برواية حذيفة بن أسيد
[صفحه 31] (و منهم) صاحب سير الصحابة أبو موسي المدايني فانه خرج حديث الثقلين في کتابه بسنده المتصل عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الفزاري، و لفظه فيه زيادات عما تقدم نقله من کنز العمال، و لعل علي المتقي الحنفي اختصره و هذا نصه کما في (غاية المرام ص 214) الحديث التاسع عشر عن حذيفة بن اسيد الفزاري قال: لما نزل رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم الجحفة صادرا عن حجة الوداع نهي اصحابه عن سمرات في البطحاء متقاربات ان ينزلوا تحتهن حتي إذا نزل القوم و أخذوا منازلهم أرسل لتلک السمرات فقم ما تحتهن من الشوک و سوين عن رؤوس الجبال حتي نودي بالصلاة فصلي تحتهن ثم قام رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم خطيبا فحمد الله و اثني عليه ثم قال: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا دون عمر صاحبه و لا أراني الا موشکا ان أدعي فأجيب، و انا مسئول و أنتم مسئولون، ألا فهل بلغتکم؟ فقال الناس قد و الله بلغت و جهدت و حرضت فجزاک الله عنا خيرا قال أ فلستم تشهدون ان لا اله إلا الله وحده لا شريک له، و ان محمدا عبده و رسوله و ان البعث بعد الموت حق، و ان الجنة حق، و النار حق؟ قالوا: بلي نشهد بذلک، قال: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي و انا مولي المؤمنين و اولي بالمؤمنين من أنفسهم، فمن کنت مولاه فهذا مولاه و هو آخذ بيد علي عليه السلم ثم قال: أللهم وال من ولاه و عاد من عاداه، قال: فليسمع الشاهد الغائب و الابيض الاسود، و الکبير الصغير، ثم قال: أيها الناس إنکم واردون علي الحوض و عرضه ما بين بصري و صنعاء و فيه عدد النجوم قداحا من فضة و ذهب، ألا واني سائلکم حين تنزلون علي عن الثقلين فانظروا کيف تخلفوني فيهما حين تلقوني قالوا: و ما الثقلان يا رسول الله قال: الثقل الاکبر کتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فاستمسکوا به و لا تضلوا و لا تبدلوا و الثقل الاصغر عترتي أهل [صفحه 32] بيتي قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتي يلقياني و سألت ربي لهما ذلک فأعطاني، لا تسابقوهم فتهلکوا، و لا تقصروا عنهم فتهلکوا و لا تعلموهم فهم أعلم منکم. (و منهم) العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي آمر تسري الهندي فانه خرج حديث الثقلين بسنده عن حذيفة بن اسيد، و هذا نصه کما في کتابه أرجح المطالب ص 338) قال: أخرج ابن عقدة و أبو موسي المدايني و الطبراني في (المعجم) الکبير بأسانيدهم عن عامر بن ابي ليلي بن ضمرة و خديفة بن اسيد و زيد بن ارقم قالوا: لما صدر رسول الله من حجة الوداع و لم يحج غيرها اقبل حتي إذا کان بالجحفة، نهي اصحابه عن سمرات في البطحاء متقاربات ان ينزلوا تحتهن، حتي إذا نزل القوم فاخذوا منازلهم سواهن أرسل إليهن فقم ما تحتهن من اشواک و عمد إليهن فصلي تحتهن، ثم قام فقال: يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير ان لن يعمر نبي الا نصف عمر من قبله واني لاظن ان ادعي فأجيب، واني مسئول و أنتم مسئولون هل بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا نقول قد بلغت و جاهدت و نصحت فجزاک اله خيرا، قال: ألستم تشهدون ان لا اله الا الله، و ان محمدا عبده و رسوله و ان جنته حق، و ان ناره حق و البعث بعد الموت حق؟ قالوا: بلي نشهد، قال: أيها الناس ألا تستمعون؟ ألا فان الله مولاي و انا أولي بکم من أنفسکم، ألا من کنت مولاه فهذا مولاه، فاخذ بيد علي فرفعها حتي عرفه المقيم أجمعون، قال: أللهم وال من والاه و عاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس انا فرطکم و أنتم واردون علي الحوض عرضه ما بين بصري و صنعاء فيه عدد نجوم السماء قد حان، ألا واني سائلکم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا کيف تخلفوني فيهما حتي تلقوني، قالوا: و ما الثقلان يا رسول الله قال: الثقل الاکبر کتاب الله طرفه بيد الله و طرفه [صفحه 33] بأيديکم فاستمسکوا به و لا تضلوا، و لا تبدلوا و الثقل الاصغر عترتي فاني قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتي يلقياني، و سألت الله ربي لهم ذلک فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلکوا و لا تعلموهم فهم أعلم منکم، و يأتي الحديث في حديث عامر بن ابي ليلي بن ضمرة. (قال المؤلف) لو نظرت نظر التحقيق و التدقيق عرفت أن الاحاديث الثلاثة المتقدمة المروية عن حذيفة بن أسيد هي حديث واحد أن يد التغيير و التحريف اختصرتها و ما اکتفت بذلک حتي حرفت و غيرت ألفاظها و نقلتها تارة بالمعني، و تارة بمعني آخر حسب ما يقتضي الوقت و أهله، و الاعجب أن الرسول الاکرم صلي الله عليه و اله في نفس الحديث المذکور صرح لهم بان لا يبدلوا فما عملوا بما أمروا بل خالفوا و غيروا و بدلوا. (و منهم) العلامة شيخ الاسلام الشيخ سليمان القندوزي الحنفي فانه خرج حديث الثقلين بسنده في (ينابيع المودة ص 37) عن حذيفة بن أسيد و في لفظه اختلاف و اختصار، و إليک نصه: عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما صدر النبي صلي الله عليه (و آله) و سلم من حجة الوداع قال علي المنبر: يا أيها الناس إني مسئول و انکم مسئولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنک قد بلغت و جهدت و نصحت فجزاک الله خيرا، فقال: أ ليس تشهدون أن لا آله الا الله و أن محمدا عبده و رسوله، و ان جنته حق و ناره حق، و البعث بعد الموت حق؟ قالوا: بلي نشهد بذلک قال أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي و انا مولي المؤمنين، و أنا أولي بهم من أنفسهم، فمن کنت مولاه فهذا علي مولاه، أللهم وال من والاه و عاد من عاداه، ثم قال: إني فرطکم و إنکم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصري إلي صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة و إني سائلکم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا کيف تخلفوني [صفحه 34] فيهما، الثقل الاکبر کتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم، و عترتي أهل بيتي فاستمسکوا بهما، فلا تضلوا، و انه نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتي يراد علي الحوض، أخرجه الطبراني في (المعجم الکبير) و الضياء المقدسي في (المختارة)، و خرجه ابن کثير في البداية و النهاية (ج 7 ص 348 ص 349) مع اختلاف في بعض ألفاظه، و قال: أخرجه ابن عساکر في تاريخه الکبير بطوله من طريق معروف بن خربوذ. (قال المؤلف) اخصر لفظ و أوضح لفظ من ألفاظ الحديث المروي عن حذيفة بن اسيد هذا، و ان کان اثر الحذف و التغيير فيه بينا بالنظر إلي ما تقدم نقله منه، و بالنظر إلي ما يأتي من ألفاظ حديثه، فقد خرج القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة ص 38) حديثا آخر نقلا من کتاب الموالاة لا بن عقدة بسنده عن عامر بن أبي ليلي بن ضمرة، و حذيفة بن أسيد، و هذا نصه: قالا (أي عامر و حذيفة) قال النبي صلي الله عليه (و آله) و سلم أيها الناس إن الله مولاي و أنا أولي بکم من أنفسکم، ألا و من کنت مولاه فهذا مولاه، و أخذ بيد علي فرفعها حتي عرفه القوم أجمعون، ثم قال: أللهم وال من والاه و عاد من عاداه، ثم قال: و إني سائلکم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا کيف تخلفوني فيهما قالوا: و ما الثقلان؟ قال: الثقل الاکبر کتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم، و الاصغر عترتي، و قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتي يلقياني سألت ربي لهم ذلک فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلکوا و لا تعلموهم فانهم أعلم منکم. (قال المؤلف) هذا اللفظ هو لفظ الحديث الذي تقدم نقله من سير الصحابة، و من أرجح المطالب أنه أسقط منه أکثره، و غير و بدل و حرف ثم إن القندوزي الحنفي بعد نقله للحديث المتقدم ذکر في (ص 39) [صفحه 35] ايضا أن هذا الحديث خرجه ابن عقدة في کتابه من طريق عبد الله بن سنان عن ابي الطفيل عن عامر و حذيفة بن أسيد أيضا. (و منهم) العلامة ابن عساکر المولود سنة 499 ه و المتوفي سنة 571 ه و هو من علماء اسنة و قد أخذ الحديث من ألف و ثلثمأة شيخ، و من نيف و ثمانين شيخة و قد خرج منه الحديث ابن کثير في تاريخه عند ذکره حديث الغدير و قال: رواه معروف بن خربوذ المالکي عن ابي الطفيل عن عامر بن واثلة عن حذيفة بن اسيد الغفاري، قال: لما قفل رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم من حجة الوداع أمر أصحابه أن ينزلوا عند شجرات متقاربات بالبطحاء فنزلوا حولهن، ثم أمر فقم ما تحهن من الشوک و شذ بن بمقدار الرؤس، ثم بعث إليهم فصلي تحتهن (ثم قال): فقال: أيها الناس لقد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر الذي قبله، و إني لاظن أنه يوشک أن أدعي فأجيب، و إني مسئول و أنتم مسئولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنک قد بلغت و نصحت و جهدت فجزاک الله خيرا، قال ألستم تشهدون أن لا آله الا الله، و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و النار حق و أن الموت حق و البعث حق بعد الموت، و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلي نشهد بذلک قال: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن اله مولاي، و انا مولي المؤمنين و أنا أولي بهم من کنت مولاه فهذا مولاه مشيرا إلي علي عليه السلم أللهم وال من والاه و عاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس أنا فرطکم و إنکم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصري و صنعاء فيه آنية عدد النجوم قد حان من ذهب و قدحان من فضة و إني سائلکم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا کيف تخلفوني فيهما، الثقل الاکبر کتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فاستمسکوا به و لا تضلوا و لا تبدلوا، و عترتي أهل بيتي فاني قد نبأني اللطيف [صفحه 36] الخبير أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (العبقات ج 8 ص 272 طبع الهند) (و منهم) العلامة نور الدين علي بن عبد الله السمهودي الشافعي المتوقي سنة 911 ه فقد خرج حديث الثقلين في جواهر العقدين بطرق عديدة عن جمع من الصحابة، و منهم حذيفة بن اسيد الغفاري، و هذا نصه کما في عبقات الانوار (ج 1 ص 438 حديث الثقلين) و غيره قال: لما صدر رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم من حجة الوداع، نهي أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوک و عمد إليهن فصلي تحتهن، ثم قام فقال: يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله، و إني لاظن أن يوشک أن أدعي فأجيب و إني مسئول و إنکم مسئولون فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنک قد بلغت و جهدت و نصحت فجزاک الله خيرا، فقال: أ ليس تشهدون أن لا اله الا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أن جنته حق، و ناره حق، و أن الموت حق، و أن البعث حق بعد الموت، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلي نشهد بذلک، قال: أللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي و انا مولي المؤمنين، و انا أولي بهم من أنفسهم، فمن کنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا أللهم وال من