ترجمة السيد شهاب الموسوي











ترجمة السيد شهاب الموسوي



السيد شهاب بن أحمد بن ناصر بن حوزي بن لاوي بن حيدر بن المحسن بن محمد مهدي المتوفي في شهر شعبان سنة 844- ابن فلاح[1] بن مهدي بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الرضا بن إبراهيم بن هبة الله بن الطيب بن أحمد بن محمد ابن القاسم بن محمد أبي الفخار ابن أبي علي نعمة الله بن عبدالله بن أبي عبدالله جعفر

[صفحه 308]

الاسود الملقب بارتفاح ابن موسي بن محمد بن موسي ابن أبي جعفر عبدالله العولکاني ابن الامام موسي الکاظم عليه السلام الحويزي.

کان المترجم له من عباقرة شعراء أهل البيت عليهم السلام فخم اللفظ، جزل المعني، قال السيد ضامن بن شدقم في (تحفة الازهار ج 3): کان سيدا جليلا، حسن الاخلاق، کريم الاعراق، فصيحا أديبا شاعرا ثم ذکر نبذا من شعره، وذکره صاحب (تاريخ آداب اللغة العربية) ج 3 ص 280 وقال: إنه مشهور برقته. وقال البستاني في دائرة المعارف ج 10 ص 589: إنه من أعيان القرن الحادي عشر توفي سنة 1082، وکان له شعر رقيق، وسجع منسجم ومن شعره قوله:


ولي قمر منير ضاع مني
بنقطة خاله المسکي نسکي


تقبأ بالظلام لاجل خذلي
وعمم بالصباح لاجل هتکي


وله من قصيدة تقرأ طولا وعرضا وطردا وعکسا علي أنحاء شتي:


فخر الوري حيدري عم نائله
فخر الهدي ذوالمعالي الباهرات علي


نجم السهي فلکيات مراتبه
مأوي السنانير يسمو علي زحل


ليث الشري قبس تهمي أنامله
غيث الندي مورد أشهي من العسل


بدر البها افق تبدو کواکبه
شمس الدنا صبح ليل الحادث الجلل


طود النهي عند بيت المال صاحبه
سمط الثنا زينة الاجيال والدول


وله ديوان معروف مطبوع في مصر سنة 1221 مرة، وسنة 1290 ثانية، و 1302 اخري و 1320 رابعة، وقد جمعه ولده السيد معتوق فسمي باسمه وترجم في أوله والده وذکر إنه ولد سنة 1025 وتوفي يوم الاحد 14 شوال 1087 وهو أعرف بشؤن والده وحياته ووفاته من) البستاني) الذي وهم فأرخ وفاته بسنة 1082 وأرخها النبهاني في المجموعة النبهانية ج 4 ص 15 بسنة 1087.

وترجمه الاسکندري في (الوسيط) ص 315 وقال: شاعر العراق في عصره. وسابق حلبته في رقة شعره، ولد سنة 1025 ونشأ بالبصرة، وبها تعلم وتأدب، وقال الشعر وأجاده، وکان في نشأته فقيرا، فاتصل بالسيد علي خان أحد امراء البصرة من قبل الدولة الصفوية الايرانية، وکانت وقتئذ تملک العراق والبحرين، ومدحه مدحا

[صفحه 309]

رقيقة، وأکثر شعره مقصور عليه وعلي آل بيته فغمره بإحسانه.

وابن معتوق من کبار الشيعة لنشوه في دولة شيعية غالية، فأفرط في التشيع في شعره، وجاء في مدح علي والشهيدين بما يخرج عن حد الشرع والعقل، ويمتاز شعره بالرقة وکثرة الاستعارات والتشبيهات حتي لتکاد الحقيقة تهمل فيه جملة 10 ه.

قال الاميني: لم يکن شاعرنا أبومعتوق العلوي نسبا ومذهبا، العلوي نزعة وأدبا، ببدع من بقية موالي أهل بيت الوحي صلوات الله عليهم وشعرائهم المقتصدين البعيدين عن کل إفراط وغلو، المتقصين أثر الشرع والعقل في ولاء آل الله، ومديح فئة النبوة، وحملة أعباء الخلافة، وکذلک الدولة الصفوية العلوية لم تکن کما حسبه الاسکندري غالية في التشيع، وکلما أثبته الشاعر واعتقدت به دولة المجد الصفوي من فضائل لسروات المکارم من أئمة الهدي صلوات الله عليهم هي حقايق راهنة يخضع لها العقل، ولا يأباه المنطق، وهي غيره مستعصية علي الاصول المسلمة من الدين، وأما هذا الذي قذفه وإياهم من الغلو والافراط والخروج عن حد الشرع والعقل فإنما هو من وغر الصدر الذي لم يفتأ تغلي به مراجل الحقد منذ أمد بعيد، ومنذ تشظي عن الحزب العلوي خصمائهم الالداء، فهملجوا مع الافک، وارتکضوا مع هلجات الباطل، وإلا فهذا ديوان أبي معتوق بمطلع الاکمة من القارئ، وتلک صحيفة تاريخ الصفوية البيضاء في مقربة من مناظر الطالبين، وکل منهما علي ما وصفناه، لکن الاسکندري راقه القذف فقال، وليست هذه بأول قارورة کسرت في الاسلام، ونحن عرفناک الفئة الغالية، وانها غير الشيعة، والله هو الحکم العدل.

[صفحه 310]


صفحه 308، 309، 310.








  1. وفي نسخة ان فلاحا ابن لاحمد من غير واسطة، وفي نسخة السيد ناجي: ان فلاحا ابن محمد بن أحمد (تحفة الازهار).