برواية زيد بن أرقم











برواية زيد بن أرقم



(خرجه جمع کثير من علماء السنة في کتبهم الصحاح و غيرها من الکتب المعتبرة) (من جملتهم) العلامة نور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي المتوفي سنة 911 فانه خرج حديث الثقلين في کتابه جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف العلم الجلي والسنب العلي) بطرق متعددة عن جمع من الصحابة و الصحابيات بالفاظ مختلفة (منها) ما رواه عن زيد بن أرقم فقال ما هذا نصه (الذکر الرابع) ذکر حثه صلي الله عليه (و آله) و سلم الامة علي التمسک بعده بکتاب ربهم و أهل بيت نبيهم، و أن يخلفوه فيهما بخير، و سؤاله صلي الله عليه (و آله) و سلم من يرد عليه الحوض منهما، و سؤال ربه عز و جل الامة کيف خلفوا نبيهم صلي الله عليه (و آله) و سلم فيهما، و وصيته صلي الله عليه (و آله) و سلم بأهل بيته، و أن الله تعالي أوصاه بهم، و قوله استوصوا بأهل بيتي خيرا، فاني أخاصمکم عنهم غدا و من أکون خصيمه أخصمه، و من ا خصمه دخل النار، و حثه صلي الله عليه (و آله) و سلم علي حفظهم، و التجاوز عن مسيئهم (ثم قال): عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر

[صفحه 62]

کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتي يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني (تخلفونني) فيهما، أخرجه الترمذي في جامعه و قال: حسن غريب، و أخرج أحمد معناه في مسنده عن أبي سعيد الخدري، و لفظه تقدم في أحاديث أبي سعيد الخدري المروية من (ينابيع المودة) و من کتاب (مفتاح النجا) و من (فرائد السمطين) و من (مناقب أمير المؤمنين عليه السلم) لا بن المغزلي الشافعي و من غيرها.

(قال السمهودي): و أخرجه ايضا الطبراني في المعجم الاوسط و أبو يعلي في مسنده (قاله السيد الحجة في عبقات الانوار ص 436 ص 437) و أخرجه مسلم بن الحجاج المتوفي سنة 261 ه في (صحيحه ج 2 ص 352) بسنده المتصل، قال حدثني أبو حيان: جدثني يزيد بن حيان قال: انطلقت انا و حصين بن ميسرة و عمر بن مسلم إلي زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا کثيرا رأيت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم و سمعت حديثه، و غزوت معه، و صليت معه.

لقد لقيت يا زيد خيرا کثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: يا ابن أخي و الله لقد کبرت سني و قدم عهدي و نسيت بعض الذي کنت أعي من رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم فما حدثتکم فاقبلوه و ما لا فلا تکلفونيه (ثم قال): قام رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم يوما فينا خطيبا بماء يدعي خما بين مکة و المدينة، فحمد الله و أثني عليه و وعظ و ذکر ثم قال: أما بعد ألا يا أيها الناس فانما أنا بشر يوشک أن يأتيني رسول ربي فأجيب و أنا تارک فيکم الثقلين أولهما کتاب الله فيه الهدي و النور فخذوا بکتاب الله و استمسکوا به فحث علي کتاب الله و رغب فيه ثم قال: واهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي.

[صفحه 63]

(قال المؤلف) خرج مسلم في صحيحه ثلاثة أحاديث من الاحاديث المروية في الباب، الاول ما تقدم، و الحديث الثاني بسند آخر عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم (و ساق الحديث بنحو ما تقدم) ثم قال: و خرجه جرير عن ابي حيان و زاد فيه کتاب الله فيه الهدي و النور من استمسک به و أخذ به کان علي الهدي، و من أخطأه ضل، و الحديث الثالث، بسند آخر عن ابن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم قال: دخلنا عليه ففال له: لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم و صليت خلفه (و ساق الحديث بنحو حديث أبي حيان أنه قال: ألا و إني تارک فيکم ثقلين أحدهما کتاب الله هو حبل الله من اتبعه کان علي الهدي و من ترکه کان علي ضلالة (ثم قال): و فيه فقلنا من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا و أيم الله إن المرأة تکون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلي أبيها و قومها، أهل بيته أصله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده.

(و منهم) العلامة ابن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 ه فانه خرج حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم في (مناقب أمير المؤمنين عليه السلم) و لفظه يساوي الحديث الاول الذي نقلناه من صحيح مسلم، و خرج حديثا آخر بسند آخر عن زيد بن ارقم، و لفظه يساوي الحديث الثالث الذي نقلناه من صحيح مسلم، و يأتي حديثه بلفظ آخر.

