شيبان يحيي حماره











شيبان يحيي حماره



عن الشعبي قال: خرج رجل من النخع يقال له: شيبان في جيش علي حمار له في زمن عمر، فوقع الحمار ميتا، فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع، فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال: أللهم إني أسلمت لک طائعا، وهاجرت مختارا في سبيلک ابتغاءمرضاتک، وإن حماري کان يعينني ويکفيني عن الناس، فقوني به، وأحيه لي، ولا تجعل لاحد علي منة غيرک. فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه. وذکر ابن أبي الدنيا من طريق مسلم بن عبدالله النخعي قصة مثل هذه وسمي صاحب الحمار نباتة بن يزيد. وأخرج الحسن بن عروة قصة حمار عن أبي سبرة النخعي وقال: أقبل رجل من اليمن. الخ.

تاريخ ابن کثير 292 و 153: 6، الاصابة 169:2.

قال الاميني: ليس عزيز علي الله أن يخلق في مجاهيل امة محمد صلي الله عليه وآله في عسکر عمر من يضاهي روح الله عيسي بن مريم يحيي الموتي باذنه ولو کان المحيي حمارا، غير ان هذه وأمثالها تخص برجال زمان أبي بکر وعمر وعثمان ومن بعدهم بمن يحبهم و يعتنق ولائهم، وإن جاء حديث في کرامة غيرهم فمن الصعب المستصعب قبوله، والعقل والشرع والمنطق والبرهنة تأباه، وهنالک يحق کل جبلة ولغط، ويجري کل ما يتصور من المناقشة في الحساب لماذا هي کلها؟ أنا لا أدري وإن کان المحاسب يدري.

وللقوم قصة حمار عدوها من دلائل النبوة ذکرها ابن کثير بالاسناد المتصل في تاريخه 150:6 ونحن نذکرها محذوف السند ونحيل البحث عنها إلي اولي الالباب

[صفحه 107]

من الامة المسلمة.

عن أبي منظور قال: لما فتح الله علي نبيه صلي الله عليه وسلم خيبر أصابه من سهمه اربعة أزواج بغال، وأربعة أزواج خفاف، وعشر اواق ذهب وفضة، وحمار اسود ومکتل، قال: فکلم النبي صلي الله عليه وسلم الحمار، فکلمه الحمار فقال له: ما اسمک؟ قال: يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا کلهم لم يرکبهم إلا نبي، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الانبياء غيرک، وقد کنت أتوقعک أن ترکبني، قد کنت قبلک لرجل يهودي، وکنت أعثر به عمدا، وکان يجيع بطني ويضرب ظهري، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: سميتک يعفور، يا يعفور! قال: لبيک. قال: تشتهي الاناث؟ قال: لا. فکان النبي صلي الله عليه وسلم يرکبه لحاجته فإذا نزل عنه بعث به إلي باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما قبض النبي صلي الله عليه وسلم جاء إلي بئر کان لابي الهيثم بن التيهان فتردي فيها فصارت قبره جزعا منه علي رسول الله صلي الله عليه وسلم.


صفحه 107.