طلب رسول الله دواة و کتف و اعتراض عمر بن الخطاب
فلمّا أفاق صلّي اللّه عليه واله قال بعضُهم: ألا نأتيک بکَتِفٍ يا رسول اللّه ودَواةٍ؟ فقال: «أبعدَ الذي قلتم!! لا، ولکنَّني أُوصيکم باهلِ بيتي خيراً» ثمّ أعْرَضَ بوجهه عن القوم فنَهَضوا، وبقي عنده العبّاس والفضل وعليّ بن أبي طالب وأهل بيته خاصّة.
فأفاق عليه واله السلام فنظر إليهم، ثمّ قال: «اِيتوني بدواة وکَتِف، أکتُبْ لکم کتاباً لا تَضِلّوا بعده أبداً» ثمّ اغمِيَ عليه، فقام بعضُ من حضر يلتمس دَواةً وکَتِفاً فقال له عمر: اِرجع، فإنّه يَهْجُر!!! فرجع. ونَدِم من حَضَره علي ماکان منهم من التضجيع[1] في إحضار الدَواة والکَتِف، فتلاوموا بينهم فقالوا: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، لقد أشفَقْنا من خلاف رسول اللّه.