غديرية المقري الکاظمي
(1) وقفت دون سعيک الانبياء وعن الانبياء فضلا عليک وإذا لم يکن سوي آية التهير کنت نورا وليس کون ولا أنت عين اليقين سلطان موسي وسنا النار حين آنسها من روح قدس به تأيد عيسي أنت لو لم تکن لما عبدالله إلي أن يقول: فأضاعوا وصية (يوم خم) عن لسان الروح الامين عن الله بعلي بلغ وإلا فما بلغت بعد ما بخبخوا وقالوا لقد أصبحت وأتي النص فيه: اليوم اکملت ثم قالوا: بأن أحمد لم يو وروي من يمت ولم يوص قد ما ويلهم جهلوا النبي وقالوا ما نجيب اليهود يوما إذا احتجوا [صفحه 355] إن موسي في القوم وصي وقد غاب حيث قال اخلفني لهرون في القو والنبي الکريم قد ترک القو وهو بالمؤمنين کان رؤفا ما عليه أن لو علي واحد نص وهو أدري بمن لها کان أهلا وإذا ما قد مات راعي غنيمات هذه القصيدة توجد في ديوان شاعرنا وهي تبلغ ثلثمائة وأربعة وثمانين بيتا، أخذنا منها ما ذکرناه، يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام ويستدل فيها علي إمامته بحجج قوية، و يتخلص إلي رثاء الامام السبط الشهيد صلوات الله عليه، وله من قصيدة يمدح بها أميرالمؤمنين سلام الله عليه. (2) در حقيقي حباب العقار فقم ففي مجلسنا قد سعي تقول عيناه لعشاقه: واخفض جناح العيش في قهوة للروح روح فإذا قربت تطفئ نار الهم منا وفي إن قتلت منا عقولا فعن من کف ألمي[2] ماجلا حسنه حمراء أعدا لونها کأسها قوامه يطعن طعن القنا وردفه يشرح لي ثقله [صفحه 356] قد علم الفتک اسود الشري عجبت من حمرة خديه إن کأنما قد صيغ من فضة لي روضة غناء من وجهه خد وثغر مقلة وجنة له علي عشاقه نصرة في خده ماء ونار وما تثبت عيناي به لم تزل کأنما تلک له قربة يزري إذا ماس بغصن النقا فلو تري يا لائمي حسنه دعني برب الفرط لي شاغل خلع عذاري واضح إذ علي کم من فقار سيف ألحاظه من آية التطهير فية أتت إلي أن يقول: آخاه طاها يوم (خم) وقد اليوم أکملت لکم دينکم ياراکبا کالقوس حرفا حکي عج بالغريين وأحرم وطف إلي الذي من کل أوب إلي بيت به طال عمادا فلا [صفحه 357] وأذن الناس ونادي الوحا وزمزم والحجر والرکن ثم ألا بها حجوا فما في سوي واستأذن الله ومنه وفي وقبل الارض له عزة وامش علي الاجفان فضلا عن والثم ضريحا ضم بدرا ومن فثم وجه الله والعين والجنب أمير کل المؤمنين الذي فمن يزره عارفا حقه کان بعرش الله نورا ولا لو أجمع الناس علي حبه فالفضل فيه کله شيمة (القصيدة 71 بيتا) (3) وله من قصيدة اخري يمدح بها اميرالمؤمنين عليه السلام قوله: ياإماما علا علي سائر الخلق حزت کلا من العلوم إلي أن بمقال يقيم عذر المغالي أنت حلف الهدي وحلف نزال قد عبدت الاله طفلا مع المختار وببدر بذلت نفسک في الله وبخم بويعت إذ ليس إلا فأتي النص فيک اليوم اکملت يالها من إمامة قد تسامت [صفحه 358] صاحب النص والدلالة بالاجماع نفس طاها النبي والصهر وابن القصيدة 56 بيتا (4) وله من قصيدة يمدح بها اميرالمؤمنين عليه السلام وهي تبلغ ستين بيتا قوله: بالعتب طال لطيفک الترداد بدر بليل الشعر متسق ولا سلطان حسن والبهاء وزيره إلي أن يقول: والله أکمل دينه بولائه بالطائف المشهور کلم ربه ولطال ما من جبرئيل لخدمة وببابل ردت له شمس الضحي وبيوم (خم) خبر الغياب عن إذ قام يخطب أحمد مسترسلا من کنت مولاه فحيدرة له فإذا هنالک بخبخوا قوم به لا تدرک الافهام کنه صفاته (5) وله من قصيدة 118 بيتا يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام