كتاب براءة لعمر بن عبدالعزيز











کتاب براءة لعمر بن عبدالعزيز



کان عمر بن عبدالعزيز يأتي المساجد المهجورة في الليل فيصلي فيها ما يسر الله عزوجل، فإذا کان وقت السحر وضع جبهته علي الارض، ومرغ خده علي التراب، ولم يزل ييکي إلي طلوع الفجر، فلما کان في بعض الليالي فعل ذلک علي العادة، فلما فرغ ورفع رأسه من صلاته وتضرعه وجد رقعة خضراء قد اتصل نورها بالسماء مکتوب فيها: هذه برائة من النار من الملک العزيز لعبده عمر بن عبدالعزيز.

وأخرج ابن أبي شيبة باسناده عن عبدالعزيز بن أبي سلمة: ان عمر بن عبدالعزيز لما وضع عند قبره هبت ريح شديدة فسقطت صحيفة بأحسن کتاب فقرأوها فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، براءة من الله لعمر بن عبدالعزيز من النار. فأدخلوها بين أکفانه ودفنوها معه.

تاريخ ابن کثير 210:9، الروض الفائق للحريفيش ص 256.

وروي ابن عساکر في ترجمة يوسف بن ماهک قال: بينما نحن نسوي التراب علي قبر عمر بن عبدالعزيز إذ سقط علينا من السماء کتاب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أمان من الله لعمر بن عبدالعزيز من النار.

قال الاميني: سوف يتبين الرشد من الغي يوم العرض الاکبر.