(و منهم) العلامة الترمذي المتوفي سنة 279 فقد خرج في جامعه (ج 2 ص 467 وص 468) حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم، و لفظه هذا عن زيد بن ارقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتي

[صفحه 64]

يردا علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني (فيهما) في عترتي.

(و منهم) العلامة أبو نصر الحميدي المتوفي سنة 488 فانه خرج في الجمع بين الصحيحين حديث الثقلين عن زيد بن أرقم، و لفظه يساوي لفظه مسلم في الحديث الاول الذي تقدم نقله، ثم ذکر ما في صحيح مسلم کما ذکرناه.

(و منهم) العلامة جلال الدين السيوطي المتوفي سنة 911، فقد خرج حديث الثقلين في (الدر المنثور ج 6 ص 7) بسنده عن زيد بن أرقم، و قال ما هذا نصه أخرج الترمذي (حديث الثقلين عن زيد بن أرقم) و حسنه، و ابن الانباري في المصاحف عن زيد بن ارقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم، ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض و عترتي أهل بيتي و لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني فيهما (و خرج عنه أيضا في کتابه الآخر (إحياء الميت) بهامش الاتحاف (ص 240) و قال: خرجه الترمذي و الحاکم.

(قال المؤلف) خرج جلال الدين في (الدر المنثور ج 2 ص 60) أحاديث عديدة في الباب (منها) ما خرجه عن الطبراني عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني لکم فرط، و إنکم واردون علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني في الثقلين، قيل و ما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الاکبر کتاب الله عز و جل سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فتمسکوا به لن تزلوا و لا تضلوا، و الاصغر عترتي، و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض، و سألت لهما ذلک ربي، فلا تقدموهما فتهلکوا و لا تعلموهما فانهما أعلم منکم (و ذکره في العبقات ج 1 ص 183 حديث الثقلين) کذلک.

(و منهم) العلامة البغوي عبد الله بن محمد المتوفي سنة 317 فقد خرج

[صفحه 65]

في مصابيح السنة (ج 2 ص 206) حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم، و لفظه يساوي لفظ الترمذي في جامعه، و قال في آخره (فانظروا کيف تخلفوني فيهما) (و منهم) العلامة علي المتقي الهندي الحنفي المتوفي سنة 975 فانه خرج في کنز العمال (ج 1 ص 47 ص 48) أربعة أحاديث من زيد بن أرقم في الباب (الحديث الاول) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: اني تارک فيکم خليفتين کتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الارض، و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض (حم طب، ص عن زيد بن ثابت) (طب عن زيد بن أرقم).

(الحديث الثاني) من مستدرک الحاکم (ج 3 ص 109 ص 110) قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم أيها الناس اني تارک فيکم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما و هما کتاب الله و أهل بيتي عترتي، أ تعلمون أني أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ من کنت مولاه فعلي مولاه (ک عن زيد بن أرقم) (الحديث الثالث) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: کاني قد دعيت فاجبت، إني تارک فيکم الثقلين أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله، و عترتي أهل بيتي فانظروا کيف تخلفوني فيهما فانهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض، إن الله مولاي و انا مولي کل مؤمن من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه و عاد من عاداه (طب، ک عن زيد بن أرقم).

(الحديث الرابع) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: اني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي کان قبله، واني أوشک أن أدعي فأجيب فما أنتم قائلون؟ قالوا: نصحت قال: أ ليس تشهدون أن لا آله الا الله، و ان محمدا عبده و رسوله، و أن الجنة حق، و ان النار حق، و أن

[صفحه 66]

البعث بعد الموت حق؟ قالوا: نشهد قال: و انا اشهد معکم، ألا هل تسمعون؟ فاني فرطکم علي الحوض و أنتم واردون علي الحوض، و إن عرضه أبعد ما بين صنعاء و بصري فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا کيف تخلفوني في الثقلين قالوا: و ما الثقلان يا رسول الله؟ قال: کتاب الله طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فاستمسکوا به و لا تضلوا و الآخر عترتي، و إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض فسألت ذلک لهما ربي.

فلا تقدموهما فتهلکوا و لا تقصروا عنهما فتهلکوا و لا تعلموهم فانهم أعلم منکم، من کنت أولي به من نفسه فعلي وليه، أللهم وال من والاه و عاد من عاداه (طب عن ابي الطفيل عن زيد بن أرقم).

