غديرية القاضي شرف الدين
لو کان يعلم أنها الاحداق جهل الهوي حتي غدا في اسره يا صاحبي وما الرفيق بصاحب هذا لنقا حيث النفوس تباح و حيث الظباء لهن شوق في الهوي وحذار من تلک الظباء فمالها کالبدر إلا أنه في تمه کالغصن لکن حسنه في ذاته مهما شکوت له الجفاء يقول لي أو أشتکي سهري عليه يقل: متي أو قلت: قد أشرقتني بدامعي کنت الخلي فعرضتني للهوي إلي أن قال: ولقد أقول لعصبة زيدية بأبي وبي وبطارفي وبتالدي هل منة في حمل جسم حل في أسمعتهم ذکر الغري وقد سرت حبا لمن يسقي الانام غدا ومن لمن استقامت علة الباري به [صفحه 304] ولمن إليه حديث کل فضيلة لمحطم اللدن الرماح وقد غدا لفتي تحيته لعظم جلاله صنو النبي وصهره يا حبذا وأبوالاولي فاقوا وراقوا والاولي انظر إلي غايات کل فضيلة وامدحه لا متحرجا في مدحه ولاه أحمد في (الغدير) ولاية حتي إذا أجري إليها طرفه ما کان أسرع ما تناسوا عهده شهدوا بها يوم (الغدير) لحيدر القصيدة[1] .
المتوفي 1079
يوم النقا ما خاطر المشتاق
والحب ما لاسيره إطلاق
إن لم يکن من دأبه الاشفاق
الالباب تشرق والدماء تراق
فيه لارباب العقول نفاق
في الحب لا عهد ولا ميثاق
لا يختشي أن يعتريه محاق
والغصن زانت قده الاوراق
: ما الحب إلا جفوة وفراق
نامت لمن حل الهوي آماق؟
قال: الاهلة شأنها الاشراق
يوم النوي الوجنات والاحداق
وخدت بهم نحو العراق نياق
من يمموه ومن إليه تساق:
أرض الغري فؤاده الخفاق؟
بعقولهم خمر السري فأفاقوا
تشفي بترب نعاله الاحداق
وعلت وقامت للعلا أسواق
من بعد خبر المرسلين يساق
للنقع من فوق الرماح رواق
من زايريه الصمت والاطراق
الصنوان قد وشجتهما الاعراق
بمديحهم تتزين الاوراق
أسواه کان جوادها السباق؟
إذ لا مبالغة ولا إغراق
أضحت مطوقة بها الاعناق
حادوه عن سنن الطريق وعاقوا
ظلما وحلت تلکم الاطواق؟
إذ عم من أنوارها الاشراق
صفحه 304.