الشاوي يستمهل للميت











الشاوي يستمهل للميت



ذکر المناوي في طبقاته قال: کان أحمد بن يحيي الشاوي اليمني المتوفي 841 کبير القدر سريا، رفيع الذکر سنيا، صاحب أحوال وکرامات منها: انه قصده جمع من الزيدية ممن لا يثبت الکرامات، وقصدوا امتحانه وکان عنده جب فيه ماء، فجعل

[صفحه 185]

يغرف منه تارة لبنا، وتارة سمنا، واخري عسلا، وغير ذلک بحسب ما اقترحوا عليه.

ودخل علي القاضي عثمان بن محمد الناشري وقد أرجف بموته، ثم خرج وعاد إليه وقال لاهله: قد استمهلت له ثلاث سنين، فأقام القاضي بعدها ثلاث سنين لا تزيد ولا تنقص. شذرات الذهب 240:7.

قال الاميني: أنا لا ادري ان الشاوي هل رد أجلا جاءکما هو ظاهر قوله: وقد أرجف بموته. وفي الذکر الحکيم: إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون؟ أو أنه موه علي آل القاضي بازوف أجله وأنه استمهل له إلي منتهي ثلاثة أعوام؟ وحسبه الافک الشائن عندئد، ومن ذا أعلمه انه يرجأ إلي منصرم سنين الثلاث؟ و لعل علمه بذلک کان مدخرا في الجب الذي کان يغرف منه العسل طورا، واللبن تارة، والسمن مرة، والماء اخري، وهذه المخازي خامسة، ولا بأس عليه فإن البئر بئره والماء ماءه، يغترف منها ما يشاء.


فإن الماء ماء أبي وجدي
وبئري ذو حفرت وذو طويت


صفحه 185.