والاه و عاد من عاداه، ثم قال: يا أيها الناس إني فرطکم و أنتم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصري إلي صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة واني سائلکم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا کيف تخلفوني فيهما، الثقل الاکبر کتاب الله عز و جل سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فاستمسکوا به و لا تضلوا، و لا تبدلوا، و عترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير، انهما لن ينقضيا حتي يردا علي الحوض (أخرجه الطبراني في الکبير) أي في المعجم الکبير الذي جميع أحاديثه صحيحة باصطلاحه حيث [صفحه 37] صرح الطبراني بانه لا يخرج فيه الا الاحاديث الصحيحة (ثم قال) و أخرجه الضياء المقدسي الحنبلي المتوفي سنة 630 في (المختارة) من طريق سلمة بن کهيل عن أبي الطفيل و هما من رجال الصحيح (قال السمهودي): و أخرجه أبو نعيم في الحلية و غيره من حديث زيد بن الحسن الانماطي و قد حسنة الترمذي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل و هما من رجال الصحيح عن حذيفة (ابن اسيد). (قال المؤلف) خرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 392 ايضا) نقلا من (کتاب استجلاب ارتقاء الغرف) للسخاوي الشافعي المتوفي سنة 902 و لفظه يساوي لفظه الا في بعض الکلمات، و قال: خرجه الطبراني في المعجم الکبير و الضياء في المختارة، و أبو نعيم في الحلية، و قد خرج السيد حديث الضياء المقدسي في العبقات (ج 1 ص 297 حديث الثقلين) و لفظه يساوي لفظه الا فما اشرنا اليه (و في العبقات ايضا ج 1 ص 440 حديث الثقلين) قال: و عن عامر بن ليلي بن ضمرة و حذيفة بن أسيد قال لما صدر رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم من حجة الوداع و لم يحج غيرها، أقبل حتي إذا کان بالجحفة نهي عن سمرات بالبطحاء مقاربات لا ينزلوا تحتهن حتي إذا نزل القوم و أخذوا منازلهم سواهن، أرسل إليهن فقم ما تحتهن و شذ بن عن رؤوس القوم حتي إذا نودي للصلاة غدا إليهن فصلي تحتهن ثم انصرف إلي الناس و ذلک يوم غدير خم وخم من الجحفة و له بها مسجد معروف فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله، و إني لاظن أن أدعي فأجيب، واني مسئول و أنتم مسئولون، هل بلغت فما أنتم قائلون؟ قالوا: نقول: قد بلغت و جهدت و نصحت فجزاک الله خيرا، فقال: ألستم تشهدون أن لا آله الا الله و ان محمدا عبده و رسوله و أن جنته حق و ان ناره حق و البعث بعد الموت [صفحه 38] حق؟ قالوا: بلي نشهد قال: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ ألا فان الله مولاي و انا أولي بکم من أنفسکم، ألا و من کنت مولاه فهذا مولاه و أخذ بيد علي فرفعها حتي عرفه القوم أجمعون، ثم قال: أللهم وال من والاه و عاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس إني فرطکم و أنتم واردون علي الحوض (حوض) أعرض مما بين بصري و صنعاء فيه عدد نجوم السماء قد حان من فضة الا و إني سائلکم حين تردون علي عن الثقلين الاکبر کتاب الله سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فاستمسکوا به لا تضلوا و لا تبدلوا، ألا و عترتي، فاني قد نبأني اللطيف الخبير أن لا يتفرقا حتي يلقياني، و سألت الله ربي لهم ذلک فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلکوا و لا تعلموهم فهم أعلم منکم. (أخرجه ابن عقدة في الموالاة) من طريق عبد الله بن سنان عن أبي الطفيل عنهما به، و من طريق ابن عقدة، أورده أبو موسي في الصحابة و الحافظ أبو الفتوح في کتابه الموجز في فضائل الخلفاء. (قال المؤلف) هذا الحديث هو حديث تقدم ذکره نقلا من کتاب أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي، و قد صرح بانه خرجه ابن عقدة و أبو