قوله: لک نصب عيني اين کنت امثل أرجو الحياة وأنت عني معرض إلي أن يقول: والله أکمل دينه بولائه [صفحه 359] ولقول جبريل الامين بحقه لا سيف إلا ذوالفقار ولا فتي وتعجب الاملاک من حملاته ولفتح أحمد بابه ولسده ولقول أحمد: أنت هاد للوري ولانت مني مثلما هارون من وکفاه ممن لم يصل عليه في والله زوجه البتول وأشهد والشمس من بعد الغروب ببابل والله خاطبه غداة الطائف وبليلة القدر الملائک عزة وغدا موازين العباد بکفه والنار والجنات طايعة له وفدي النبي علي الفراش وانها والوحي يهبط عنده وببيته وله وللاصنام کسر عزة إلي أن يقول: عج بالغري فثم سر مودع واخلع نعالک غير ما متکبر وقل:السلام عليک يا من حبه فهناک عين الله والسر الذي الحاکم العدل الذي حقا يري والآخذ التراک أفضل مسلم ويل امرء قد حاد عنه ضلة جعل الامامة غير موضعها عمي [صفحه 360] وکفي عليا في (الغدير) فضيلة حيث الامين أتي الامين مبلغا بلغ وإلا لم تبلغ ما أتي فهناک بين الصحب قام لربه ويسار حيدرة بيمناه وقد من کنت مولاه فحيدرة له والطائر المشوي هل مع أحمد والنجم لما أن هوي في داره في العرش قدما کان نورا محدقا متقلب في الساجدين وکان من (6) وله من قصيدة 42 بيتا يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام قوله: هل بي حر إلي رشف رشا بابلي الطرف لکن ما رأي جائر في الحکم لکن عادل القد لم أزل أخفي هواه في الحشا خلته لما تجلي سلطه فضح الشهد بريق ريق أحمد النعمان في وجنته عاذلي أصبح فيه عاذري فإذا ماس دلالا قده کوکب المريخ في وجنته مطلق اللحظ فؤادي قد غدا [صفحه 361] جرحت عيناه خدي مهجتي صادني في شرک من شعره إلي أن قال: حيدر الکرار أزکي ناعل ما غشي الليل نهارا نصحه نور عين الدين قد رد وقد قتل الکفار في صارمه لم يدن للات يوما قط بل قد شفي الاسلام من داء به ولقد أصبح في خم له جاد بالقرص وصلي العصر إذ وله قد کلم الثعبان إذ
المتوفي حدود 1120
فلتطل مفخرا بک الاوصياء
الله أثني فحبذا الاثناء
فيکم لکان فيها اکتفاء
آدم بل ليس کان طين وماء
والعصي منه واليد البيضاء
جانب الطور إذ بدا اللالاء
ولامواته به إحياء
ولا للانام کان اهتداء
بعلي وصي وهم شهداء
تعالي ألا له الآلاء
والله من عداک وقاء
مولا لنا وصح الولاء
لکم دينکم وحق الهناء
ص وهذا منهم عليه افتراء
ت موتة جاهلية العلماء
عنه ما لم يقل وبالافک جاؤا
علينا؟ أليس فيکم حياء؟
وطاها يقضي ولا ايصاء
م وبالاهل تسعد الخلفاء
م سدا بعده وهذا هذاء
وعلي کلهم له اسداء
وفيما يختاره الارتضاء؟
وله في نصح الانام اعتناء
فترک الايصاء عنه عياء[1] .
فلا تخاطر في المجازي البحار
ساق صغير بکؤس کبار
من سيف اجفاني الحذار الحذار
للهم عمن قد حساها نفار
من حجر حدث صم الحجار
الکاسات منها مستطيرا شرار
والدها کان لها أخذ ثار
إلا وبان العقل واللب طار
تخالها من غير کاس تدار
وفتک ماضي لحظه واقتدار
وخصره يسند لي الاختصار
وعلم الغزلان کيف النفار
بدت لعيني علا في اصفرار
سالفة[3] والخد مني نضار
ولحظه ساق وفيه عقار
ورد اقاح نرجس جلنار
بفاتر منه أري الانکسار
بالمآء للنار عهدنا استعار
فلم تحل عنه يمينا يسار
قد عبدت ماء وهاتيک نار
وإن بدا فالبدر منه يغار
أقمت فيه حجج الاعتذار
يشغلني عن حب ذات الخمار
شهد لماه دار نمل العذار
قد کسيف المرتضي ذي الفقار
نصا من الله له واختيار
انزل فيه فيه آي جهار[4] .