(قال المؤلف) خرج الحاکم أبو عبد الله محمد النيسابوري ابن عبد الله الشافعي المتوفي سنة 405 في مستدرک الصحيحين (ج 3 ص 109) و هذا نصه: بسنده عن ابي الطفيل عن زيد بن ارقم قال: لما رجع رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم (و هو موضع بين مکة و المدينة قريب من الجحفة) أمر بدوحات فقممن فقال: کاني قد دعيت فاجبت (الحديث) و لفظه يساوي ما تقدم في الحديث الثالث المنقول من کنز العمال، و فيه بعد قوله (و انا مولي کل مؤمن) قال: ثم أخذ بيد علي فقال: من کنت مولاه فهذا مولاه (فهذا وليه) أللهم وال من والاه و عاد من عاداه.

و خرج الحديث الثاني المنقول من کنز العمال بسنده عن سلمة بن کهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة أنه سمع زيد بن ارقم يقول: نزل رسول الله صلي الله عليه و اله بين مکة و المدينة عند شجرات خمس دوحات عظام فکنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلي الله عيله و اله عشية فصلي ثم قام خطيبا فحمد الله و أثني عليه و ذکر و وعظ، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس إني

[صفحه 67]

تارک فيکم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما و هما کتاب الله واهل بيتي عترتي ثم قال: أ تعلمون أني أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات، قالوا: نعم فقال رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم: من کنت مولاه فعلي مولاه.

(قال المؤلف) و خرج الذهبي المتوفي سنة 748 الحديثين في تلخيص المستدرک المطبوع بذيل مستدرک الحاکم (ج 3 ص 109 ص 110) طبع حيد أباد (و منهم) الموفق بن احمد الحنفي أخطب خطباء خوارزم المتوفي سنة 568 فانه خرج (في المناقب ص 93 طبع تبريز) بسنده المتصل عن حبيب ابن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال کاني قد دعيت فاجبت أني قد ترکت فيکم الثقلين أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله و عترتي أهل بيتي فانظروا کيف تخلفوني فيهما فانهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض ثم قال، إن الله عز و جل مولاي و انا ولي کل مؤمن و مؤمنة ثم أخذ بيد علي فقال: من کنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه و عاد من عاداه (قال): فقلت أنت سمعت ذلک من رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم؟ فقال: نعم و ما کان في الدوحات أحد الا قد رآه بعينه و سمعه باذنه.

(قال المؤلف) ثم إن الخوارزمي أخذ في شرح ألفاظ الحديث و قال: و الثقل متاع البيت و ما حملوه علي دوابهم قال: و يقال لفلان ثقل کثير أي متاع و خدم و حشم، قال: و الثقلان الجن و الانس.

(و منهم) العلامة عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن کثير المتوفي سنة 774.

فانه خرج حديث الثقلين في (البداية و النهاية ج 7 ص 348) قال: و قد رواه عن زيد بن أرقم جماعة منهم أبو إسحاق السبيعي، و حبيب الاساف، و عطية العوفي، و أبو عبد الله الشامي، و أبو الطفيل عامر بن واثلة

[صفحه 68]

و قد رواه معروف بن خربوذ عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد.

(و منهم) العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي فانه خرج حديث الثقلين في کتابه فرائد السمطين (ج 2 باب 33) بسنده عن الحسن بن عبيد الله بن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم اني تارک فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض.

(و فيه ايضا ج 2 باب 33) خرج بسند آخر حديث الثقلين عن زيد بن أرقم، و هذا نصه: عن ابي حيان التميمي عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم قال: قام فينا ذات يوم رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم خطيبا فحمد الله و اثني عليه، ثم قال: اما بعد أيها الناس أنا بشر يوشک أن يأتيتي رسول ربي فأجيبه، و إني تارک فيکم الثقلين، أولهما کتاب الله فيه الهدي و النور فاستمسکوا بکتاب الله و خذوا به، فحث علي کتاب الله عز و جل و رغب فيه، ثم قال: واهل بيتي أذکرکم الله في بيتي ثلاث مرات.

(و فيه أيضا ج 2 باب 48) خرج حديث الثقلين عن زيد بن أرقم بسند آخر عن يزيد بن حيان قال: دخلنا علي زيد بن أرقم فقال: خطبنا رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم، فقال: ألا ما ترکت فيکم الثقلين أحدهما کتاب الله عز و جل من تبعه کان علي الهدي و من ترکه کان علي ضلالة، ثم أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي ثلاث مرات (الحديث).

