ترجمة السيد علي خان المشعشعي
أحد حکام حويزة وأرباضها، تحلي بقشائب أبراد العلم کما رف عليه العلم في ميادين السباق، وحلبات الملک، وازدان بعقود من الادب الزاهي وقلائد من القريض الرائق، وقبل ذلک کله نسبه الوضاح المتألق بأواصر النبوة، وعنصره الفائح عن وشائج الامامة، فهو بين ألق وعبق يضوع مع الصبانده، ويضيئ في الصباح حده، کل ذلک مشفوع بفضل متدفق، ونوايا صالحة، وعقايد حقة، بوأته في الغارب والسنام في مستوي المآثر ومعقد العظمة، فلا يوجد في عقيدته إلا دين الله [صفحه 313] الذي ارتضاه لعباده في کل من التوحيد والنبوة والامامة، وبقية العقايد الصادقة وقد امتاز بها عن بعض رجال بيته الذين اعتنقوا مقالات زائفة، وانحرفوا عن سوي الصراط بالاباطيل. ذکره شيخنا الحر في (أمل الآمل) وقال: کان فاضلا عالما شاعرا أديبا جليل القدر له مؤلفات في الاصول والامامة وغيرها. وأثني عليه صاحب (رياض العلماء) وقال: کان من تلامذة الشيخ عبداللطيف بن علي ابن أبي جامع تلميذ الشيخ البهائي، توفي في عصرنا وخلف أولادا ذکورا واناثا کثيرة وقد أخذ حکومة تلک البلاد من أولاده واحدا بعد واحد إلي هذا اليوم وهو عام سبعة عشر ومائة بعد الالف، وکان بعض أولاده ايضا مشتغلا بتحصيل العلوم في الجملة، وقد استشهد طائفة غزيرة من أولاده وأحفاده وأقربائه في قضية محاربة صارت بين أعراب تلک البلاد وبين بعض أولاده الذي هو الآن حاکم بها. اه وذکره بجمل الثناء عليه السيد الجزائري في (الانوار النعمانية). يروي عن المترجم له الشيخ حسين بن محيي الدين بن عبداللطيف بن أبي جامع ويروي هو عن الشيخ علي زين الدين سبط الشهيد الثاني کما في (المستدرک): 406:3. آثاره في العلم والدين والادب: 1- النور المبين في الحديث أربع مجلدات. في اثبات النص علي أميرالمؤمنين عليه السلام ألفه سنة 1083. 2- تفسير القرآن الکريم أربع مجلدات، بلغ إلي سورة الرحمن أسماء ب د (منتخب التفاسير). 3- خير المقال شرح قصيدته المقصورة أربع مجلدات، في الادب والنبوة و الامامة. 4- نکت البيان في مجلد. 5- مجموعة مشتملة علي طرائف المطالب التي أوردها في مؤلفاته الاربعة المذکورة، وقد انتخبها منها مع ضم ساير لطائف المقاصد وأرسلها هدية للشيخ علي سبط [صفحه 314] الشهيد الثاني إلي اصبهان. قال صاحب (الرياض): وقد رأيتها في جملة کتبه. 6- رسالة اخري قد أرسلها إلي الشيخ علي المذکور وقد صدرها بالبحث عن حديث الغدير. 7- رسالة اخري أرسلها إلي الشيخ علي أيضا في شرح حديث الاسماء. قال في (الرياض) هي حسنة الفوائد جليلة المطالب. 8- ديوان شعره الموسوم (خير جليس ونعم أنيس). ومن شعره قوله من قصيدة: ولولا حسام المرتضي أصبح الوري وأبناؤه الغر الکرام الاولي بهم واقسم لو قال الانام بحبهم وما منهم إلا إمام مسود وقوله من قصيدة: فافزع إلي مدح الامين فإنما وأخيه وارث علمه ووزيره وبنيه أقمار الهدي لولاهم وقوله من قصيدة: وصيرت خير المرسلين وسيلتي وعترته خير الانام وفخرهم وقوله من قصيدة: وصير وسيلتک المصطفي وصنو الرسول ومن قد علا وبضعته وإمامي الشهيد وبالعترة الغر أرجو النجاة [صفحه 315] ووالده السيد خلف بن عبدالمطلب کان کما في أمل الآمل، وروضات الجنات ص 265: عالما فاضلا، ومتکلما کاملا، وأديبا ماهرا، ولبيبا عارفا، وشاعرا مجيدا ومحدثا مفيدا، محققا جليل المنزلة والمقدار. ومن تآليفه القيمة: 1- مظهر الغرائب، في شرح دعاء عرفة للامام السبط الشهيد عليه السلام، عشرة آلاف بيت. قال شيخنا النوري في (المستدرک): هو شاهد صدق علي ما قالوا فيه من العلم والفضل والتبحر بل وحسن السليقة. 2- النهج القويم في کلام أميرالمؤمنين عليه السلام جمع فيه ما فات نهج البلاغة. 3- المودة في القربي في فضائل الزهراء الصديقة والائمة، کبير جدا 4- الحجة البالغة، في الکلام وإثبات الامامة بالآيات ونصوص الفريقين. 5- سبيل الرشاد في النحو والصرف والاصول وأحکام العبادات. 6- خير الکلام في المنطق والکلام واثبات امامة کل إمام إمام. 7- رسالة الاثني عشرية في الطهارة والصلاة. 8- فخر الشيعة في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام. 9- الحق اليقين، کتاب في المنطق والکلام کبير. 10- سيف الشيعة في الحديث. کتاب کبير. 11- سفينة النجاة في فضائل الائمة الهداة. 12- البلاغ المبين في الاحاديث القدسية. 13- رسالة دليل النجاح في الدعاء. 14- ديوان شعر عربي، وآخر فارسي. 15- کتاب آخر، في الدعاء ايضا. 16- برهان الشيعة، في الامامة. 17- حق اليقين، في الکلام. 18- منظومة في النحو. 19- رسالة في النحو. [صفحه 316] ومن شعره قوله يمدح أميرالمؤمنين عليه السلام: أبا حسن يا حمي المستجير لانت أبر الوري ذمة فلا فخر للمرء ما لم يمت توفي سنة 1074 ورثاه الشهاب الحويزي بقصيدة توجد في ديوانه مستهلها: مضي خلف الابرار والسيد الطهر بسط القول في ترجمته سيدنا الامين في (أعيان الشيعة) ج 20: 30 تا 37. [صفحه 317]
السيد علي خان بن السيد خلف بن السيد عبدالمطلب بن حيدر بن محسن بن محمد الملقب بالمهدي بن فلاح بن محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن رضا بن إبراهيم ابن هبة الله بن الطبيب بن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي الطحان بن غياث بن أحمد ابن الامام موسي بن جعفر صلوات الله عليهما المشعشعي الحويزي.[1] .
وما فيهم من يعبد الله مسلما
أنار من الاسلام ما کان مظلما
لما خلق الرب الکريم جهنما[2] .
حسام سطا بحر طما عارض هما
لامانه البلد الامين أمين
ونصيره في الحرب وهو زبون[3] .
کلم يعرف المفروض والمسنون
وألزمت نفسي صمتها ووقارها
أبت أن يشق العالمون غبارها
الامين أبا القاسم المؤتمن
علي کتفه يوم کسر الوثن
من بعد ذکر إمامي الحسن
فحبهم لي أو في الجنن
إذا الخطب وافي علينا وجارا
وأکبر قدرا وأمنع جارا
إليک انتسابا فينمي النجارا
فصدر العلي من قلبه بعده صفر
صفحه 313، 314، 315، 316، 317.