ترجمة القاضي شرف الدين اليمني











ترجمة القاضي شرف الدين اليمني



القاضي شرف الدين الحسن بن القاضي جمال الدين علي بن جابر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن ناحي بن أحمد بن عمر بن حنظل بن المطهر بن علي الهبلي[1] الخولاني اليمني الصنعاني، أحد أعلام اليمن وأعيانها الادباء، کان عالما کاتبا شاعرا، له ديوان تسمي بقلائد الجواهر، وفي (نسمة السحر): ان اليمن لم تلد أشعر منه من أول الدهر إلي وقته، ومن منثور کتاباته تقريظ علي (سمط اللئالي) تأليف السيد أبي الحسن[2] إسماعيل بن محمد ومن شعره:


مشروطة خطرت ترنح قامة
يخزي الذوابل لينها وشطاطها


قامت قيامة عاشقيها في الهوي
مذ أسفرت وبدت لهم أشراطها

[صفحه 305]

توفي بصنعاء وهو شاب في صفر سنة 1079 ورثاه والده وغيره.

وذکره صاحب (خلاصة الاثر) وأطراه وأثني عليه في الکتاب ج 2 ص 30 و ذکر کثيرا من شعره ومما رواه قوله:


أين استقر السفر الاول
عما قريب بهم ننزل؟


مروا سراعا نحو دار البقا
ونحن في آثارهم نرحل


ما هذه الدنيا لنا منزلا
وإنما الآخرة المنزل


قد حذرتنا من تصاريفها
لو أننا نسمع أو نعقل


يطيل فيها المرء آماله
والموت من دون الذي يأمل


يحلو له ما مر من عيشها
ودونه لو عقل الحنظل


ألهته عن طاعة خلاقه
والله لا يلهو ولا يغفل


يا صاح! ما لذة عيش بها
والموت ما تدري متي ينزل؟


يدعو لي الاحباب من بيننا
يجيبه الاول فالاول


يا جاهلا يجهد في کسبها
أغرک المشرب والمأکل؟


ويا أخا الحرص علي جمعها!
مهلا فعنها في غد تسأل


لا تتعبن فيها ولا تأسفن
لما مضي فالامر مستقبل


ما قولنا بين يدي حاکم
يعدل في الحکم ولا يعزل؟


ما قولنا لله في موقف
يخرس فيه المصقع المقول؟


وإن سألنا فيه عن کل ما
نقول في الدنيا وما نفعل


ما الفوز للعالم في علمه
وإنما الفوز لمن يعمل


وقوله وفيه الجناس الکامل:


رويدک من کسب الذنوب فأنت لا
تطيق علي نار الجحيم ولا تقوي


أترضي بأن تلقي المهيمن في غد
وأنت بلا علم لديک ولا تقوي؟

[صفحه 306]


صفحه 305، 306.








  1. بفتح الهاء والموحدة بعدها، بيت کبير من خولان.
  2. احد ائمة اليمن له شهرة طايلة بها، توفي سنة 1079، توجد ترجمته في خلاصة الاثر للمولي المحبي ج 1 ص 416.