يد الغزالي في يد سيد المرسلين











يد الغزالي في يد سيد المرسلين



قال الشيخ الامام الزاهد شمس الدين أبوعبدالله محمد بن محمد الجلالي النسائي الشافعي: رأيت في بعض تصانيف الشيخ الامام مسعود الطرازي: ان الامام أبا حامد الغزالي رحمه الله کان قد أوصي أن يلحده الشيخ أبوبکر النساج الطوسي تلميذ الشيخ الامام أبي القاسم الکرساني قال: فلما ألحده وخرج من اللحد خرج متغيرا منتقع اللون فقيل له في ذلک فلم يخبر بشيئ، فأقسموا عليه بالله إلا ما أخبرتهم فقال: إني لما وضعته في اللحد شاهدت يدا يمني قد خرجت من تجاه القبلة وسمعت هاتفا يقول: ضع يد محمد الغزالي في يد سيد المرسلين محمد المصطفي العربي صلي الله عليه وآله فوضعتها فيها ثم خرجت کما ترون أو کما قال قدس الله روحه العزيز.[1] .

لقد علم الغزالي أن للنساج عليه يدا واجبة بتکحيله بأثمده المتقدم ذکره، فکان منه بدء هدايته، فأحب أن يکون هو المجهز له في الغاية، وعرف ان الرجل نسيج وحده في وشي الخرافات، فأوصي إليه ما أوصي، وأحسب ان يد الغزالي التي وضعها في يد النبي محمد صلي الله عليه وآله غير التي حمل القلم الذي خط به کتاب (الاحياء) المشحون بالاباطيل والاضاليل أو غيره من کتبه التي تحوي أمثال قصة الرؤية والاثمد.









  1. مفتاح السعادة 207:2.