(قال المؤلف) خرج السيد العلامة البحراني في غاية المرام من (ص 211 ص 217) تسعة و ثلاثين حديثا من کتب علماء السنة في الباب و أخرجنا ما يقرب الاربعين حديثا من حديث الثقلين من کتب علماء السنة و جعلناها مستدرکا لما ذکره السيد رحمه الله وعينا أغلب مصادر الاحاديث و أشرنا إليه في هامش

[صفحه 69]

غاية المرام.

(و منهم) العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الهندي فانه خرج في (أرجح المطالب ص 335) حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم، و لفظه يساوي اللفظ الثاني من حديث الثقلين الذي نقلناه من فرائد السمطين عن زيد بن أرقم و خرج في (ص 338) حديثا آخر عن زيد بن أرقم و حذيفة بن أسيد، و قد تقدم لفظه في أحاديث حذيفة بن أسيد قالوا لما صدر رسول الله صلي الله عليه و اله من حجة الوداع و لم يحج غيرها (الحديث).

(و منهم) العلامة ابن الاثير الشافعي المتوفي سنة 606، فانه خرج في کتابه جامع الاصول حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم، و لفظه و لفظ مسلم في صحيحه في الحديث الاول سواء إلا في بعض ألفاظه.

(و منهم) العبدري فانه خرج في الجمع بين الصحاح الستة حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم، و لفظه و لفظ الاول من صحيح مسلم المتقدم نقله سواء.

(قال المؤلف): خرج العلامة محمد بن المظفر البغدادي المعروف بإبن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 حديث الثقلين في المناقب بلفظ آخر ما تقدم عن زيد بن أرقم، و هذا نصه: عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم و هو يريد ان يدخل علي المختار فقلت بلغني عنک قال: و ما هو؟ قلت سمعت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم يقول: إني قد ترکت فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي أهل بيتي؟ قال: أللهم نعم، و قد تقدم بعض أحاديثه و هذا حديث آخر تقدم حديث بمعناه.

(و قال المؤلف) خرج السيد في غاية المرام (ص 214) حديثا آخر لا بن المغازلي الشافعي نقلا من کتاب (فضائل القرآن) قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي أهل بيتي

[صفحه 70]

و قرابتي (الحديث).

(و منهم) أبو بکر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بإبن الانباري المتوفي سنة 328، فانه خرج في کتابه (المصاحف) بسنده عن زيد بن أرقم حديث الثقلين، و هذا نصه: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: اني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي و لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض، فانظروا کيف تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 171 من حديث الثقلين).

(و منهم) العلامة الشيخ رضي الدين حسن بن محمد الصغاني فانه خرج في کتابه (مشارق الانوار النبوية من صحاح الاخبار المصطفوية) حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم أنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: أما بعد ألا أيها الناس فانما أنا بشر يوشک أن يأتيني رسول ربي فأجيب، و انا تارک فيکم الثقلين أولهما کتاب الله فيه النور و الهدي فخذوا بکتاب الله و استمسکوا به، واهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي، أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي (قال) و في رواية: کتاب الله فيه الهدي و النور من استمسک به واخذ به کان علي الهدي و من اخطأ ضل: (قال) و في رواية: هو حبل الله من اتبعه کان علي الهدي و من ترکه کان علي الضلالة.

(و منهم) العلامة أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني مؤلف المعاجم الثلاثة الصغير و الوسيط و الکبير فانه خرج حديث الثقلين بسنده عن زيد بن أرقم في معجمه، و قد تقدم أن السيوطي الشافعي في الدر المنثور صرح أن الطبراني أخرج حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم في معجمه و تقدم لفظه أيضا، و ذکر السخاوي في (استجلاب ارتفاء الغرف) ذلک و لفظه و لفظ السيوطي المتقدم

[صفحه 71]

سواء، و فيه زيادة بعد قوله (و انهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض) و هي: سألت ربي ذلک لهما فلا تقدموهما فتهلکوا و لا تقصروا عنهما فتهلکوا و لا تعلموهم فانهم أعلم منکم.

