آثار الحرفوشي العاملي القيمة











آثار الحرفوشي العاملي القيمة



1- طرائف النظام ولطائف الانسجام في محاسن الاشعار.

2- اللآلي السنية في شرح الاجرومية، مجلدان.

3- شرح شرح الکافيجي علي قواعد ابن هشام.

4- شرح شرح الفاکهي علي القطر.

5- شرح قواعد الشهيد قدس سره.

6- شرح الصمدية في النحو.

7- شرح التهذيب في النحو.

[صفحه 288]

8- شرح الزبدة في الاصول.

9- مختلف النحاة في النحو.

10- رسالة الخال.

11- ديوان شعره.

وقال صاحب (الامل) بعد عد کتبه: ورسائل متعددة، رأيته في بلادنا مدة ثم سافر إلي اصفهان، ولما توفي رثيته بقصيدة طويلة منها:


أقم ماتما للمجد قد ذهب المجد
وجد بقلبي السوء والحزن والوجد


وبانت عن الدنيا المحاسن کلها
وحل بها لون الضحي فهو مسود


وسائلة ما الخطب راعک وقعه
وکادت له الشم الشوامخ تنهد؟


وما للبحار الزاخرات تلاطمت
وأمواجها أيد وساحلها خد؟


فقلت: نعي الناعي إلينا (محمدا)
فذاب أسي من نعيه الحجر الصلد


مضي فائق الاوصاف مکتمل العلي
ومن هو في طرق السري العلم الفرد


فکم قلم ملقي من الحزن صامت
فما عنده للصامتين له رد؟


وطالب علم کان مغتبطا به
کمغتنم للوصل فاجأه الصد لقد


أظلمت طرق المباحث بعده
وکان کبدر التم قارنه السعد


فأهل المعالي يلطمون خدودهم
وقد قل في ذا الرزء أن يلطم الخد


لرزء (الحريري) استبان علي العلي
أسي لم تکن لولا المصاب به يبدو


وشاعرنا (الحريري) مع أنه وليد مهد العروبة، ورضيع ثدي مجدها الموثل له في الادب والقريض يد ناصعة، وفي علوم لغة الضاد تضلع وتقدم، قال سيدنا المدني و (السلافة): له الادب الذي اينعت ثمار رياضه، وتبسمت أزهار حدائقه وغياضه فحلا جناها لاذواق الافهام، وتنشق عرفها کل ذي فهم فهام. فمن مطرب کلامه الذي سجعت به علي أغصان أنامله عنادل أقلامه قوله مادحا شيخه الشيخ شرف الدين الدمشقي سنة ست وعشرين وألف:

[صفحه 289]

إذا ما منحت جفوني القرارا
فمر طارق الطيف يدني المزارا


فعلک تثلج قلبا به
تأجج وجدا وزاد استعارا


وأني يزور فتي قد براه
سقام يمض ولو زار حارا؟


خليلي عرج علي رامة
لانظر سلعا وتلک الديارا


وعج بي علي ربع من قد نأي
لاسکب فيه الدموع الغزارا


فقلبي من منذ زم المطي
ترحل عني إلي حيث سارا


فهل ناشد لي وادي العقيق
عنه فإني عدمت القرارا؟


بروحي رشا فاتن فاتک
إذا ما انثني هام فيه العذارا


ولما رنا باللحاظ انبرت
قلوب الانام لديه حيارا


ومن عجب انها لم تزل
تعاقب بالحد وهي السکارا


وأعجب من ذا رأينا بها
انکسارا يقود اليها انتصارا


ولم أر من قبله سافکا
دماء ولم يخش في القتل ثارا


يعير الغزالة من وجهه
ضياء ويسلب منها النفارا


ويحمي بمرهف أجفانه
جنيا من الورد والجلنارا


تملکني عنوة والهوي
إذا ما أغار الحذار الحذارا


يرق العذول إذا ما رأي
غرامي ويمنحني الاعتذارا


ومن رشقته سهام اللحاظ
فقد عز برء وناء اصطبارا


حنانيک لست بأول من
دعاه الغرام فلبي جهارا


ولا أنت أول صب جني
علي نفسه حين أضحي جبارا


ترفق بقلبک واستبقه
فقد حکم الوجد فيه وجارا


وعج عن حديث الهوي واقر عن
إلي مدح من في العلي لا يجارا


إمام توحد في المکرمات
ونال المعالي والافتخارا


وأدرک شأو العلي يافعا
وألبس شانيه منه الصغارا


سما في الکلام إلي غاية
وناهيک من غاية لا تبارا


مناقبه لا يطيق الذکي
بيانا لمعشارها وانحصارا

[صفحه 290]

غدا کعبة لاقتداء الوري
وأضحي لباغي الکمال المنارا


إليه المفاخر منقادة
أبت غيره أن يکون الوجارا


هو البحر لا ينقضي وصفه
فحدث عن البحر تلق اليسارا


إذا أظلم البحر عن فکرة
توقد عاد لديه نهارا


يفيد لراجي المعالي علي
ويمنح عافي نداه النضارا


وبکر تجرر أذيالها
إليک دلالا وتسعي بدارا


أتتک من الحسن في مطرف
تثني قواما أبي الاهتصارا


تضوع عبيرا وتختال في
ملابس وشي أبت أن تعارا


تشکي إليک زمانا جني
عليها بنوه وخانوا الذمارا


وهموا بإطفاء مقباسها
فلم يجدوا حين راموا اقتدارا


فباؤا بخفي حنين وقد
علاهم خسار ونالوا بوارا


وکيف وأنت الذي قد قدحت
زنادا ذکاها وأوريت نارا


فهاک عروسا ترجي بأن
يکون القبول لديها نثارا


ومنک إليک أتت إذ غدت
لها منشأ واضحا والنجارا


ودم واحد الدهر فرد الوري
تنال سموا وتحوي وقارا


مدي الدهر ما لاح شمس الضحي
وناوح بلبل روض هزارا


وواصل صبا حبيب وما
تذکر نجدا فحن ادکارا


وتوجد في (السلافة) من شعره مائة واثنان وعشرون بيتا غير ما ذکرناه، وورث فضائله ومکارمه ولده الفاضل الصالح الشيخ إبراهيم بن محمد الحرفوشي نزيل طوس (مشهد الامام الرضا عليه السلام) والمتوفي بها سنة 1080 کما ذکره شيخنا الحرفي (الامل) وقد قرأ علي أبيه وغيره.

[صفحه 291]


صفحه 288، 289، 290، 291.