ناهيک من منقبة لا تعار
الاوتار أو کالسهم ترمي القفار
في ذلک القدس وقف باحتقار
بيت عطاياه المطايا تثار
مقصر فيه ورامي جمار
لکعبة الله البدار البدار
الحجر الاسود سامي المنار
تلک الثري حجا أري واعتمار
سکينة فادخل عليک الوقار
وکحل الجفن بذلک الغبار
الاقدام إجلالا بذاک المزار
حلم جبالا وعطايا بحار
وسيف الله ماضي الغرار
غدا له فيما يشاء الخيار
فهو کمن لله في العرش زار
آدم أو حوي به يستنار
من قدم لم يخلق الله نار
ومنه کل فضله مستعار
بخلق مهذب وبخلق
قد جري الکل منک في کل عرق
إنک الله حيث للشک يبق
دره العذب ساغ في کل خلق
والکل مشرک بالحق
وبادرتها ضحي غير طرق
أنت دون الوري لها من محق
لکم دينکم وأثبت حقي
بإمام مؤيد بالصدق
والاتفاق من غير مذق[5] .
العم والصنو والاخ المشتق
لو زار جفن العاشقين رقاد
کالبدر نقص شأنه وسواد
جيش الجلال أمامه يقتاد
أني يطاول مجده ويساد؟
ناهيک فخرا ما عليه يزاد
قد طال في أعتابه الترداد
والليل قد مدت له ابراد
تأميره في البيعة الاشهاد
عن ربه والقول منه يعاد:
مولي ومن کاد الوصي يکاد
من رغبة في حکمه زهاد
أني وهل يحصي الحصي التعداد؟
وطريقتي المثلي بحبک أمثل
والموت من إعراض وجهک أجمل
هل فوق هذا في المفاخر منزل؟
علنا وتلک محلة لا تنزل:
إلا علي الفاضل المتفضل
في الحرب وهو علي الکتائب يحمل
باب الصحاب علي الجميع يفضل
وأنا النذير وذاک فخر أطول
موسي ولا بعدي نبي يرسل
فرض الصلاة صلاته لا تقبل
الاملاک والروح الامين موکل
ردت له والليل داج مسبل
المشهور وهي فضيلة لا تنحل
والروح قد کانت عليه تنزل
طوعا تخف بمن تشاء وتثقل
من شاء نارا أو جنانا يدخل
لهي المواساة التي لا تعقل
للفصل آيات الکتاب تفصل
وضعت علي أکتاف أحمد أرجل
ليست تکيف ذاته وتمثل
فيه وأنت مکبر ومهلل
للدين فيه تتمة وتکمل
قد دق معني والاخير الاول
ما العبد من خير وشر يعمل
من بعد أحمد يحتفي أو ينعل
وعلي النبي بجهله يتقول
والله أعلم حيث کانت تجعل
يأتي اليها غيره يتوصل
يقري السلام من السلام ويعجل
في حق حيدر ايها المزمل
يثني بعالي صوته ويفضل
نادي ومنه فيه يفصح مقول:
مولا فإياکم به أن تبدلوا
أحد سواه کان منه يأکل؟
جهرا وأشرق منه ليل أليل
طورا يکبر ربه ويهلل
صلب إلي صلب طهور ينقل
حبذا لو يقبل الروح رشا
سحره هاروت إلا اندهشا
عبيل الردف مهضوم الحشا[6] .
غير مني الدمع بالسر فشا
تحت ليل الشعر صبحا أبرشا
غيره لم يرو مني العطشا
وعلي الخدين آس عرشا
وانثني يحمده واش وشا
يغتدي غصن النقا مرتعشا
ساطع والبدر منه قد عشا
منه في اسر الهوي مندهشا
حيث لحظي خده قد خدشا
عجبا للاسد هل صاد رشا؟
من بني آدم أو حاف مشا
مذهب شکا علي القلب غشا
رد طرف الشرک منه أعمشا
ولربع الانس منهم أوحشا
عبدالله وبالتقوي نشا
وجلا من أعين الدين الغشا
شاهد عدل أبي أن يرتشا
رده لما له غشي العشا
ظنه الناس أتي کي ينهشا[7] .
صفحه 355، 356، 357، 358، 359، 360، 361.