عبدالله بن خليفة من أصحاب حجر











عبدالله بن خليفة من أصحاب حجر



بعث زياد بکير بن حمران الاحمري إلي عبدالله بن خليفة الطائي وکان شهد مع حجر فبعثه في اناس من أصحابه فأقبلوا في طلبه فوجدوه في مسجد عدي بن حاتم

[صفحه 47]

أخرجوه فلما أرادوا أن يذهبوا به وکان عزيز النفس إمتنع منهم فحاربهم وقاتلهم فشجوه ورموه بالحجارة حتي سقط فنادت ميثاء اخته: يا معشر طئ! أتسلمون إبن خليفة لسانکم وسنانکم؟ فلما سمع الاحمري نداءها خشي أن تجتمع طئ فيهلک فهرب فخرج نسوة من طئ فأدخلنه دارا وانطلق الاحمري حتي أتي زيادا فقال: إن طيئا إجتمعت إلي فلم أطقهم فأتيتک، فبعث زياد إلي عدي وکان في المسجد فحبسه وقال: جئني به وقد اخبر عدي بخبر عبدالله، فقال عدي: کيف آتيک برجل قد قتله القوم؟ قال: جئني حتي أن قد قتلوه، فاعتل له وقال: لا أدري أين هو ولا مافعل فحبسه فلم يبق رجل من أهل المصر من أهل اليمن وربيعة ومضر إلا فزع لعدي فأتوا زيادا فکلموه فيه وأخرج عبدالله فتغيب في بحتر فأرسل إلي عدي إن شئت أن أخرج حتي أضع يدي في يدک فعلت، فبعث إليه عدي: والله لو کنت تحت قدمي ما رفعتهما عنک. فدعا زياد عديا فقال له: إني اخلي سبيلک علي أن تجعل لي لتنفيه من الکوفة ولتسير به إلي جبلي طئ قال: نعم فرجع وأرسل إلي عبدالله بن خليفة: اخرج فلو قد سکن غضبه لکلمته فيک حتي ترجع إن شاء الله. فخرج إلي الجبلين ومات بهما قبل موت زياد


صفحه 47.