برواية ابي سعيد الخدري











برواية ابي سعيد الخدري



(خرجه جمع کثير من علماء السنة) (منهم) إبراهيم بن محمد الحمويني الشافعي فانه خرج حديث الثقلين برواية ابي سعيد الخدري في کتابه فرائد السمطين (ج 2 باب 33) و باب 54 بطرق ثلاثة بالفاظ متقاربة (منها) ما خرجه بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم امرين أحدهما أطول من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض

[صفحه 49]

طرف بيد الله، و عترتي (أهل بيتي) ألا إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (قال الراوي): قلت لابي سعيد: من عترته؟ قال: أهل بيته.

(و منهم) احمد بن حنبل إمام الحنابلة فانه خرج حديث الثقلين في مسنده (ج 3 ص 17 طبع مصر سنة 1313) بسنده عن الاعمش عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه (و آله) و سلم (أنه) قال إني أوشک أن أدعي فأجيب و إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله عز و جل و عترتي أهل بيتي، و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فانظروا بم تخلفوني فيهما، و في إحياء الميت بهامش الاتحاف (ص 241 أخرج جلال الدين السيوطي نحوه و قال فيه (أنظروا کيف تخلفوني فيهما).

(و في مسند احمد بن حنبل أيضا ج 3 ص 26) خرج حديث ابي سعيد الخدري بلفظ آخر و سند آخر، و هذا نصه: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الملک يعني ابن سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله أني قد ترکت فيکم الثقلين أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله عز و جل حبل ممدود من السماء إلي الارض و عترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض.

(و فيه ايضا ج 3 ص 59) خرج حديث الثقلين عن ابي سعيد بسند آخر و لفظ آخر و هذا نصه: حدثنا عبد الله، حدثني ابي، حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملک بن سليمان عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني قد ترکت فيکم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، الثقلين أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض.

(و فيه ايضا في ج 3 ص 14) خرج حديث الثقلين برواية ابي سعيد الخدري

[صفحه 50]

بسند آخر و لفظ آخر و هذا نصه: حدثنا: عبد الله، حدثني ابي، حدثنا أسود ابن عامر، اخبرنا: أبو إسرائيل يعني اسماعيل بن إسحاق الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم الثقلين أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض.

(و منهم) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي فانه خرج حديث الثقلين بسنده عن أبي سعيد الخدري في کتابه (الدر المنثور ج 2 ص 6) و هذا نصه: أخرج ابن سعد و أحمد و الطبراني عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: أيها الناس إني تارک فيکم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، أمرين أحدهما أکبر من الآخر، کتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء و الارض، و عترتي أهل بيتي، و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض، (و في العبقات ج 1 ص 183 أخرج نحوه من المعجم الکبير للطبراني عن ابي سعيد).

(و منهم) العلامة علي المتقي الحنفي فانه خرج حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري في کتابه (کنز العمال ج 1 ص 47) (قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم): أيها الناس إني تارک فيکم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، أمرين أحدهما أکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الارض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض (ع طب عن ابي سعيد) أي أبو يعلي في مسنده و الطبراني في المعجم الکبير).

(و فيه ايضا ج 1 ص 47) (قال: قال صلي الله عليه و اله).

إني أوشک أن أدعي فأجيب، و إني تارک فيکم الثقلين، کتاب الله، و عترتي، کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي، و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض، فانظروا کيف تخلفوني فيهما (ش، و ابن

[صفحه 51]

سعد، حم، ع، عن ابي سعيد) (أي خرجه ابن ابي شيبة في مسنده و ابن سعد في الطبقات و أحمد بن حنبل في مسنده و ابن ابي يعلي في مسنده عن ابي سعيد) و خرجه جلال الدين في (إحياء الميت) ص 241 بهامش الاتحاف) (و فيه ايضا ج 1 ص 47) (قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله): إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعده کتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (الباوردي عن ابي سعيد) (و فيه ايضا ج 1 ص 48)، (قال قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم) کاني قد دعيت فأجيب إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الارض، و عترتي أهل بيتي، و انهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني فيمها (ع طب عن ابي سعيد).