موسي المدايني، و الطبراني في المعجم الکبير، و إنما أخرجناه لما فيه من زيادات و اختلاف کثير تثبت أن حديث حذيفة بن أسيد حرف و غير و بدل و نقص علي حسب ما يشتهيه الرواة و لم يراعوا الامانة في نقله، فانک تري في هذا الحديث کلمات مهمة نافعة أسقطت من الاحاديث المتقدمة و الحديث واحد، و المروي عنه واحد، و الرواة و الراوون عنهم متعددون مختلفون زمانا و عقيدة و مذهبا، راجع حياتهم تعرف ذلک بالتفصيل، و قد تعرض الحجة السيد في العبقات (ج 1 حديث الثقلين) تاريخ حياة جميع من أخرج حديث الثقلين من المائة الثانية إلي المائة الثالثة عشرة، و ذکر السمهودي في المائة [صفحه 39] العاشرة، و ذکر أحواله و حديثه بجميع ألفاظه، و المقام لا يناسب ذکر أکثر مما ذکرنا، و السمهودي الشافعي خرج حديث الثقلين عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام، و عن سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام، و عن أم هاني اخت الامير عليه السلم، و عن أم سلمة، و عن فاطمة ابنة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، و عن زيد بن ارقم، و عن ابي سعيد الخدري و عن جابر بن عبد الله الانصاري، و عن حذيفة بن اسيد الغفاري، و عن زيد بن ثابت، و عن ضميرة الاسلمي، و عن عامر بن ليلي بن ضمرة، و عن أبي ذر، و عن ابي رافع مولي رسول الله صلي الله عليه وأله، و عن ابي هريرة و جميع الرواة، الذين ذکرنا اسماءهم يعرف ألفاظ حديثم مما خرجه السيد في العبقات (ج 1 ص 436 من حديث الثقلين). (مصادر حديث الثقلين برواية حذيفة بن أسيد) 1 کنز العمال لعلي المتقي الحنفي. 2 سير الصحابة لابي موسي المديني. 3 أرجح المطالب للشيخ عبيد الله الحنفي. 4 ينابيع المودة للشيخ سليمان القندوزي الحنفي. 5 التاريخ الکبير لا بن عساکر الدمشقي الشافعي. 6 جواهر العقدين للسمهودي الشافعي. 7 استجلاب إرتقاء الغرف للسخاوي الشافعي. 8 المعجم الکبير للطبراني الشافعي. 9 المختارة للضياء المقدسي الحنبلي. [صفحه 40]
(خرجه جماعة من علماء السنة) (منهم) علي المتقي الحنفي فانه خرج في (کنز العمال ج 1 ص 48) نقلا من نوادر الاصول للحکيم الترمذي، و من المعجم الکبير للطبراي بسنديهما عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد قال: قال رسول الله صلي الله عليه (و آله) و سلم، يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليله من قبله و إني قد يوشک أن أدعي فأجيب، وا ني مسئول و انکم مسئولون، فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنک قد بلغت و جاهدت و نصحت قال: أ ليس تشهدون أن لا آله إلا الله، و ان محمدا عبده و رسوله، و ان جنته حق و ناره حق، و ان الموت حق، و ان البعث حق بعد الموت، و ان الساعة آتية لا ريب فيها، و ان الله يبعث من في القبور؟ يا أيها الناس إن الله مولاي و أنا مولي المؤمنين أولي بهم من أنفسهم، فمن کنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا أللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، يا أيها الناس إني فرطکم، و إنکم واردون علي الحوض اعرض ما بين بصري و صنعاء، و فيه عدد النجوم قد حان من فضة و إني سائلکم حين تردون علي عن الثقلين فأنظروا کيف تخلفوني فيهما الثقل الاکبر کتاب الله عز و جل سبب طرفه بيد الله و طرفه بأيديکم فاستمسکوا به لا تضلوا و لا تبدلوا، و عترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتي يردا علي الحوض (الحکيم طب عن ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد) (قال المؤلف) و خرج علي المتقي الحنفي حديثا آخر يقرب من هذا الحديث في اللفظ من المعجم الکبير للطبراني و عن زيد بن ارقم، و سيمر عليک نصه في أحاديث زيد بن ارقم.
صفحه 31، 32، 33، 34، 35، 36، 37، 38، 39، 40.