(قال المؤلف) أخرج هذه الزيادة السمهودي في جواهر العقدين و خرجه أحمد بن الفضل بن محمد باکثير في (وسيلة المال) و قال: أخرجه الطبراني عن حکيم بن الطفيل عن زيد بن أرقم (العبقات ج 1 ص 183 من حديث الثقلين) (و خرج الطبراني) المذکور حديثا مفصلا في المعجم الکبير بسنده عن زيد بن أرقم قال: لما صدر رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم من حجة الوداع نهي أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن (الحديث) و قد تقدم نحوه في أحاديث حذيفة بن أسيد بلا اختلاف، و قد نقلناه من العبقات ج 1 ص 438 من حديث الثقلين، و قال السيد رحمه الله بعد نقله الحديث المتقدم نقل الحديث جماعة من علماء السنة و هم السمهودي في جواهر العقدين، و محمد يوسف الشامي في کتاب (سبيل الهدي و الرشاد) المعروف بالسيرة الشامية، و خرجه ابن حجر المکي (في الصواعق) و کمال الدين بن فخر الدين و الجهرمي (في البراهين القاطعة) و خرجه نور الدين الحلبي في کتابه (إنسان العيون) المعروف بالسيره الحلبية، و أحمد بن الفضل بن محمد باکثير في (وسيلة المال) و خرجه محمود بن محمد شيخان القادري في (الصراط السوي) و خرجه ميرزا محمد بدخشان في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) و في کتابه الآخر (نزل الابرار) و خرجه محمد صدر عالم في کتابه (معارج العلي) و أحمد بن عبد القادر العجلي في کتابه (ذخيرة المال) و المولوي ولي الله اللکهنوي في کتابه (مرآة المؤمنين) (ثم قال) السيد رحمه الله: إن الطبراني أخرج الحديث المذکور في المعجم الکبير بسنده عن زيد بن ثابت (ثم قال) إن الميرزا محمد البدخشاني خرج في کتابه (مفتاح

[صفحه 72]

النجا) حديثا آخر و قال: أخرجه الحاکم عن زيد بن أرقم و الطبراني في الکبير عنه و عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: اني تارک فيکم الثقلين من بعدي کتاب الله و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض (قال) السيد رحمه الله: و خرج البدخشاني (في نزل الابرار) حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم من صحيح مسلم قال: و اخرج الحاکم عنه و الطبراني في الکبير عنه و عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: اني تارک فيکم الثقلين من بعدي کتاب الله و عترتي أهل بيتي و أنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

(قال المؤلف) ذکر السيد في (العبقات من حديث الثقلين ج 1 ص 228) حديثا آخر عن زيد بن أرقم و قال ذکره العلامة ابن بطريق في کتابه (العمدة) بسنده المتصل عن الوليد بن صالح عن زيد بن أرقم قال: أقبل نبي الله صلي الله عليه (و آله) و سلم من مکة في حجة الوداع حتي نزل بغدير الجحفة بين مکة و المدينة فامر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوک، ثم نادي الصلاة جامعة فخرجنا إلي رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم في يوم شديد الحر، إن منا لمن يضع رداءه علي رأسه و بعضه تحت قدميه من شدة الحر، حتي انتهينا إلي رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم فصلي بنا الظهر، ثم انصرف إلينا فقال: الحمد لله، نحمده و نستعينه، و نؤمن به و نتوکل عليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن اضل و لا مضل لمن هدي و أشهد أن لا آله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله، أما بعد، أيها الناس فانه لم يکن لنبي من العمر إلا نصف ما عمر من قبله، و إن عيسي ابن مريم لبث في قومه أربعين سنة، واني قد شرعت في العشرين، ألا و إني يوشک أن أفارقکم ألا و إني مسئول و أنتم مسئولون فهل بلغتکم؟ فماذا أنتم قائلون؟ فقام من کل

[صفحه 73]

ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنک عبد الله و رسوله فقد بلغت رسالته و جاهدت في سبيله، و صدعت بامره، و عبدته حتي اتاک اليقين، فجزاک الله عنا خير ما جازي نبيا عن أمته، فقال: ألستم تشهدون أن لا آله إلا الله وحده لا شريک له، و أن محمدا عبده و رسوله، و ان الجنة حق، و النار حق، و تؤمنون بالکتاب کله؟ قالوا: بلي قال: أشهد أن قد صدقتکم و صدقتموني، ألا و إني فرطکم و إنکم تبعي توشکون أن تردوا علي الحوض، و أسالکم حين تلقوني عن ثقلي کيف خلفتموني فيهما فاعضل علينا ما ندري ما الثقلان حتي قام رجل من المهاجرين فقال: بأبي أنت و أمي يا نبي الله ما الثقلان؟ قال: الاکبر منهما کتاب الله سبب طرفه بيد الله تعالي و طرف بأيديکم فتمسکوا به و لا تزلوا و لا تضلوا و الاصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي و أجاب دعوتي فليستوص بهم خيرا، فلا تقتلوهم، و لا تقهروهم، و لا تقصروا عنهم، فاني قد سألت لهما اللطيف الخبير فأعطاني أن يردا علي الحوض کهاتين و أشار بالمسبحة و الوسطي ثم قال: ناصرهما لي ناصر، و خاذلهما لي خاذل، و وليهما لي ولي و عدوهما لي عدو، ألا فانها لا تهلک أمة قبلکم حتي تدين باهوائها و تظاهر علي نبيها و تقتل من قام بالقسط، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليهما السلام فرفعهما، و قال: من کنت مولاه و وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه و عاد من عاداه قالها ثلاثا آخر الخطبة.