(و منهم) العلامة الثعلبي الشافعي المتوفي سنة 427 و هو نيشابوري و له کتاب العرايس في قصص الانبياء و غيره و هو أستاذ الواحدي و غيره فانه خرج حديث الثقلين بسنده عن ابي سعيد الخدري في کتابه (الکشف و البيان) عند تفسيره الآية المبارکة (و اعتصموا بحبل الله جميعا) قال: أخبرنا عبد الملک بن سليمان عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم يقول: يا أيها الناس إني قد ترکت فيکم خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض و عترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

(قال المؤلف) خرج السيد الحجة صاحب العبقات الحديث في کتابه (ج 1 ص 204 من حديث الثقلين) و خرج الحديث بالفاظ أخر عن أبي سعيد و سيمر عليک ذلک ان شاء الله.

(و منهم) العلامة شمس الدين السخاوي الشافعي المتوفي سنة 902، فانه

[صفحه 52]

خرج حديث الثقلين عن جمع من الصحابة و التابعين بالفاظ مختلفة و أسانيد متفاوتة (منهم)، أبو سعيد الخدري فذکره من الصحابة الذين رووا حديث الثقلين و هذا نصه کما ذکر في العبقات ج 1 ص 393 من حديث الثقلين قال: أما حديث (الثقلين) (برواية) خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن کثير عن فطر و أبي الجارود کلاهما عن ابي الطفيل أن عليا رضي الله عنه قام فحمد الله و أثني عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، و لا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه و وعاه قلبه فقام سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت، و سهل بن سعد، وعدي بن حاتم، و عقبة بن عامر و أبو أيوب الانصاري، و أبو سعيد الخدري، و أبو شريح الخزاعي، و أبو قدامة الانصاري، و أبو ليلي، و أبو الهيثم بن التيهان و رجال من قريش قال علي رضي الله هاتوا ما سمعتم فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلي الله عليه وأله من حجة الوداع حتي إذا کان الظهر خرج رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم، فامر بشجرات فشذبن و القي عليهم ثوب ثم نادي بالصلاة، فخرجنا و صلينا، ثم قام فحمد الله، و اثني عليه، ثم قال: أيها الناس، ما أنتم قائلون؟ قالوا قد بلغت قال: أللهم اشهد ثلاث مرات، قال: إني أوشک أن أدعي فأجيب و إني مسئول و أنتم مسئولون، ثم قال: ألا إن أموالکم و دماءکم حرام کحرمة يومکم هذا و حرمة شهرکم هذا، أوصيکم بالنساء أوصيکم بالجار، أوصيکم بالمماليک، أوصيکم بالعدل و الاحسان، ثم قال: أيها الناس إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي أهل بيتي فانهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض نبأني بذلک اللطيف الخبير، و ذکر الحديث في قوله صلي الله عليه (و آله) و سلم (من کنت مولاه فعلي مولاه، فقال علي رضي الله عنه: صدقتم و انا علي ذلک من الشاهدين.

[صفحه 53]

(و منهم) العلامة أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني الشافعي المتوفي سنة 489 ه فانه خرج حديث الثقلين برواية ابي سعيد في کتابه (الرسالة القوامية) المعروف بفضائل الصحابة، خرج ذلک بسنده عن طلحة بن مصروف عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه (و آله) و سلم (أنه) قال: إني أوشک أن أدعي فأجيب، و إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي، و إن اللطيف الخبير أخبرني: أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (العبقات ج 1 ص 240 من حديث الثقلين) (قال المؤلف) خرج العلامة الحجة البحراني الحديث المتقدم في غاية المرام (ص 213) و الحديث يساويه سندا و متنا، و زاد في آخره قوله: (فانظروا کيف تخلفوني فيهما) و خرجه احمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ص 17) کاملا و قد تقدم نقله من (و خرجه) أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بإبن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 في کتابه المناقب عن الاعمش عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري و هذا لفظه إن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: اني أوشک أن أدعي و أجيب واني قد ترکت فيکم الثقلين کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض، فانظروا ماذا تخلفوني فيهما (و في غاية المرام ص 213 طبع ايران) خرج الحديث مسندا بسند متصل (و في العبقات ج 1 ص 182 حديث الثقلين) أخرج نحوه و قال: أخرجه السمهودي في جواهر العقدين (و خرج) الحديث أيضا بهذا اللفظ الحمويني الشافعي في فرائد السمطين (ج 2 باب 54) بسند متصل إلي محمد بن طلحة عن الاعمش عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه (و آله) و سلم (أنه) قال: إني أوشک أن ادعي فأجيب (الحديث) و في آخره فانظروا ما تخلفوني فيهما

