برواية عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر عن النبي











برواية عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر عن النبي



(قال المؤلف) لا يخفي أن ما تقدم في حديث السفينة برواية أمير المؤمنين عليه السلام، أو برواية ابن عباس، أو برواية ابي ذر، أو برواية ابي سعيد الخدري، أو برواية عبد الله الزبير، من أن النبي صلي الله عليه وأله قال: إن مثل هل بيتي فيکم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له، فقد روي هذا الحديث بلفظ خاص في حق أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام و هذه نصوص ألفاظهم.

(في الصواعق المحرقة) لا بن حجر الهيتمي الشافعي (ص 77) قال: (الحديث (34) أخرج الدار قطني في الافراد عن ابن عباس أن النبي صلي الله عليه و اله قال: علي باب حطة من دخل منه کان مؤمنا، و من خرج منه کان کافرا.

[صفحه 159]

(و في منتخب کنز العمال) المطبوع بهامش مسند احمد (ج 5 ص 29) علي باب حطة من دخل منه کان مؤما، و من خرج منه کان کافرا، (قط) أي الدار قطني في الافراد عن ابن عباس.

(و خرجه) علي المتقي في کنز العمال (ج 6 ص 153) و هذا لفظه: علي بن ابي طالب باب حطة من دخل منه کان مؤمنا، و من خرج منه کان کافرا (قط) في الافراد عن ابن عباس.

(و في المناقب المرتضوية) للعلامة الشيخ محمد صالح الکشفي الحنفي (ص 87) خرج ما أخرجه ابن حجر في الصواعق المحرقة، و لفظه يساوي لفظه (و خرجه) مترجم المناقب بالاردو في (ص 102) و قال: خرجه ابن حجر في الصواعق و الدار قطني و هذا نصه: قال النبي صلي الله عليه و اله: علي باب حطة من دخل فيه کانه مؤمنا، و من خرج منه کان کافرا.

(و في أرجح المطالب ص 37) للشيخ عبيد الله الآمر تسري الحنفي قال: و عن ابن عباس ان النبي صلي الله عليه و اله قال: علي باب حطة من دخله کان مؤمنا و من خرج منه کان کافرا (أخرجه الدار قطني).

(و في اسني المطالب ص 136) للعلامة الشيخ محمد درويش الحوت خرج الحديث بسنده عن ابن عباس، و لفظه يساوي لفظ ابن حجر في الصواعق.

(و في ينابيع المودة) للشيخ سليمان القندوزي الحنفي (ص 185 وص 248 وص 284 وص 185) خرج الحديث بالفاظ عديدة و طرق مختلفة (و في مفتاح النجا في مناقب آل العبا) للعلامة البدخشي خرج حديث ابن عباس کما في الصواعق المحرقة، و قال: أخرجه الدار قطني في الافراد (و في الفتح الکبير ج 2 ص 242) للعلامة النبهاني خرج حديث

[صفحه 160]

ابن عباس، و لفظه يساوي لفظ ابن حجر في الصواعق.

(قال المؤلف) هذا بعض ما روي عن ابن عباس حبر الامة، و قد روي الحديث برواية عبد الله بن عمر، و رواية عبد الله بن مسعود و غيرهما، و أما رواية عبد الله بن عمر فقد خرجها العلامة الميرزا محمد بن رستم خان البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) قال: أخرج الديلمي في فردوس الاخبار عن ابن عمر عن النبي صلي الله عليه و اله انه قال: علي بن ابي طالب باب حطة فمن دخل فيه کان مؤمنا، و من خرج منه کان کافرا، و اما رواية عبد الله بن مسعود فقد خرجها العلامة الشيخ سليمان القندوري الحنفي في ينابيع المودة ص 236 بسنده قال و عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: علي بن ابي طالب باب الدين من دخل فيه کان مؤمنا، و من خرج عنه کان کافرا، رواه صاحب الفردوس (أي الديلمي).

(قال المؤلف) لعل القندوزي خرج الحديث بمعناه و الا فقد تقدم من العلامة البدخشي أن الديلمي خرجه بلفظ لفظ ابن مسعود، و علي کل بالتأمل في لفظ حديث ابن مسعود ينکشف المعني المقصود من الحديث، و هو أن أمير المؤمنين باب علم رسول الله فمن اتخذ دينه من باب علم النبي کان مؤمنا ناجيا، و من لم يدخل باب حطة کان کافرا بنص رسول الله صلي الله عليه وأله فالإِمامية الذين أخذوا دينهم من أمير المؤمنين علي بن ابي طالب و من بنية المعصومين الاحد عشر ناجون هالکين، و هذا الحديث و حديث الثقلين و حديث السفينة تفيد معني واحدا و هو أن التمسک بالکتاب و العترة من أهل بيت النبي صلي الله عليه و اله و عليهم موجب للنجاة من جميع الهلکات في الدنيا و الآخرة.


صفحه 159، 160.