ترجمة القاضي شرف الدين اليمني
مشروطة خطرت ترنح قامة قامت قيامة عاشقيها في الهوي [صفحه 305] توفي بصنعاء وهو شاب في صفر سنة 1079 ورثاه والده وغيره. وذکره صاحب (خلاصة الاثر) وأطراه وأثني عليه في الکتاب ج 2 ص 30 و ذکر کثيرا من شعره ومما رواه قوله: أين استقر السفر الاول مروا سراعا نحو دار البقا ما هذه الدنيا لنا منزلا قد حذرتنا من تصاريفها يطيل فيها المرء آماله يحلو له ما مر من عيشها ألهته عن طاعة خلاقه يا صاح! ما لذة عيش بها يدعو لي الاحباب من بيننا يا جاهلا يجهد في کسبها ويا أخا الحرص علي جمعها! لا تتعبن فيها ولا تأسفن ما قولنا بين يدي حاکم ما قولنا لله في موقف وإن سألنا فيه عن کل ما ما الفوز للعالم في علمه وقوله وفيه الجناس الکامل: رويدک من کسب الذنوب فأنت لا أترضي بأن تلقي المهيمن في غد [صفحه 306]
القاضي شرف الدين الحسن بن القاضي جمال الدين علي بن جابر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن ناحي بن أحمد بن عمر بن حنظل بن المطهر بن علي الهبلي[1] الخولاني اليمني الصنعاني، أحد أعلام اليمن وأعيانها الادباء، کان عالما کاتبا شاعرا، له ديوان تسمي بقلائد الجواهر، وفي (نسمة السحر): ان اليمن لم تلد أشعر منه من أول الدهر إلي وقته، ومن منثور کتاباته تقريظ علي (سمط اللئالي) تأليف السيد أبي الحسن[2] إسماعيل بن محمد ومن شعره:
يخزي الذوابل لينها وشطاطها
مذ أسفرت وبدت لهم أشراطها
عما قريب بهم ننزل؟
ونحن في آثارهم نرحل
وإنما الآخرة المنزل
لو أننا نسمع أو نعقل
والموت من دون الذي يأمل
ودونه لو عقل الحنظل
والله لا يلهو ولا يغفل
والموت ما تدري متي ينزل؟
يجيبه الاول فالاول
أغرک المشرب والمأکل؟
مهلا فعنها في غد تسأل
لما مضي فالامر مستقبل
يعدل في الحکم ولا يعزل؟
يخرس فيه المصقع المقول؟
نقول في الدنيا وما نفعل
وإنما الفوز لمن يعمل
تطيق علي نار الجحيم ولا تقوي
وأنت بلا علم لديک ولا تقوي؟
صفحه 305، 306.