[صفحه 54]

(قال المؤلف) و هذا اللفظ الثاني من حديث الحمويني.

(و اما اللفظ الثالث) فهو لابراهيم بن محمد الحمويني الشافعي، ففي فرائد السمطين (ج 3 باب 33) أيضا بسند متصل إلي زکريا بن ابي زائدة عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم إني تارک فيکم الثقلين أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي و أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (قال المؤلف) لا يخفي أن رواة هذا الحديث بهذا اللفظ جماعة من علماء السنة أقدمهم، احمد بن حنبل، ثم السمعاني الشافعي، ثم ابن المغازلي الشافعي ثم الحمويني الشافعي، ثم جلال الدين السيوطي الشافعي، ثم علي المتقي الحنفي في کنز العمال (ج 1 ص 48) نقلا من المعجم الکبير للطبراني و من مسند أبي يعلي، و قد تقدم حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري بإخراج علي المتقي في کنز العمال (ج 1 ص 47 ص 48) ثلاثة ألفاظ باختلاف، و في بعضها زيادة (و منهم) العلامة الميرزا محمد البدخشاني فانه خرج في کتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري بلفظين (الاول) قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: اني تارک فيکم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الارض، و عترتي أهل بيتي، و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

(ثم قال) و في رواية الطبراني (في المعجم الکبير) عنه بلفظ: کاني قد دعيت فأجيب و إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله حبل ممدود بين السماء و الارض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض، فانظروا کيف تخلفوني فيهما (و في العبقات ج 1 ص 183 من حديث الثقلين) خرج نحو

[صفحه 55]

الحديثين و قال: أخرجهما أبو يعلي و الطبراني في المعجم الکبير عن ابي سعيد الخدري.

(قال المؤلف) هذا اللفظ الثاني للبدخشاني، و قد تقدم نقله من کنز العمال (ج 1 ص 48) و قد خرجه من مسند أبي يعلي و المعجم الکبير للطبراني عن ابي سعيد الخدري.

(و منهم) العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخطيب المعروف بإبن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 فقد خرج في کتابه (المناقب) حديث الثقلين بالفاظ مختلفة بأسانيد عديدة (منها) ما خرجه بسنده عن محمد بن طلحة عن الاعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: أني أوشک أن أدعي فأجيب و إني قد ترکت فيکم الثقلين (الحديث) و قد تقدم کاملا من (غاية المرام ص 213) و هو حديث تقدم نقله من مسند احمد (ج 3 ص 17) يساويه في اللفظ و في بعض السند.

(و منهم) العلامة الشيخ سليمان شيخ الاسلام الحنفي فانه خرج حديث الثقلين في کتابه (ينابيع المودة ص 29 ص 41) بالفاظ مختلفة و باسانيد عديدة (منها) ما رواه عن ابي سعيد الخدري و زيد بن ارقم قالا: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض و عترتي أهل بيتي و لن يفترقا حتي يردا علي الحوض، فانظروا کيف تخلفوني فيهما (ثم قال) أيضا أخرج هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري.

(قال المؤلف) تقدم حديث الثقلين نقلا من تفسير الثعلبي المسمي (بالکشف و البيان) بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد بلفظ آخر، قال: عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم يقول: يا أيها

[صفحه 56]

الناس إني قد ترکت فيکم خليفتين أن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

(و في ينابيع المودة ص 31) قال: و في مسند احمد بن حنبل، حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملک بن سليمان عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني أوشک أن ادعي فأجيب و إني قد ترکت فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا الثقلين أحدهما أکبر من الآخر أما الاکبر کتاب الله، حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض، قال ابن نمير: قال بعض اصحابنا عن الاعمش قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم (و في آخر الحديث المذکور): أنظروا کيف تخلفوني فيهما.