(و منهم) العلامة الشيخ احمد بن عبد القادر بن بکري العجيلي الشافعي فانه خرج حديث الثقلين بطرق عديدة في کتابه (ذخيرة المال في شرح عقد جواهر اللال) قال في قصيدته: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم.

و قد ترکت الثقلين فيکم الآل و القرآن في يديکم أنبأني اللطيف ان يتفقا إلي ورود الحوض لن يفترقا

[صفحه 74]

(قال): عن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم خطيبا بماء يدعي خما بين مکة و المدينة يعني عسفان فحمد الله و أثني عليه و وعظ و ذکر ثم قال: أما بعد فانما أنا بشر يوشک أن يأتيني رسول ربي فأجيب، و إني تارک فيکم الثقلين أولهما کتاب الله فيه الهدي و النور فخذوا بکتاب الله و استمسکوا به فحث علي کتاب الله و رغب فيه (ثم قال): و أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي (قالها) ثلاثا (قال): و في رواية: إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني فيهما (قال): و في رواية: اني فرطکم علي الحوض و إنکم تبعي و إنکم توشکون أن تردوا علي الحوض و أسألکم عن ثقلي کيف خلفتموني فيهما، فقام رجل من المهاجرين فقال يا رسول الله ما الثقلان؟ قال: الاکبر منهما کتاب الله سبب طرفه بيد الله و سبب طرفه بأيديکم فتمسکوا به و الاصغر عترتي فمن استقبل قبلتي، و أجاب دعوتي، فليستوص بهم خيرا، فلا تقتلوهم و لا تقهروهم، و لا تقصروا عنهم، و ان قد سألت اللطيف الخبير فأعطاني أنهما يردا علي الحوض کهاتين و أشار بمسبحتيه الکريمتين ناصرهما لي ناصر و خاذلهما لي خاذل و عدوهما لي عدو.

و قال في قصيدته.

ذکرتکم ربي بأهل البيت لا تؤذوهم ثلاث مرات و لا تعلموا منهم و قدموهم تجاوزوا عنهم و عظموهم و ان حملت مصحفا فلا تقم لاحد من الوري الا لهم و سوف نلقاه غدا و نسأل کيف فعلنا بعده فيعدل

[صفحه 75]

(قال المؤلف) ثم أخذ في شرح الحديث و بين بيانا حسنا، و ذکر المراد من الحديث، و من الابيات التي هي معني الحديث.

(و منهم) العلامة جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد الزرندي الحنفي المدني المتوفي سنة 750 ه، فانه خرج في کتابه (نظم درر السمطين في فضائل المصطفي و المرتضي و البتول و السبطين) ص 231 طبع النجف الاشرف سنة 1376 و قال: ذکر وصايا رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم بأهل بيته (ثم قال): روي زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله، حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي و لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني فيهما.

(و فيه أيضا) قال: و في رواية عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قام خطيبا بماء يدعي خما بين مکة و المدينة فحمد الله و أثني عليه و وعظ و ذکر ثم قال: أما بعد أيها الناس إنما انا بشر يوشک أن يأتيني رسول ربي فأجيب و انا تارک فيکم ثقلين، أولهما کتاب الله فيه الهدي و النور، فخذوا بکتاب الله و استمسکوا به، و أهل بيتي، أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي، أذکرکم الله في أهل بيتي.

(قال المؤلف) أخرج البيهقي في کتابه المعروف بسنن البيهقي (ج 10 ص 114) هذا الحديث، و أخرجه غيره، و قد تقدم نقله من کتب عديدة و قال الزرندي بعد نقله الحديث الثاني: و في رواية عن زيد بن أرقم، انا تارک فيکم ثقلين کتاب الله هو حبل الله من اتبعه کان علي الهدي، و من ترکه کان علي الضلالة.

