ترجمة الشيخ حسين الکرکي
ذکره معاصره في (الامل) وقال: کان عالما فاضلا ماهرا أديبا شاعرا منشيا؟ من المعاصرين له کتب منها: شرح نهج البلاغة، وعقود الدرر في حل أبيات المطول والمختصر، وحاشية المطول، وکتاب کبير في الطب، وکتاب مختصر فيه، وحاشية البيضاوي، ورسائل في الطب وغيره، وهداية الابرار في اصول الدين، ومختصر الاغاني، وکتاب الاسعاف ورسالة في طريقه، وديوان شعره، وأرجوزة في النحو، أرجوزة في المنطق، وغير ذلک وشعره حسن جيد خصوصا مدائحه لاهل البيت عليهم السلام، سکن [صفحه 300] اصفهان مدة ثم حيدرآباد سنين ومات بها، وکان فصيح اللسان، حاضر الجواب، متکلما حکيما، حسن الفکر، عظيم الحفظ والاستحضار، توفي في سنة 1076 وکان عمره 68 سنة. ا ه وبالغ في الثناء عليه السيد المدني في (السلافة) ص 355 ومما قال: طود رسي في مقر العلم ورسخ، ونسخ خطة الجهل بما خط ونسخ. علا به من حديث الفضل اسناده، وأقوي به من الادب أقواؤه؟ وسناده. رأيته فرأيت منه فردا في الفضائل وحيدا، وکاملا لا يجد الکمال عنه محيدا. تحل له الحبي وتعقد عليه الخناصر، أو في علي من قبله وبفضله اعترف المعاصر. يستوعب قماطر العلم حفظا بين مقروء ومسموع، ويجمع شوارد الفضل جمعا هو في الحقيقة منتهي الجموع، حتي لم ير مثله في الجد علي نشر العلم وإحياء مواته، وحرصه علي جميع أسبابه وتحصيل أدواته. کتب بخطه ما يکل لسان القلم عن ضبطه، واشتغل بعلم الطب في أواخر عمره، فتحکم في الارواح و الاجساد بنهيه وأمره. ثم ذکر انتقاله وتجوله في البلاد، وقدومه علي والده سنة اربع وسبعين، ووفاته يوم الاثنين لاحدي عشرة بقيت من صفر سنة ست وسبعين وألف عن أربع وستين سنة تقريبا. وذکر من شعره مائتين وواحدا وعشرين بيتا. ومنها قوله: يا شقيق البدر! أخفي فارحم العشاق واکشف وقوله: جودي بوصل أو ببين أيحل في شرع الهوي وقوله: ولقد تاملت الزمان وأهله فتن تجوش ودولة قد حازها فقلوبهم مثل الحديد صلابة فرأيت أن الاعتزال سلامة [صفحه 301] ومن شعره المذکور في (أمل الآمل) قوله. رضيت لنفسي حب آل محمد وحب علي منقذي حين يحتوي وقوله من قصيدة: أبا حسن! هذا الذي استطيعه فکن شافعي يوم المعاد ومونسي ومن شعره قوله:[2] . ما لاح برق من ربي حاجر ولا تذکرت عهود الحمي أواه کم أحمل جور الهوي؟ يا هل تري يدري نؤوم الضحي تهب إن هبت يمانية يضرب في الآفاق لا يأتلي طورا تهاميا وطورا له کأن مما رابه قلبه ومنها: يطيب عيشي في ربي ظبية (محمد) البدر الذي أشرق الکون کونه الرحمن من نوره حتي إذا أرسله للهدي أيده بالمرتضي حيدر فکان مذ کان نصيرا له يجندل الابطال يوم الوغي توجد ترجمة شاعرنا (الحسين) في خلاصة الاثر 90:2 تا 94، ورياض الجنة [صفحه 302] في الروضة الرابعة لسيدنا الزنوزي، وإجازات البحار ص 125 لشيخنا العلامة المجلسي، وروضات الجنات ص 557 و 193، وتتميم أمل الآمل لابن أبي شبانة، ونجوم السماء ص 93، وسفينة البحار 273:1، وأعيان الشيعة 138:26 تا 156، والفوائد الرضوية 135:1، وشهداء الفضيلة ص 123، وذکره صاحب (معجم الاطباء) ص 171 وأثني عليه وقال: وذکره البديعي في کتابه (ذکري حبيب) وقال فيه: هو ثاني أبي الفضل البديع الهمداني، وثالث ابن الحجاج والواساني، وقد دون مدايحه وسماها (کنز اللآلي) وجمع أهاجيه ووسمها ب د (السلاسل والاغلال) اشتغل بعلم الطب في آخر عمره. إلخ رحم الله معشر السلف. [صفحه 303]
الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين بن خاندار[1] الشامي الکرکي العاملي، هو من حسنات عاملة، ومن العلماء المشارکين في العلوم المتضلعين منها، أما حظه من الادب فوافر، ولعلک لا تدري إذا سرد القريض أنه هل نظم درا، أوصاغ تبرا.
فرعک المسدول بدرک
يا جميل الستر سترک
فاليأس إحدي الراحتين
أن تذهبي بدم الحسين؟
فرأيت نار الفضل فيهم خامده
أهل الرذالة والعقول الفاسده
وأکفهم مثل الصخور الجامده
وجعلت نفسي واو عمر والزائده
طريقة حق لم يضع من يدينها
لدي الحشر نفس لا يفادي رهينها
بمدحک وهو المنهل السائغ العذب
لدي ظلمات اللحد إذ ضمني الترب
إلا استهل الدمع من ناظري
إلا وسار القلب عن سائري
ما أشبه الاول بالآخر؟
بحال ساه في الدجي ساهر؟
أشواقه للرشأ النافر
في جوبها کالمثل السائر
شوق إلي من حل في الحائر
علق في قادمتي طائر
بقرب ذاک القمر الزاهر
بباهي نوره الباهر
من قبل کون الفلک الدائر
کالشمس يغشي ناظر الناظر
ليث الحروب الاروع الکاسر
بورک في المنصور والناصر
بذي الفقار الصارم الباتر
صفحه 300، 301، 302، 303.