(قال المؤلف) هذا اللفظ الالفاظ المتقدمة من حديث الثقلين الذي خرجه احمد بن حنبل في مسنده، و کانت أربعة لاختلاف هذا اللفظ معها و قد تقدمت في الحديث الاول المستخرج من مسند أحمد (ش 3 ص 17) الزيادة التي ذکرها ابن نمير و هي قوله صلي الله عليه وأله: (أنظروا کيف تخلفوني فيها).

(و في ينابيع المودة ص 32) أيضا قال: أخرج الثعلبي في تفسيره بسنده عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم يقول: أيها الناس إني ترکت فيکم الثقلين إن أخذتم بهما لن تضلوا، أحدهما أکبر من الآخر، کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض.

(قال المؤلف) هذا لفظ آخر من حديث الثقلين يرويه الشيخ سليمان القندوزي من تفسير الثعلبي، و ذلک لان الحديث الذي تقدم نقله من التفسير

[صفحه 57]

المذکور فيه اختلاف کثير مع هذا الحديث.

و يمکن أن يقال إن الحديث محرف و قد أسقط منه بعض ألفاظه، و لعل الواقع ذلک فان يد الخيانة بدلت قول النبي صلي الله عليه و اله (إني قد ترکت فيکم خليفتين) و جعلت مکانها (إني ترکت فيکم الثقلين) و هذا التحريف لا ينتفع منه من حرفه لان الطبراني في المعجم الکبير الذي جميع أحاديثه صحيحة بتصريحه خرج حديث الثقلين بسنده عن زيد بن ثابت و فيه إن النبي صلي الله عليه و اله قال: إني تارک فيکم خليفتين کتاب الله و عترتي، و قد تقدم حديث الثقلين بهذا اللفظ من جمع کثير من علماء السنة (منهم) احمد بن حنبل فقد خرج ذلک في مسنده (ج 5 ص 181) في مسند زيد بن ثابت، و کذلک خرجه السيوطي الشافعي في (الدر المنثور ج 2 ص 60) و خرجه بهذا اللفظ أيضا علي المتقي في کنز العمال (ج 1 ص 47) و قال: خرجه الطبراني في المعجم الکبير کذلک من کتب عديدة و أسانيد مختلفة و قد تقدم جميع ذلک (و في ينابيع المودة ص 136) خرج حديثا آخر من مسند أحمد بن حنبل عن أبي سعيد الخدري إن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: إني أوشک أن أدعي فأجيب واني تارک فيکم الثقلين کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي، و ان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما.

(قال المؤلف) إن هذا الحديث تقدم نقله من مسند احمد (ج 3 ص 17) و قد زاد فيه قوله (حبل ممدود من السماء إلي الارض) و يحتمل أن تکون هذه الکلمات أسقطت في الطبع.

(و منهم) العلامة أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفي سنة 360 فانه خرج حديث الثقلين برواية ابي سعيد الخدري في المعجم الصغير بسنده عن کثير النواء عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله

[صفحه 58]

صلي الله عليه (و آله) و سلم إني تارک فيکم الثقلين أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله عز و جل حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

(و خرج) الطبراني الحديث بسند آخر عن يونس بن أرقم عن هارون ابن سعد عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا کتاب الله و عترتي (أهل بيتي) و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

(و خرج) الطبراني حديث ابي سعيد الخدري في المعجم الاوسط من حديث کثير النواء کما ذکره السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف) قال: و حديث أبي سعيد الخدري عند احمد في مسنده من حديث الاعمش و کذا من حديث أبي إسرائيل الملائي اسماعيل بن خليفة و عبد الملک بن سليمان، و لفظ أحمد في مسنده: عن أبي سعيد الخدري إن رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم قال: إني أوشک أن أدعي فأجيب، واني: تارک فيکم الثقلين، کتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الارض، و عترتي أهل بيتي (العبقات ج 1 ص 182 من حديث الثقلين).