(و فيه أيضا ص 233) قال: و روي زيد بن أرقم، قال: أقبل رسول الله

[صفحه 76]

صلي الله عليه (و آله) و سلم يوم حجة الوداع فقال: اني فرطکم علي الحوض و انکم تبعي و إنکم توشکون أن تردوا علي الحوض، فاسألکم عن ثقلي کيف خلفتموني فيهما، فقام رجل من المهاجرين، فقال ما الثقلان؟ قال: الاکبر منهما کتاب الله سبب طرفه بيد الله، و سبب طرفه بأيديکم فتمسکوا به و الاصغر عترتي فمن استقبل قبلتي و أجاب دعوتي، فليستوص لهم خيرا أو کما قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم فلا تقتلوهم، و لا تقهروهم، و لا تقصروا عنهم، واني سألت لهم اللطيف الخبير، فأعطاني أن يردا علي الحوض کهاتين و أشار بالمسبحتين، ناصرهما لي ناصر، و خاذلهما لي خاذل، و وليهما لي ولي و عدوهما لي عدو.

(و منهم) العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني المتوفي سنة 430 ه، و قد ذکره السبکي في طبقات الشافعية فانه خرج حديث الثقلين بأسانيد عديدة و الفاظ مختلفة عن جمع من الصحابة منهم زيد بن أرقم فقد خرج عنه الحديث بالفاظ مختلفة أيضا.

(منها) ما خرجه في کتابه (منقبة المطهرين) عن أبي سعيد و زيد بن أرقم عن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: إني تارک فيکم الثقلين أحدهما أثقل من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض و عترتي أهل بيتي فانهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني فيهما (و منها) ما في نفس المصدر المذکور عن زيد بن أرقم، قال: خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه و اله حجاجا حتي إذا کنا بالجحفة بغدير خم صلي الظهر ثم قام خطيبا فقال: يا أيها الناس هل تسمعون؟ إني رسول الله إليکم، إني أوشک أن أدعي (فأجيب) إني مسئول، و انکم مسئولون، إني مسئول هل بلغتکم و أنتم مسئولون هل بلغتم، فماذا أنتم قائلون؟ قال: قلنا يا رسول الله بلغت

[صفحه 77]

و جهدت، قال: أللهم اشهد، و انا من الشاهدين، ألا هل تسمعون؟ إني رسول الله إليکم، إني مخلف فيکم الثقلين فانظروا کيف تخلفوني فيهما، قال قلنا يا رسول الله و ما الثقلان: قال الاکبر کتاب اله، سبب طرفه بيد الله، و طرفه بأيديکم فتمسکوا به لن تهلکوا و تضلوا، و الآخر عترتي فانهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

(قال المؤلف) تقدمت روايات کثيرة بالفاظ مختلفة و لم يرو حديث الثقلين بهذا اللفظ و هذا اللفظ أحسن لفظ، و أصرح و أوضح من جميع ما روي في حديث الثقلين.

(و منها) ما في نفس المصدر المذکور بسند آخر عن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم يوما خطيبا بماء يدعي خما بين مکة و المدينة فحمد الله و اثني عليه و وعظ و ذکر، ثم قال: أما بعد ألا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشک أن يأتيني رسول ربي عز و جل فأجيب، و إني تارک فيکم الثقلين، أولهما کتاب الله فيه الهدي و النور فخذوا بکتاب الله فاستمسکوا به فحث علي کتاب الله و رغب فيه ثم قال: و أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي، أذکرکم الله في أهل بيتي، أذکرکم الله في أهل بيتي (العبقات ج 1 ص 206 ص 207).

(و منهم) جلال الدين السيوطي الشافعي أيضا فقد خرج في (الجامع الصغير) ج 1 ص 55 من مسند أحمد بن حنبل، و من صحيح مسلم، و مسند عبد بن حميد و قال حديث صحيح و هذا نصه قال: و عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: أما بعد ألا أيها الناس فانما انا بشر يوشک أن يأتي رسول ربي فأجيب و أنا تارک فيکم ثقلين، أولهما کتاب الله فيه الهدي و النور من استمسک به و أخذ به کان علي الهدي و من أخطأه ضل فخذوا

[صفحه 78]

بکتاب الله تعالي و استمسکوا به و أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي (حم و عبد بن حميد م) عن زيد بن أرقم (صح).

(قال المؤلف) تقدم أن البدخشاني خرج حديث الثقلين عن زيد بن أرقم و لفظه لفظ مسلم في صحيحه، و خرج أيضا الحديث بلفظ آخر کما ذکره السيد في العبقات (ج 1 ص 183) و قال: خرجه الطبراني في المعجم الکبير عن زيد بن أرقم، و هذا نصه: قال رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم إني لکم فرط و انکم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلي بصري فيه عدد الکواکب من قد حان الذهب و الفضة فانظروا کيف تخلفوني في الثقلين، قيل و ما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الاکبر کتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فتمسکوا به لن تزلوا و لا تضلوا، و الاصغر عترتي، و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

و سألت لهما ذلک ربي، فلا تقدموهما فتهلکوا و لا تعلموهم فانهم أعلم منکم (ثم قال السيد رحمه الله).

