اعراضه عن أبي بكر و عمر











اعراضه عن أبي بکر و عمر



فلمّا کان من الغَد حُجِب الناسُ عنه وثَقلَ في مرضه، وکان أميرُ المؤمنين لا يُفارِقه إلاّ لضرورةٍ، فقام في بعض شؤونه، فأفاق عليه السلام إفاقةً فافتقد علياً عليه السلام فقال - وأزواجُه حولَه -: «اُدعوا لي أخي وصاحبي» وعاوده الضعفُ فأُصْمِتَ، فقالت عائشة: اُدعوا له أبا بکرٍ، فدُعِيَ فدَخَلَ عليه فقَعَدَ عند رأسه، فلمّا فَتَح عينهَ نظَرَإليه

[صفحه 186]

وأعْرَض عنه بوجَهه، فقام أبو بکرٍ وقال: لو کان له إليَ حاجةٌ لأفْضي بها إلي. فلمّا خرج أعادَ رسول اللّه صلّي الله عليه وآله القولَ ثانيةً وقال: «اُدعوا لي أخي وصاحبي» فقالت حَفْصَة: اُدعوا له عُمر، فدُعِي فلما حَضَر رآه النبي عليه السلام فأعْرضَ عنه فانصرف.


صفحه 186.