السيوطي وطي الارض











السيوطي وطي الارض



ذکر محمد بن علي الحباک خادم الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفي 911: إن الشيخ قال له يوما وقت القيلولة: وهو عند زاوية الشيخ عبدالله الجيوشي بمصر بالقرافة: أتريد أن تصلي العصر بمکة بشرط أن تکتم ذلک علي حتي أموت؟ قال: فقلت: نعم. قال: فأخذ بيدي وقال: غمض عينيک فغمضها فرحل بي نحو سبع وعشرين خطوة ثم قال لي: افتح عينيک فإذا نحن بباب المعلاة فزرنا امنا خديجة، والفضل

[صفحه 190]

بن عياض، وسفيان بن عيينة، وغيرهم، ودخلت الحرم فطفنا وشربنا من ماء زمزم، وجلسنا خلف المقام حتي صلينا العصر، وطفنا وشربنا من ماء زمزم ثم قال لي: يا فلان! ليس العجب من طي الارض لنا، وإنما العجب من کون أحد من أهل مصر المجاورين لم يعرفنا، ثم قال لي: إن شئت تمضي معي، وإن شئت تقيم حتي يأتي الحاج؟ قال: فقلت: أذهب مع سيدي، فمشينا إلي باب المعلاة وقال لي: غمض عينيک فغمضتها فهرول بي سبع خطوات ثم قال لي: افتح: عينيک فإذا نحن بالقرب من الجيوشي، فنزلنا إلي سيدي عمر بن الفارض.

أسلفنا هذه القصة وجملة من لداتها في الجزء الخامس ص 17 تا 21 وفصلنا القول هنالک تفصيلا.


صفحه 190.