وغاض في الماء، وبقي زمانا لا يرفع رأسه فظننت أنه غرق فصحت وقلت: يا مسلمون! غرق الشيخ فإذا بعد ساعة قد ظهر وقال: يا بني لا نغرق. فقلت:

يا سيدي! ظننت أنک غرقت، فقال: ما غرقت ولکن أردت أن أسجد لله سجدة علي ارض النهر فإن هذه أرض أظن أن أحدا ما سجد لله عليها سجدة (الجواهر المضية في طبقات الحنفية) 215:1.

مرحي بالسخافه وزه بمستسخف الناس الذين يخضعون لامثال هذه السفاسف، وحيا الله هذه النفس التي لم يأخذ بخناقها إنقطاع النفس طيلة تلک المدة تحت الماء، وليس ذلک من خرافة القصاصين بعجيب، ولا عجب فإن المغالاة في الحب يستسهل وقوع ما يحيله العقل.