برواية عبد بن حميد











برواية عبد بن حميد



(خرجه علماء السنة) (منهم) الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فانه خرج في (ينابيع المودة ص 38) حديث الثقلين بسنده عن عبد بن حميد و قال: أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد بن حميد بسند جيد، و لفظه: إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا کتاب الله.

و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (ثم قال): و أخرج الطبراني الشافعي في (المعجم) الکبير (الحديث)

[صفحه 98]

برجال ثقات و لفظه (أنه صلي الله عليه و اله) قال: إني تارک فيکم خليفتين کتاب الله و أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض.

(قال المؤلف) تقدم نقل الحديث الثاني من مصادر عديدة عند ذکرنا حديث الثقلين برواية زيد بن أسلم فذکرنا هناک أن هذا الحديث الشريف خرجه ما يزيد علي عشرة من علماء السنة الحنفية و الشافعية و غيرهما، و لا يخفي أن هذا الحديث أقوي دليل و حجة علي لزوم اتباع أهل البيت عليهم السلام بعد القرآن الکريم، و قد صرح النبي الاکرم صلي الله عليه وأله في بعض ألفاظه أن الآخذ بهما لن يضل، و ذلک في حديث الثعلبي حيث قال: قال صلي الله عليه و اله: (اني ترکت فيکم خليفتين أن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي) فعليه ان الامامية المتبعين للقرآن و أقوال أهل بيت النبي المعصومين ناجون ضالين بنص الحديث الصحيح الصريح المذکور في المعجم الکبير للطبراني الشافعي الذي حميع أحاديثه صحيحة بتصريحه و تصريح علماء السنة، و قد تقدم في ضمن أحاديث الثقلين المروية عن أبي هريرة و غيره أن النبي الاعظم صلي الله عليه و اله صرح في کلامة لامته المرحومة و قال: إني خلفت فيکم الثقلين إن تمسکتم بهما لن تضلوا ابدا کتاب الله و عترتي أهل بيتي، فلا يبقي بعد هذين الحديثين و غيرهما مجال للاشکال علي الامامية في اتباعهم و تمسکهم بما فيه هدايتهم و عدم وقوعهم في ضلالة ابدا فنحمد الله تعالي علي توفيقه إيانا لمتابعة کتابه و الاخذ بما جاء به نبيه صلي الله عليه و اله و أهل بيته الکرام المعصومين عليهم السلام و نسأل الله تعالي أن يوفق بقية المسلمين للاخذ بما فيه نجاتهم من مهالک الدنيا و الآخرة و هو اتباعهم لمن نزل فيهم آية العصمة و لمن امروا بالکون معهم في قوله تعالي (و کونوا مع الصادقين).

[صفحه 99]


صفحه 98، 99.