(قال المؤلف) و خرج محمد البدخشاني في کتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا أيضا) و قال: أخرج أبو يعلي و الطبراني في (المعجم) الکبير عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، أمرين أحدهما أکبر من الآخر کتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الارض، و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض (قال) و في رواية أخري للطبراني عنه بلفظ: کاني قد دعيت فاجبت و إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله حبل ممدود بين السماء

[صفحه 59]

و الارض، و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض فانظروا کيف تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 183 من حديث الثقلين) و قد تقدم نقل الحديثين و إنما کررنا إخراجه عندما عثرنا عليه في العبقات.

(و منهم) العلامة الزرندي فانه خرج في کتابه (نظم درر السمطين ص 232) بسنده عن أبي سعيد الخدري انه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم يقول: يا أيها الناس، إني ترکت فيکم ما (إن) أخذتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما اکبر من الآخر کتاب الله (حبل) ممدود بين السماء و الارض، و عترتي أهل بيتي، ألا و إنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (و منهم) الحافظ أبو نعيم فانه خرج حديث الثقلين في کتابه منقبة المطهرين بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: أوشک أن أدعي فأجيب، و إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي أهل بيتي و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فاتقوا الله و انظروا بما تخلفوني فيهما (العبقات ج 1 ص 206 من حديث الثقلين) (قال المؤلف) ثم ذکر حديثا آخر بسنده عن أبي سعيد و زيد بن أرقم و هو اللفظ الثالث و من الاحاديث المروية من فرائد السمطين و في آخره في المصدر المذکور فيه زيادة (فانظروا کيف تخلفوني فيهما).

(و منهم) العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي أيضا فانه خرج في کتابه الآخر (إحياء الميت بفضائل أهل البيت) المطبوع بهامش الاتحاف بحب الاشراف (ص 269) قال: الحديث الخامس و الخمسون، أخرج الباوردي عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم: إني تارک فيکم ما إن تمسکتم به لن تضلوا کتاب الله سبب طرفه بيد الله، و طرفه بأيديکم، و عترتي أهل بيتي، و إنهما لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض.

[صفحه 60]

(قال المؤلف) تقدم لجلال الدين حديث آخر من (الدر المنثور) يختلف مع هذا الحديث في اللفظ، و لا يخفي علي طالبي الحق أن الطبراني الشافعي أخرج حديث ابي سعيد في معاجمه الثلاثة الکبير، و الوسيط، و الصغير بالفاظ مختلفة، اما ما أخرجه في المعجم الکبير فهو الحديث الذي تقدم نقله أولا من (الدر المنثور) للسيوطي الشافعي، و البقية اشرنا إليها بعد الاحاديث المذکورة، و خرج الطبراني أحاديث کثيرة عن بقية الصحابة کزيد بن ارقم و أشرنا إلي ذلک في ضمن أحاديثه، و روي عن زيد بن ثابت، و أشرنا إلي حديث في ضمن أحاديث زيد بن ثابت.

(مصادر حديث الثقلين برواية أبي سعيد الخدري)

1 فرائد السمطين للحمويني الشافعي.

2 مسند أحمد بن حنبل.

3 الدر المنثور للسيوطي الشافعي.

4 إحياء الميت له أيضا.

5 المعجم الکبير للطبراني الشافعي.

6 المعجم الوسيط له أيضا.

7 المعجم الصغير له أيضا.

8 مسند أبي يعلي الموصلي.

9 طبقات ابن سعد.

10 کنز العمال لعلي المتقي الحنفي.

11 الکشف و البيان للثعلبي المفسر.

12 استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوي الشافعي.

[صفحه 61]

13 الرسالة القوامية للسمعاني الشافعي.

14 المناقب للجلابي المعروف بإبن المغازلي الشافعي.

15 مفتاح النجا للبدخشاني.

16 ينابيع المودة للقندوزي.

17 نظم درر السمطين للزرندي الشافعي.

18 منقبة المطهرين لابي نعيم الاصفهاني.


صفحه 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 58، 59، 60، 61.