مبارزة علي لعمرو بن معدي كرب و قتله











مبارزة علي لعمرو بن معدي کرب و قتله



فلمّا رآه بنو زُبَيد قالوا لعمرو: کيف أنت - يابا ثور- إذا لِقيَک هذا الغلامُ القُرَشيّ فأخذ منک الأتاوةالأتاوة: الخراج. «لسان العرب - اتي - 14: 17».

؟ قال: سيعلم إن لقيني.

[صفحه 160]

قال: وخرج عَمرو فقال: هل من مبارز؟ فنهض إليه أميرُ المؤمنين عليه السلام فقام خالدُ بن سعيد فقال له: دَعْني يا باالحسن بأبي أنت وأُمي أُبارزه. فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: «إن کنتَ تَري أنَّ لي عليک طاعةً فقِفْ مکانک» فوقف، ثمّ بَرَزَفي «م» وهامش «ش»: خرج.

إليه أميرُ المؤمنين عليه السلام فصاح به صيحةً فانهزم عَمرو وقُتِل أخوه وابنُ أخيه وأخِذَتْ امرأتُه رُکانَةُ بنت سَلامة، وسبيَ منهم نِسوانٌ، وانصرف أميرُ المؤمنين عليه السلام وخَلَّف علي بني زُبَيد خالد بن سعيد ليقبضَ صدقاتهم، ويُؤمِنَ من عاد إليه من هُرّابهم مُسلماً.

فرجع عَمرو بن مَعدي کَرب واستأذن علي خالد بن سعيد، فأذن له فعاد إلي الأسلام، وکلّمه في امرأتِه وولده، فوهبهم له.

وقد کان عَمرو لمّا وَقَفَ بباب خالد بن سعيد وَجَدَ جَزوراً قد نُحِرَتْ، فجَمَعَ قوائِمَها ثمّ ضربها بسيفه فقَطَعَهاجميعاً، وکان يُسمّي سيفُه الصَمْصامة.

فلمّا وَهَبَ له خالدٌ بن سعيد امرأتَه وولدَه وهب له عَمرو الصَمْصامَة.


صفحه 160.