و خرجه علي المتقي الحنفي في کنز العمال من المعجم الکبير للطبراني.

(و منهم) ابن حجر الهيتمي فانه خرج حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم في الصواعق (ص 139) قال و قد جاءت الوصية الصريحة بحقهم في عدة أحاديث، منها حديث إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي الثقلين أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي، و لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض، فانظروا کيف تخلفوني فيهما (قال: و قال صلي الله عليه و اله) في خطبة (ألقاها) قرب رابع مرجعه من حجة الوداع قبل وفاته بنحو شهر: اني تارک فيکم ثقلين أولهما کتاب الله فيه الهدي و النور (ثم قال) و أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي أذکرکم الله في أهل بيتي ثلاثا (قال) و في رواية صحيحة (قال صلي الله عليه وأله) کاني

[صفحه 79]

قد دعيت فاجبت إني قد ترکت فيکم الثقلين أحدهما آکد من الآخر کتاب الله عز و جل، و عترتي فانظروا کيف تخلفوني فيهما، فانهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض (و في رواية) و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض سألت ربي ذلک لهما، فلا تتقدموهما فتهلکوا و لا تقصروا عنهما فتهلکوا و لا تعلموهم فانهم أعلم منکم (قال) و لهذا الحديث طرق کثيرة (فقد روي) عن بضع و عشرين صحابيا (ثم قال): و في هذه الاحاديث سيما قوله صلي الله عليه وأله أنظروا کيف تخلفوني فيهما و أوصيکم بعترتي خيرا و أذکرکم الله في أهل بيتي الحث الاکيد علي مودتهم و مزيد الاحسان إليهم، و احترامهم، و إکرامهم، و تأدية حقوقهم الواجبة و المندوبة، کيف و هم أشرف بيت وجد علي وجه الارض فخرا و حسبا و نسبا، و في قوله صلي الله عليه و اله لا تقدموهما فتهلکوا و لا تقصروا عنهما فتهلکوا و لا تعلموهم فانهم أعلم منکم دليل علي أن من تأهل منهم للمراتب العالية و الوظائف الدينية کان مقدما علي غيره.

(مصادر حديث الثقلين برواية زيد بن أرقم)

1 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي.

2 صحيح مسلم.

3 جامع الترمذي.

4 مناقب ابن المغازلي الشافعي.

5 الجمع بين الصحيحين للحميدي.

6 الدر المنثور للسيوطي الشافعي.

7 مصابيح السنة لعبد الله بن محمد.

8 کنز العمال لعلي المتقي الحنفي.

[صفحه 80]

9 مستدرک الحاکم النيسابوري.

10 المناقب للخوارزمي الحنفي.

11 البداية و النهاية لا بن کثير.

12 فرائد السمطين للحمويني الشافعي.

13 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي.

14 جامع الاصول لا بن الاثير الجزري الشافعي.

15 الجمع بين الصحاح الستة للعبدري.

16 المصاحف لا بن الانباري.

17 مشارق الانوار للصغاني.

18 تلخيص مستدرک الحاکم للذهبي.

19 المعجم الکبير للطبراني الشافعي.

20 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.

21 وسيلة المال لاحمد بن الفضل.

22 سبيل الهدي و الرشاد لمحمد بن يوسف الشامي.

23 الصواعق المحرقة لا بن حجر الهيتمي الشافعي.

24 البراهين القاطعة لکمال الدين بن فخر الدين الجهرمي.

25 إنسان العيون لنور الدين الحلبي الشافعي.

26 الصراط السوي لمحمود بن محمد الشيخاني القادري.

27 مفتاح النجا للبدخشاني.

28 نزل الابرار له أيضا.

29 معارج العلي لصدر عالم.

30 ذخيرة المال لاحمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي.

[صفحه 81]

31 درر السمطين للزرندي الحنفي.

32 منقبة المطهرين للحافظ أبي نعيم الاصفهاني.

33 الجامع الصغير للسيوطي الشافعي.

34 إحياء الميت له أيضا.

35 سنن البيهقي.


صفحه 62، 63، 64، 65، 66، 67، 68، 69، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 79، 80، 81.