غديرية القاضي شرف الدين











غديرية القاضي شرف الدين



المتوفي 1079


لو کان يعلم أنها الاحداق
يوم النقا ما خاطر المشتاق


جهل الهوي حتي غدا في اسره
والحب ما لاسيره إطلاق


يا صاحبي وما الرفيق بصاحب
إن لم يکن من دأبه الاشفاق


هذا لنقا حيث النفوس تباح و
الالباب تشرق والدماء تراق


حيث الظباء لهن شوق في الهوي
فيه لارباب العقول نفاق


وحذار من تلک الظباء فمالها
في الحب لا عهد ولا ميثاق


کالبدر إلا أنه في تمه
لا يختشي أن يعتريه محاق


کالغصن لکن حسنه في ذاته
والغصن زانت قده الاوراق


مهما شکوت له الجفاء يقول لي
: ما الحب إلا جفوة وفراق


أو أشتکي سهري عليه يقل: متي
نامت لمن حل الهوي آماق؟


أو قلت: قد أشرقتني بدامعي
قال: الاهلة شأنها الاشراق


کنت الخلي فعرضتني للهوي
يوم النوي الوجنات والاحداق


إلي أن قال:


ولقد أقول لعصبة زيدية
وخدت بهم نحو العراق نياق


بأبي وبي وبطارفي وبتالدي
من يمموه ومن إليه تساق:


هل منة في حمل جسم حل في
أرض الغري فؤاده الخفاق؟


أسمعتهم ذکر الغري وقد سرت
بعقولهم خمر السري فأفاقوا


حبا لمن يسقي الانام غدا ومن
تشفي بترب نعاله الاحداق


لمن استقامت علة الباري به
وعلت وقامت للعلا أسواق

[صفحه 304]

ولمن إليه حديث کل فضيلة
من بعد خبر المرسلين يساق


لمحطم اللدن الرماح وقد غدا
للنقع من فوق الرماح رواق


لفتي تحيته لعظم جلاله
من زايريه الصمت والاطراق


صنو النبي وصهره يا حبذا
الصنوان قد وشجتهما الاعراق


وأبوالاولي فاقوا وراقوا والاولي
بمديحهم تتزين الاوراق


انظر إلي غايات کل فضيلة
أسواه کان جوادها السباق؟


وامدحه لا متحرجا في مدحه
إذ لا مبالغة ولا إغراق


ولاه أحمد في (الغدير) ولاية
أضحت مطوقة بها الاعناق


حتي إذا أجري إليها طرفه
حادوه عن سنن الطريق وعاقوا


ما کان أسرع ما تناسوا عهده
ظلما وحلت تلکم الاطواق؟


شهدوا بها يوم (الغدير) لحيدر
إذ عم من أنوارها الاشراق


القصيدة[1] .


صفحه 304.








  1. تجدها في نسمة السحر فيمن تشيع وشعر ج 1.